[محق]

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين ...

قوله تعالى :
" وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً "(21)

الاية ليس فيها انكار واستنكار للذين غلبوا على امرهم واتخذوا على اهل الكهف مسجدا فهنا لا يوجد عملية استنكار ونحن نعرف الاحكام الشرعية الاسلامية خمسة :
1- واجب 2-ومحرم 3-ومستحب 4- ومكروه 5- ومباح
فهذا العمل لم يشتمل عليه النهي فهو ليس حرام او مكروه لانه لو كان محرما لما ترك القران هذه الفرصة لكي يصدع فيها بالحكم الشرعي ويشدد على تركه باعتباره شرك اي النهي سوف يكون شديدا والاستنكار سوف يكون قويا ولكن هذا النهي وهذا الاستنكار لم يوجد ولو كان مكروها لكان هناك شئ من اللوم أذن هو ليس حرام وليس مكروه وطبعا نقول ليس واجب فيبقى امامنا حكمان وهما المستحب والمباح اما يكون هذا العمل مستحب واما ان يكون مباح والنتيجة ان العمل جائز فعلى ماذا يشنع علينا اعدائنا ويتهموننا بالاتهامات الباطلة التي لا اساس لها فلهو كان عمل مسجد على الاولياء والصلحاء حرام وشرك لما سكت القران عن هذا القضية في قصة اهل الكهف ولبين الشرك فيها وشدد على النهي ولكن لا يوجد نهي واستنكار وكذا الاية تصف الذين غلبوا على أمرهم بالشرك أو بفعل المحرم ولم تلمهم فيبقى بناء المسجد على الولياء والصلحاء جائز مباح ان نقل مستحب