هذه مجموعة من اراء كبار علماء اهل السنة في حق الصحيحين :
1. قال النووي في مقدمة شرحه على صحيح مسلم : وأما قول مسلم - وادعاؤه في صحيحه بأن ليس كل شئ صحيح عندي وضعته فيه فحسب ، بل جمعت في كتابي الصحيح كل ما اتفق الجمهور على صحته - فمشكل فقد وضع فيه أحاديث كثيرة مختلف في صحتها لكونها من حديث من ذكرناه ومن لم نذكره ممن اختلفوا في صحة حديثه (مقدمة شرح صحيح مسلمللنووي : 16 ) .
وفي ذيل شرحه لحديث أبي سلمة في باب بدء الوحي ، بأن أول سورة نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هي سورة المدثر ( يا أيها المدثر ) قال النووي : إنه ضعيف ، بل باطل ، والصواب أن أول ما أنزل على الإطلاق ( اقرأ باسم ربك ) (شرح صحيح مسلمللنووي 2 : 207 ) .
2. موقف ابن حجر من الصحيحين : قال ابن حجر : وعدة ما اجتمع الناس - على قدحه من الأحاديث - مما في كتاب البخاري وإن شاركه مسلم في بعضه مائة وعشرة حديثا منها ما وافقه مسلم على تخريجه وهو اثنان وثلاثون حديثا (هدى الساري مقدمة فتحالباري : 345 . ) .
3. وقال في مقدمة فتح الباري : فقد تناول جماعة من المحدثين وعلماء الرجال أكثر من ثلاثمائة من رجال البخاري فضعفوهم ، وأشار - بعد سرد أسمائهم - إلى حكاية الطعن والتنقيب عن سبب ضعفهم (هدى الساري مقدمة فتح الباري : 382 . ) .
4. رأي القاضي الباقلاني : أنكر القاضي أبو بكر الباقلاني صحة حديث صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على جنازة عبد الله بن أبي ، واعتراض عمر عليه ( صلى الله عليه وآله ) - الحديث الذي رواه الصحيحان - .
وقال إمام الحرمين : لا يصححه - أي الحديث المذكور - أهل الحديث . وقال الغزالي في المستصفى : الأظهر أن هذا الخبر غير صحيح . وقال الداودي : هذا الحديث غير محفوظ (فتح الباري 8 : 272 تفسير سوره براءة ).