قناتا " الشرقية " و " البغدادية " تقودان " انقلابا " في العراق
بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 08:30 PM
قناتا " الشرقية " و " البغدادية " تقودان " انقلابا " في العراق
في تاكيد على وجود دور سعودي خطير في الانتخابات العراقية ، كشف صحفي يعمل في قناة " العربية " الممولة من السعودية ، ان ادارة القناة استلمت خلال الاربعو والعشرين ساعة الماضية ، تعليمات من جهات خاصة في السعودية يعتقد انها امنية تطلب منها تكثيف اجراء اللقاءات مع جواد البولاني وزير الداخلية العراقي واياد علاوي وبقية مرشحي القائمة العراقية.
ووفق شهادة هذا الصحفي ، فان ادارة قناة " العربية " استجابيت على الفورلهذا الطلب وكررت لقاءاتها مع " جواد البولاني " رئيس قائمة " ائتلاف وحدة العراق" ، رغم ان " العربية " اعلنت قبل يومين ان لقاءاتها مع الشخصيات السياسية المرشحة للانتخابات قد انتهت ، ولكنها عادت بعد هذه الطلب من جهازالمخابرات السعودي لاستئناف هذه اللقاءات ، واستمرت تغطيتها المكثفة لصالح البعثيين والشخصيات السياسية التي تملك علاقات وثيقة مع السعوديين والاماراتيين والاردنيين .
ولفت انتباه المراقبين المختصين بالشان العراقي " ان القنوات الفضائية الممولة من السعودية ومن بينها قنوات بعثية مثل الشرقية والبغدادية تنفذ مشروعا اعلاميا موحدا ، وهي تقود "أنقلابا " غير معلن في العراق ، من خلال مقابلاتها مع مرشحين تابعين لقائمة اياد علاوي ووقائمة جواد البولاني وضرب القوائم الشيعية بكل عنف وشدة وبمزيج من الاساءات المتعمدة لشخصياتها ، وتحولت مقابلات هاتين القنوات مع المرشحين من ذوي الميول البعثية والطائفية ومن المرشحين في قائمة " العراقية " و " ائتلاف وحدة العراق " بمثابة بينات" انقلابية" تسقط القوائم الشعية بكل قسوة ".
واكد الاعلاميون الذين يقومون بتغطية الحملات الانتخابية في العراق ، ماذهب اليه المختصون بالشان العراقي ، مشيرين بان القنوات التي تنطلق من قناعات بعثية ، مثل قناتي " الشرقية " و " البغدادية " بدأت خطة اعلامية ذكية ومنذ شهرين ، اذا دأبت على تنفيذ سياسة اعلامية لتسقيط الائتلافين الشيعين " الائتلاف الوطني " و " ائتلاف دولة القانون " في عيون العراقيين ، وبدأت القناتان بترويج زعامات سياسية للعراق وتحديدا العمل على ترويج وتسويق "اياد علاوي" السياسي العراقي الذي يكاد يكون الوحيد الذي استطاع ان يستقطب البعثيين العسكريين ورجال المخابرات والسياسيين اليه ، بالاضافة الى قيام الشرقية والبغدادية بـ " تسويق " وزير الداخلية جواد البولاني.
وفي ملاحظة جديرة بالاهتمام قال الاعلاميون : " ان قناتي البغدادية " و " الشرقية " بدأتا تبثان اناشيد حماسية لمغني البعث المشهور " داود القيسي " وذكرت اناشيده الحماسية على شاشاتهما ،العراقيين بعهد صدام ، وكثير من البعثيين انتابهم شعور في هذا المناخ الاعلامي الحالي ، بانهم عائدون للحكم !! ، وبدأوا يستثمرون هذه الاجواء لبث اشاعات واسعة في صفو البعثيين " انهم عائدون للسطلة بقيادة علاوي ".
من جانب اخر اكدت مصادر سياسية خليجية لشبكة نهرين نت الاخبارية " ان السعوديين بذلوا المليارات من الدولارارات لاسقاط الشيعة وابعادهم عن الحكم في العراق ، وهذا المشروع كان قد تم الاتفاق عليه منذ اربع سنوات ولكن منذ سنة تم التركيز على تنفيذه ، مشفوعا ومؤيدا ومدعوما بمشروع اعلامي وسياسي مكثف ضد القوائم الشيعية لضمان تحقيق نصر انتخابي في انتخابات 2010 لصالح البعثيين والسنة في العراق واساقاط القوائم الشيعية ".
واضاف هذه المصادر : " ان مانجده الان في العراق وفي ظل الاجواء الانتخابية حاليا وتورط قناة " العربية " وتبني قناة " البغدادية و " الشرقية " مشروع "تسويق " المرشحين السنة والبعثيين من حلفاء السعودية والامارات ، هو دليل على نجاح المشروع " السعودي " في العراق في اظهار قوة تحالف السنة والبعثيين حتى هذا اليوم دون ان تحصل اي تصدعات فيه ، وهذا دليل على قوة " اغراء "المال السعودي ، وقد تم تنفيذه باشراف وتنسيق مع جهاز المخابرات السعودي وقادته وفي مقدمتهم الامير مقرن بن عبد العزيز ، للتاثير على هذه الانتخابات لدعم صعود شخصيات سياسية الى البرلمان وتحقيق اكثر من كتلة برلمانية قوية وصولا لنيل حظ استلام منصب رئاسة الحكومة".
واكدت هذه المصادر الكويتية المطلعة على ان " العمل كان جاريا لاكثر من سنة في تنفيذ المشروع السعودي لتغيير الخارطة السياسية في العراق، وان جميع مراحل هذا المشروع كانت تتم باشراف مباشر من قبل ضباط مخابرات بريطانيين وامريكيين ، حيث تمت لقاءات بين شخصيات سنية ذات توجه اصولي وشخصيات سنية وشيعية علمانية من البعثيين والليبراليين في كل من ابو ظبي والرياض والاردن ، بالاضافة الى لقاءات تمت في بغداد بين هذه الشخصيات وبين رجال مخابرات بريطانية وامريكية ، ولكن ثلاث شخصيات كانت هي الابرز في حضورهذه اللقاءات وذلك لدورهم الكبير في قوائمهم الانتخابية وهؤلاء الثلاثة ، اثنان منهما اياد علاوي والبولاني ، والشخص الثالث يرجحون ان يكون طارق الهاشمي ، خاصة وانه كان قد بدأ اكثر من سنة ببذل اموال طائلة وهدايا وصلت الى حد اهداء الصحفيين ساعات رولكس الغالية الثمن ".