|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 49579
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 21
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي
بتاريخ : 05-04-2010 الساعة : 08:09 PM
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله
صلي الله عليه وعلي اله وصحبه اجمعين...وبعد
فهذه سلسله ابداها مع حضراتكم في فضائل صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولكن لنوضح اولا ترتيب الصحابه عند اهل السنه وهل ترتيبهم في الخلافه يعني ترتيبهم في الافضليه ايضا...أقول وبالله التوفيق: لقد استقرّ قول أهل السنة والجماعة في التفضيل بين أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-، على أنهم في الفضيلة كترتيبهم في الخلافة: فأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي- رضي الله عنهم أجمعين-.
ويدل على هذا المعتقد أمور، منها حديث ابن عمر – رضي الله عنهما-، قال: (كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فنُخيَّر أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان – رضي الله عنهم-) أخرجه البخاري(3655-3698).
وهذا الحديث وإن كان من كلام ابن عمر – رضي الله عنهما-، لكنه في حكم المرفوع إلى النبي – صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه حكاية لما كانوا يقولون في زمن النبي –صلى الله عليه وسلم- دون إنكار من النبي –صلى الله عليه وسلم- عليهم. وقد جاء التصريح بإقرار النبي –صلى الله عليه وسلم- لذلك، وأنه كان يبلغه هذا التفضيل فلا ينكره، كما في السنة لابن أبي عاصم(1227)، والسنة للخلال(577).
وكذلك جاء التصريح بإقرار أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- وهم عدد وفير في حياته صلى الله عليه وسلم لذلك، كما في مسند الإمام أحمد (4626).
وعن محمد بن الحنفية – والحنفية هي أمه-، وهو ابن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه-، قال: "قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم-؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول عثمان، قلت ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين". أخرجه البخاري(3671).
وقال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه-: "إنا اجتمعنا أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم-، فلم نأل عن خيرنا ذي فوق، فبايعنا أمير المؤمنين عثمان". أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة بإسناد صحيح(391-731-759)، ومعنى "ذي فوق": أي إنه خيرنا سهماً تاماً في الإسلام والسابقة والفضل. (غريب الحديث لأبي عبيد4/82). وهذا إجماع من الصحابة – رضي الله عنهم- على أن عثمان – رضي الله عنه- أفضل الصحابة بعد عمر – رضي الله عنه-
.
وهذه نصوص واضحة الدلالة في ترتيب الفضيلة، وخاصة أن أحدها صادر من رابعهم وهو علي – رضي الله عنه-. وأما التربيع في الفضيلة بعلي – رضي الله عنه-، فيدل عليه أنه رابع الخلفاء الراشدين، وماله من المناقب الكثيرة التي تقطع بعظيم مكانته، مما لم يثبت مثله ولا قريب منه لأحد من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- سواه، إلا ما كان من أبي بكر وعمر وعثمان- رضي الله عنهم-، كما سبق ذكر بعضه.
ولا أظن أننا محتاجون لإيراد فضائل علي – رضي الله عنه-، إذ لا خلاف في تقديمه رضي الله عنه. وإنما خولف أهل السنة في تفضيله رضي الله عنه- على أبي بكر وعمر، أو على عثمان – رضي الله عنهم-. ولذلك إنما نستدل على بيان تقديم أبي بكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم- على علي – رضي الله عنه-، وأما أنه تاليهم في الفضيلة، فلا يخالف في ذلك أهل السنة، إنما يخالف فيه الآن النواصب، وهم في غلو البغض لعلي – رضي الله عنه- كغلو المحبة عند الرافضة، كلاهما غلو مبتدع مذموم. والله أعلم، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
المصدر
موقع الإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/
|
|
|
|
|