[عبد القوي]

اولا: اني استغفر الله تعالى عما ورد من الخطأ في الاية الكريمة التي في سورة البقرة، حيث اوردتها كالتالي: ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى ) وهي في الاصل: ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) فالتبس علي هذا الامر مع الاية الاخى التي جاءت فيها : ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به 000 ) ألخ0 لذلك فان اللفظة هي ما انزلنا وليست ما انزل الله في الاية التي اوردت0

العلماء اختلفوا في هذا فمن من رأى انه نصا بذلك اخذوها من ظاهر الاحاديث المتواتر في تقديمه وافضليته والرجوع بعد النبي صلى الله عليه وسلم اليه في الصدقات ونحوها وقالوا أنه نص عليها نصا ظاهرا وعلى ذلك جماعة من المحققين وقال جمهور أهل السنة والمعتزلة والخوارج لم ينص على أحد .

لكنهم متفقون كلهم على صحة خلافته وخلافة الثلاثة بعده رضي الله عنهم اجمعين0

اما ان اردت تسمية الاثني عشر، فيرجع الى الفاظ الحديث والتي استنبط بعض العلماء اجتهادا كالقاضي عياض منهم الاثني عشر خليفة على اقوال محتملة ، وذكر منها ان يكون الاثني عشر خليفة في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة، ويؤيده قوله في بعض الطرق "كلهم تجتمع عليه الأمة" - لفظ ابي داوود - وهو ما رجحه الحافظ ابن حجر في الفتح بعد نقل كلام القاضي عياض وابن الجوزي0 13/260 0 في كلام طويل- ان اردت ان اسوقه لك سقته0