|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
العصمة شرط أساسي في الخليفة
بتاريخ : 30-01-2010 الساعة : 05:07 PM
العصمة شرط أساسي في الخليفة
وقد ذكر علماء العقيدة الإسلامية أدلة عقلية متعددة على وجوب العصمة 1 نذكر منها ما يلي
1 –إن الإمام هو الحافظ لشرع للعدل والقيم لإحكام الله وحدوده ... وكل هذا لا يتحقق إلا بالعصمة إذ لو لم يكن معصوما لجاز إن يخون دينه وينصرف حسب أهوائه ومصالحة الشخصية ويصبغ تصرفاته بصبغة الدين ،كما حدث ذلك –بالضبط في عهد الحكام الأمويين والعباسيين
2- أن العصمة هي التي تمنح الثقة للإمام وأقواله، فلو انتفت العصمة انتفت الثقة بالإحكام والشرائع التي يبلغها من عند الله تعالى
توضح ذلك : أن الإمام لو لم يكن معصوما لامكن أن يكذب على الله –عمدا أو سهوا أو نسيانا –أو يأمر بشي من عنده ’ ومجرد هذا الاحتمال يسلب ثقة الناس به لا يحصل العلم بأقواله فإذا قال : هذا حلال وذاك حرام احتملوا أن يكون مخطئا في قوله هذا ،فكيف يعتمد عليه ؟؟!
إما إذا كان معصوما فان الجميع يتقبلون منه أقواله وأوامره ،بكل ثقة وطمينا ،لأنهم يعلمون انه لا يكذب ولا يخطئ ولا يتشبه أبدا.
3-إن الإمام لو يكن معصوم لا مكن أن يأمر أناس بالمعاصي.... فهل يطيعة الناس حينئذ ؟؟؟؟؟!
إن قلت :نعم
قلنا: فما هي فائدة الإمام إذا ؟؟؟؟!
إن الحكمة من وجود الإمام هي توجيه الناس إلى طاعة الله واجتناب معصية بالإضافة إلى وجوب طاعة في المعاصي يؤدي إلى اجتماع الضدين ... وهو محال
توضح ذلك: أن الغناء –مثلا –حرام في الإسلام، فلو أمر الإمام الناس باستماع الغناء، وقلنا بوجوب ما وجب تركة أي: اجتماع الوجوب والحرمة في شي واحد وهو المحال وان قلت: لا تجب طاعة في المعاصي
قلنا معنى هذا : إن يسود الفوضى والاضطراب عن الأفضلية بين الناس لان الإمام يسقط عن أعين الناس ،بسبب العصية ،فلا يهابونه ولا يخشونه ولا يطيعونه ، وهذا يؤدي إلى تضعضع الحكم ،ويستغل الانتهازيون الفرصة للصيد في الماء العكر الوصول إلى مطامعهم ومصالحهم الشخصية
إذا: لابد إن يكون الإمام معصوما حتى تجب على الناس طاعة وإلا نقادة له.
هذه بعض الأدلة العقلية على وجوب العصمة في النبي وخليفة وهناك أدله الشرعية –من القران والحديث–لا مجال لذكرها ألان 2
لقد ثبت –بدليل القران والأحاديث الصحيحة –إن الإمام علي بن أبي طالب
"عليه السلام"كان معصوما من الخطأ والانحراف والمعاصي والذنوب
ويكفينا –في هذا المجال –قوله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}سورة الحراب /الآية 33
حيث دلت على عصمة أهل البيت "عليهم السلام"وطهارتهم من كل رجس وذنب ومعصية
وقد اجمع المفسرون –بلا استثننا – على أن الآية تشمل الإمام علي بن أبي طالب "عليهم السلام" فوجب إن يكون هو الخليفة لرسول الله "صلى الله عليه واله وسلم"لأنه أفضل ممون يجوز عليه الخطأ و يرتكب المعصية
ــــــــــــــــــــــ
1-للتوسع في الموضوع العصمة راجع كتاب دلائل الصدوق للشيخ محمد حسن المظفر خ2 ص7 وكتاب حق اليقين للسيد عبد الله شبر:ج1 ص90 وغيرهما من كتب العقيدة الإسلامية الصحيحة
2- قد اشرنا إلى بعض تلك الآيات في فصل "كيف يتم تعين الخليفة " عند قوله تعالى { لا ينال عهدي الظالمين }
منقولة من كتاب:إمام علي خليفة رسول الله
تأليف:محمد إبراهيم الموحد القز ويني
|
|
|
|
|