الجوار: شنت مواقع عربية قريبة من البعثيين هجوما شرسا ضد رئيس الجمهورية جلال طالباني على خلفية علاقته بنظام المقبور صدام.
حيث إدعى موقع على الشبکة العنکبوتية بأن هيئة اجتثاث البعث قدم وثائق تکشف صلة جلال طالباني مع صدام حسين لاحباط انقلاب عسکري عام 1995 .
وبحسب الموقع کشفت وثائق المخابرات العراقية السابقة مع مذکرات مکتب سکرتير رئيس الجمهورية في عهد الطاغية صدام حسين عن رسائل متبادلة بين جلال طالباني وصدام حسين عبر طرف ثالث في اعقاب انعقاد مؤتمر صلاح الدين للمعارضة العراقية عام 1991 واعقب ذلک حسب مصدر الموقع رسائل خطيرة کشف من خلالها طالباني لصدام حسين عن مؤامرة الاطاحة به من تدبير عسکريين من الموصل وتکريت بينهم راجي التکريتي الذي زار لندن سرا والتقى جون ميجر رئيس الوزراء البريطاني في حينها وطلب العون منه عام 1995.
وقال المصدر ان الوثائق التي وقعت تحت يد هيئة الاجتثاث کافية لاقصاء طالباني عن منصبه الان وليس في الفترة المقبلة على حد قوله.
من جهته موقع آخر له صلات بالمخابرات الأردنية نشر صورة تجمع بين جلال الطالباني ولطيف يحيى الصالحي المعروف بأنه کان يعمل کشبيه لعدي صدام بداية صيف عام 1991، أثناء زيارته إلى بغداد، ومقابلته صدام حسين.
وبحسب الموقع :صدام أمر بمنح طالباني والوفد المرافق له بعد هذه المقابلة مبلغ وقدره خمسة وعشرون مليون دينار عراقي (الطبعة السويسرية من فئة الخمسة وعشرون دينار) وبکتاب رسمي موجه من قبل ديوان رئاسة الجمهورية العراقية معنون إلى الطالباني هدية من الحکومة العراقية إلى أهلنا الأکراد في شمال العراق، على أن توزع هذه المبالغ من قبله شخصيا على العوائل الفقيرة والمتعففة الکردية في محافظة السليمانية وما جاورها من مدن ومناطق ... وقد أمر الرئيس في حينها لطيف الصالحي بتسليمه المبلغ المشار إليه أعلاه في دار الضيافة التابع لمديرية الاستخبارات العسکرية العراقية الکائن في مدينة الأعظمية شارع عمر بن عبد العزيز على حد زعم الموقع القريب من المخابرات الأردنية.
في غضون ذلک نشرت صحيفة العرب القطرية مقالا تبرئ خلالها المعدوم علي کيمياوي من مجزرة حلبجة وتتهم جهات کردية بالأخص طالباني ونوشيروان في القضية.
وأشارت الصحيفة إلى انتشار صور لعلي کيمياوي وعزة الدوري وجلال الطالباني ومسؤولين أکراد آخرين بين العراقيين وهم يرقصون الدبکة الکردية، في عام 1991، دون أن يتذکروا أن علي کيمياوي قام بقصف حلبجة بالأسلحة الکيمياوية، وقتل قرابة خمسة آلاف کردي، ودون أن يذکروا شيئا عن قمع الانتفاضة في الشمال والجنوب، التي تزامنت مع نهايات الحرب الأميرکية الأولى ضد العراق على حد قول الصحيفة.
وأضافت الصحيفة:
اتهم جلال الطالباني مؤخرا نائبه السابق نوشروان مصطفى بأنه کان السبب في القصف، لأنه ادخل الإيرانيين، وخاصة قوات الباسيج، إلى حلبجة، في وقت کان صدام حسين قد حذره من فعل ذلک، إلا أن نوشروان ردّ بأنه لم يکن على علم باتصالات الطالباني مع صدام حسين والحکومة العراقية آنذاک.
وفي هذه المماحکات، التي تدخل رئيس الإقليم مسعود البارزاني لوقفها فورا، قدم جلال الطالباني وثيقة لعلي کيمياوي الذي کان قائدا للمنطقة الشمالية آنذاک، حيث أوضح أن صدام حسين هو صاحب القرار، وأنه أبلغه به قبل تسهيل دخول قوات إيرانية إلى المنطقة، بينما کانت الحرب العراقية الإيرانية توشک على الانتهاء.
وبحسب الصحيفة يعترف الساسة الأکراد بأنهم استفادوا کثيرا من قضية حلبجة، وخاصة من الناحية الإعلامية، لذا کان ترکيزهم على علي المجيد، باعتباره نقطة ضعف، لما عرف عنه من قسوة بلغت حدّ قتل أخيه کامل، وأولاده حسين وصدام أزواج بنات صدام حسين عام 1995، لأنه اعتبرهم خارجين عن تقاليد العائلة، باختلافهم مع صدام ولجوئهم إلى الأردن، حيث لم تشفع لهم عودتهم تائبين.
ونقطة الضعف الأخرى، هي أنه تقلد مناصب مهمة وأصبح وزيرا للدفاع، وحمل رتبة فريق أول رکن، رغم أنه کان نائب ضابط، ولم يتخرج في کلية عسکرية، إلا أن ولاءه لصدام هو الذي أوصله إلى أعلى المراتب.
وقال خبير سياسي للجوار أن ما جاء على لسان الرئيس طالباني دعما لأحکام الإعدام بشأن هؤلاء المجرمين هو السبب الأساس من وراء مثل ما نشهده من هجوم ضد الرئيس طالباني، حيث أعلن جلال الطالباني منذ مدة أن مرسوما جمهوريا صدر في عام 2008 بالمصادقة على إعدام کيمياوي، إلا أن الحکومة لم تنفذه، ثم بعث برسالة أخرى إلى المالکي يعلمه فيها أن تنفيذ أحکام المحکمة الجنائية الخاصة لا يحتاج إلى مرسوم جمهوري، لأن قانون المحکمة ينص على أنه لا يحق لأي طرف إلغاء أو تخفيض الأحکام التي تصدرها المحکمة، وبذلک يمکن تنفيذها خلال شهر من صدورها، إلا أن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، اعتبر أن أحکام الإعدام لا تنفذ دستوريا إلا بمرسوم جمهوري، وأن تنازل رئيس الجمهورية عن حقه في عدم التوقيع لا يعني تنازل الآخرين، خاصة أن الطالباني کان من المعترضين على إعدام وزير الدفاع السابق سلطان هاشم وغيره من العسکريين