مع الاسف الشديد أن الشعب العراقي وأقصد أبناء الجنوب والوسط لم يفهموا اللعبة القذرة التي يلعبها الآخرون ( الأعراب ) عليهم ولم يستوعبوها كما يجب ولكن ما الفائدة الآن وقد فات الأوان وأصبح الألعوبة لاعباً في البرلمان القادم ؟؟؟!!!!
الذي كان لا يحضر أي جلسة للبرلمان والذي لم يقدم أي شيئ للعراق طوال الفترة السابقة ولم يكن له أي كلمة مؤثرة في العراق وفي القرار السياسي أصبح اليوم هو الأكثر حضوراً وهو الذي سيسبب المشاكل للحكومة المقبلة وسيكون حجر العثرة لتقدم وإعمار العراق وهذا ما يريده الأعراب منه ، فعندما كانوا أقلية في السنوات السابقة مارسوا اللعب على الوتر الطائفي والقتل والتفجيرات والتدمير بالدعم الا محدود وحاولوا أن يشغلوا الحكومة بهذه الأمور وفعلاً أنشغلت الحكومة بها فمن تفجير الى تفجير ومن جريمة الى اخرى ومن عرقلة في البرلمان الى أخرى ومن مشكلة صغيرة كـ ( صابرين الجنابي ) الى أخرى وهلم جره وبقينا هكذا ندخل ونخرج فلم يكون هناك اي تقدم ملموس في مجال الاعمار أو الخدمي فماتزال الكهرباء تنقطع والماء في الجنوب أصبح قليل و الكمية ( البطاقة التموينية ) ليست بالمستوى المطلوب و و و و الخ من مشاكل أخرى حتى راح البعض يقول لن ننتخب ولن نخرج للإنتخابات فلم نحصل على شيئ وهذا ما كان يريده الأعراب وما كانوا يسعون اليه ، وفوق هذه المشاكل الجانبية كانت هناك مشاكل على مستوى الأحزاب الكبيرة والمسيطرة على القرار وهذا ما أزعج الكثير من العراقيين وجعل البعض يصمم على أن لا ينتخب أحد وأصبح من كان لديه أمل بسيط بالمشاركة أصبح مقتنع تماماً أن لا فائدة من المشاركة فجلس الكثيرين في منازلهم ولم يخرجوا وقد أعطوا وأفسحوا المجال لأولائك بالخروج بتلك الطريقة وبذلك الشكل الغير متوقع !!!
لنلقي نظرة على ذلك الجانب والذي استعد لهذه المنازله بكل قوة بعكس أبناء الجنوب والوسط ، واتحدوا على شخصية واحدة ولم يتفرقوا وراحت هذه الشخصية تزور الدول تباعاً وتأخذ الدعم المطلوب بكل أنواعه سواء الإعلامي ( اعلانات مجانية ) سبحان الله مجانية والدقيقة بآلاف الدولارات هو يقول مجانية وسمتعه بأم اذني إذاً هناك من كان مستعد أن يدفع له ثمنها وهو معروف لنا أو غيره من دعم لوجستي ، واتفقوا أن له ما يريد وسيعطونه ما يريد ولكن المهم الفوز بالأكثرية حتى يكون المتحكم بالقرارات والمساجلات السياسية في لأيام القادمة في البرلمان ، وانعكست المعادلة فمن رفض المشاركة في الانتخابات السابقة أصبح اليوم أكثر حماساً من المرشحين أنفسهم للخروج والتصويت وخرجوا بشكل ملفت للإنظار حتى أنهم كانوا واثقين من الفوز كما اعلنتها الشرقية فور انتهاء التصويت وكذلك العربية ورقصوا طرباً في الشوارع ونحن أصابتنا الهموم والغموم . . .
اللعبة ببساطة وبإختصار شديد :
أن يبقى العراق على حاله وتنشغل الحكومة المقبلة بالمشاكل كما انشغلت السابقة وبهذا تكون النتيجة :
9 سنوات من دون اعمار والعراق في مكانه بين الدول من دون أي تقدم بل سنتمنى أن يبقى بهذا الشكل وأن لا يتأخر أكثر أو تسوء حالته ونبارك لمن عين علاوي ودعمه بأنه نجح . . .
ولات حين مندم قالها الامام السيستاني ولم يستوعبها الشعب المسكين .