القدو يدعو إلى استبعاد الأصوات الكردية التي جاءت لمرشح شبكي تابع للأحزاب الكردية
بتاريخ : 12-03-2010 الساعة : 01:34 AM
.
السومرية نيوز/ بغداد
دعا ممثل الشبك في البرلمان المنتهية ولايته، الخميس، مفوضية الانتخابات إلى استبعاد الأصوات الكردية التي جاءت من المناطق التي يتواجد فيها أبناء القومية الشبكية لصالح مرشح شبكي مدعوم من الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة الموصل، متهما الحزبين الكرديين بممارسة ضغوطا على أبناء الشبك لاختيار مرشحهم.
وقال النائب حنين القدو خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان العراقي وحضرته لـ"السومرية نيوز"، إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى مارس خلال الشهرين الماضيين، ضغوطا على ابناء بعض مناطق سهل نينوى، وتحديدا قرى باريمة، وبازوايا، وكلك، ودبردان وفايدة، ووردك، وتل لبن، وصفية من اجل التصويت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي في الموصل محمد جمشيد".
وكانت الهيئة الاستشارية للشبك، توقعت، الثلاثاء الماضي، أن القائمة التي تدعمها وهي قائمة (محمد جمشيد الشبكي) ستحصل على مقعد الكوتا المخصص للشبك في البرلمان العراقي المقبل، بحسب النتائج الأولية للانتخابات، وأكدت أنها ستعمل على إلحاق مناطقهم بإقليم كردستان العراق.
وأضاف القدو أنه "حذر في وقت سابق مفوضية الانتخابات والامم المتحدة من قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بممارسة ضغوط على ابناء القومية الشبكية للاستحواذ على المقعد المخصص للشبك في محافظة نينوى"، داعيا المفوضية الى استبعاد الاصوات الكردية التي جاءت من المناطق الشبكية لصالح مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد جمشيد".
واتهم القدو "قوات الامن الكردية الاسايش بمحاولة التاثير على اصوات الناخبين الشبك من خلال تنفيذ عمليات اعتقال واختطاف العديد من ابناء القومية الشبكية"،مشيرا الى "حدوث خلاف خلال يوم الانتخابات بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني في المراكز الانتخابية في قرية دوبردان، حول ملىء الاوراق الانتخابية الفارغة لصالح مرشحيهم".
وتابع القدو انه قدم عدة شكاوى "موثقة بالادلة والصور للمفوضية العليا للانتخابات لاتخاذ اجراءات قانونية تساهم في حفظ حقوق الشبك في نينوى".
وكان القدو اتهم، في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، اليوم الخميس، الحزبين الكرديين الرئيسين في نينوى بالسعي إلى إفشاله في الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من شهر آذار الحالي كما اتهم الحزبين الكرديين بالعمل على بث الرعب بين صفوف أهالي الشبك، من خلال تهديدهم بترحيلهم عن مدنهم في حال عدم التصويت لصالح مرشحهم، فضلا عن تعرض العديد من المواطنين وممثل الشبك في مجلس محافظة الموصل "للاختطاف" يوم الانتخابات، مما أثر على نسبة المشاركة في الانتخابات.
وشاركت أربع قوائم للشبك في المنافسة على المقعد الوحيد المخصص لهم، ضمن نظام الكوتا، وهي قوائم الشبك الديمقراطي بزعامة النائب حنين قدو، وقائمة الشبكي الحر، وقائمة الشبكي المستقل، وقائمة محمد جمشيد الشبكي.
يذكر أن الشبك هم مجموعة سكانية في العراق، يرى بعض الباحثين أنهم إحدى القوميات العراقية المستقلة وأنهم مسلمون ويتبع حوالي 40 إلى 70 % منهم المذهب الشيعي، أما الباقون فيتبعون المذهب السني، وتنتشر مناطقهم حول مدينة الموصل وداخلها وفي سهل نينوى، إذ ينتشرون في حوالي 72 قرية وبلدة في سهل نينوى وما جاورها، ويقدر عددهم بـ 450 ألف نسمة بحسب مصادر الأمم المتحدة.