[شهيدالله]

التكفيرعقدة المساكين الجهال

يواجه الشيخ السعودي عبدالرحمن البراك نقمة شعبية وإعلامية متصاعدة بعد أن أصدر فتوى بتكفير من يقول بجواز الاختلاط بين الرجال والنساء في مكان العمل والتعليم.

ووصف البراك المعروف بفتاواه المتشددة من يسمح بالاختلاط بأنه كافر ومستباح الدم واصفا إياه بالرجل الفاقد للغيرة.

وتعد هذه الفتوى التي أصدرها البراك اتهاما لعدد كبير من النساء السعوديات من يعملن في بيئات مختلطة في المستشفيات والمستوصفات والشركات والبنوك، أو الطالبات اللاتي يدرسن في الخارج بالمجان، فيما أحل دماء أزواجهن أو إخوانهم من رضوا لهن العمل في مثل هذه الأماكن، من أخطر الفتاوى التي صدرت من البراك حيث تؤدي إلى تبعات كبيرة داخل المجتمع السعودي.

وأتت ردود الفعل غاضبة ليس فقط من الوسط الصحافي الذي تصدى لهذه الفتوى، ولكن أيضا من قبل المجتمع السعودي الذي تمسه هذه الفتوى بشكل أساسي. يقول صالح المطلق أحد العاملين في البنوك أن إحدى شقيقاته تعمل في البنك وأخرى طبيبة في أحد مستشفيات الرياض " هل يعني هذا أني كافر ومباح قتلي بحسب ما يقول البراك" ويضيف:" هذا يعني أن نصف السعوديين كفار ويجب أن يقتلوا على الفور. إذن الدماء ستلطخ الشوارع والأرصفة. هذا مايريده البراك؟!! ".

في الواقع فإن فتوى البراك تتجاوز البعد الشرعي لتدخل في النطاق الأمني حيث تعتبر فتواه مزعزعة للأمن والاستقرار، لذا تتصاعد المطالبات باتخاذ تدابير صارمة في حق الشيخ البراك الذي أفلت من العقوبة عندما أصدر قبل عامين فتوى تحل قتل اثنين من الكتاب السعوديين.

وأتى رد الفعل الغاضب من فتوى البراك التي نشرت على موقعه الإلكتروني مثيرة للغضب في الداخل السعودي الذي يسعى منذ سنوات لمحاولة تجاوز أزمة ماحدث بعد 11 سبتمبر والأزمة التي تواجهها السعودية والسعوديون حول العالم بسبب الإرهاب " ليأتي رجل دين متعصب ومنغلق ويفتي بقتل ليس فقط السعوديين ولكن ملايين المسلمين الذين لايعارضون عمل المرأة في بيئة مختلطة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

جريدة السياسي الالكترونية

قسم ديوان السياسة