[وفاء النجفي]

/






توقع رشيد العزاوي عضو جبهة التوافق ان تنشطر القائمة العراقية بقيادة اياد علاوي الى قسمين في المرحلة القادمة وقل لصحيفة الشرق الاوسط «الكتل التي ستشكل الحكومة تنحصر في ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني وقسم من القائمة العراقية»، مضيفا أن «العراقية تعتبر تجمعا لعدد من الكتل التي لا يمكن تشكيل ائتلاف معها كقائمة واحدة»، مشيرا إلى أن «العراقية ستنشطر إلى قسمين: الأول سيكون مع الحكومة، والآخر سيكون مع المعارضة في البرلمان»، معللا ذلك بالقول: «إن العراقية لا تطمح إلى أن تكون شريكة في الحكومة، بل طموحها هو تشكيل تلك الحكومة».

*************************************

التعقيب

اقتباس :

العراقية ستنشطر إلى قسمين: الأول سيكون مع الحكومة، والآخر سيكون مع المعارضة في البرلمان

نحن نتوقع ان الاعضاء السنة سيرجعون الى احضان امهاتهم ،،، اي ان طارق الهاشمي وغيره من السنة سيرجعون الى تحالفهم السني وسيشكلون جبهة سنية قوية تؤهلهم للحصول على رئاسة البرلمان .
وكذلك نتوقع من السامرائي والمشهداني وابو ريشة ان ينشطروا من قائمة البولاني ويرجعوا للتحالف السني والواقع الموجود يحتم عليهم ذلك .
فالطالباني رشح نفسه لرئاسة الجمهورية المقبلة وقد طرح نفسه قبل الانتخابات عند زيارة السيد عمار الحكيم لكردستان العراق قبيل الانتخابات ليعلن الطالباني بعد الزيارة عن تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشيح ، وانه سيرشح لدورة مقبلة ، مما عد في حينها خلطا للاوراق وضربة قاضية للمالكي وللسنة الطامعين بهذا المنصب.
اذن منصب رئيس الجمهورية للاكراد لامحالة .
ومنصب رئيس الوزراء منحصر بالشيعة بعد الاستحقاقات الاخيرة التي افرزتها الانتخابات.
ولم يبق الا منصب رئيس البرلمان الذي لايرضى به علاوي(الكتلة الرابعة) لانه يطمع برئاسة الوزراء ولو فرضنا جدلا بقبوله لهذا المنصب فماذا بقي للسنة وعلاوي محسوب على الشيعة، ولا علاوي يرضى بأن تعطى رئاسة البرلمان لطارق الهاشمي السني فيعود علاوي بخفي حنين .
اذن الواقع يحتم على الطيور ان ترجع لاعشاشها وربما نشهد ايضا رجوع الاعضاء الشيعة من قائمة علاوي الى الائتلافين الشيعيين كما حصل سابقا مع وائل عبد اللطيف وصفية السهيل.
عموما فان منصب رئاسة البرلمان للسنة لامحال شئنا ام ابينا ،،، وهم لايحصلون عليه الا بأن يتحدوا ويلملموا انفسهم من جديد عبر تشكيل جبهة جديدة، وتشكيل هذه الجبهة لايتأتى الا بأنشقاق قوائم علاوي والبولاني وحتى القوائم السنية،،، ومن هنا يتضح ويتجلى المشروع السعودي الذي كان يتوقع انتصارا اكبر لقوائم علاوي والبولاني ومن ثم تحدث هذه الانشقاقات وترجع الكتلة السنية اكبر من كل الكتل ليتيح لها اخذ رئاسة الوزراء ، ولكن خاب مسعاهم ولله الحمد وذلك بحكمة المرجعية الرشيدة التي حفزت الناس على الخروج للانتخابات واختيار الاصلح وكذلك بفضل الشعب العراقي الغيور الذي حدد مصيره واختار واسقط المؤامرات.