[مصطفى الكعبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

الكذب

وهو: مخالفة القول. وهو من أبشع العيوب والجرائم, ومصدر الأثام والشرور, وداعية الفضيحه والسقوط , لذلك حرمته الشريعه الاسلاميه.
قال تعالى:ــ ((ان الله لايهدي من هو مسرف كذاب )).
وقال أمير المؤمنين (ع):ــ ((اعتياد الكذب يورث الفقر)).
وانما حرمته الشريعة الاسلامية وانذرت عليه بالهوان والعقاب, لما ينطوي عليه من اضرار خطيرة فهو باعث على سوء السمعة, وسقوط الكرامة, وانعدام الوثاقة, فلا يصدق الكذاب وان نطق بالصدق , ولاتقبل شهادته, ولايوثق بمواعيده وعهوده. ومن خصائصه انه ينسى أكاذيبه ويختلف ما يخالفها, وربما لفق الأكاذيب العديدة المتناقضة, دعما ً لكذبه افتراها, فتغدوا أحاديثه لغوا ً فاضحا ً. وهو يضعف ثقة الناس بعضهم ببعض.
وانه باعث على تضييع الوقت والجهد الثمين, لتمييز الواقع من المزيف, والصدق من الكذب. وله أثار روحيه سيئه, ومغبه خطيره, نوهت عنها النصوص.
ان الكذب انحراف خلقي فمن اسبابه أن يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل, او التأثر بالمحيط المتخلف, أو لضعف الوازع الديني, فيشب على هذه العاده السيئة. ومن أسبابه الطمع والعداء والحسد.
للكذب صور شوهاء, تتفاوت بشاعتها باختلاف أضرارها وأثارها السيئة وهي:ـــ 1-اليمين الكاذبه 2-شهادة الزور 3- خلف الوعد 4-الكذب الساخر وجدير بالعاقل أن يعالج نفسه من هذا المرض الأخلاقي الخطير, والخلق الذميم, من خلال تدبر مساوىء الكذب وسوء أثاره وان يستعرض فضائل الصدق ومأثره الجليله وأن يرتاض على التزام الصدق ومجانبة الكذب, والدأب المتواصل على ممارسة هذه الرياضة النفسيه, حتى يبرأ من هذا الخلق الذميم...

مقتبس من كتاب أخلاق أهل البيت

عطروا أفواههكم بالصلاة على محمد وأل محمد

صافـــي