بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
عندما نسمع عذر ابا بكر وعمر في عدم مشاركتهم بغسل رسول الله صلوات الله عليه واله وانشغالهم بامر السقيفة ردا وقالا ان المسلمون لحديثوا عهد بالاسلام وانه استولى على الخلافة مخافة ان ينتهز اعداء الاسلام الفرصة لهجموم على الدولة الاسلامية وفي الحقيقة ماكنت الا لاهواء في نفسه تراوحه وتغاديه
بزعامة المسلمين والتسيد عليهم ناسين ماعاهدوا الله ورسوله عليه واله الصلاة والسلام في يوم غدير خم رافعين شعار التجرد من السنة النبوية حسبنا كتاب الله
- صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 25 :
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت اقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع الي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا اتى امير المؤمنين اليوم فقال يا امير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فو الله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلته فتمت فغضب عمر ثم قال اني ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذي يريدون ان يغصبوهم امورهم
قال عبد الرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فانهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وانا اخشى ان تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وان لا يعوها وان لا يضعوها على مواضعها فامهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة فتخلص باهل الفقه واشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي اهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها
فقال عمر اما والله ان شاء الله لاقومن بذلك اول مقام اقومه بالمدينة
قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى اجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته
فلم انشب ان خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فانكر علي وقال ما عسيت ان يقول ما لم يقل قبله
فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فاني قائل لكم مقلة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي فمن عقلهاووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي ان لا يعقلها فلا احل لاحد ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف
ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ان لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم أو ان كفرا بكم ان ترغبوا عن آبائكم
الا ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرى عيسى بن مريم وقولوا عبد الله ورسوله
ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت الا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الاعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا
وانه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان الانصار خالفونا واجتمعوا باسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لابي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى اخواننا هؤلاء من الانصار
فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان منهم صالحان فذكرا ما تمالى عليه القوم فقالا اين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقالا لا عليكم ان لا تقربوهم اقضوا امركم فقلت والله لنأتينهم
فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا قالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ماله قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله لما هو اهله ثم قال اما بعد فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فاذاهم يريدون ان يختزلونا من اصلنا وان يحضنونا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت زورت مقالة اعجبتني اريد ان اقدمها بين يدي أبي بكر وكنت اداري منه بعض الحد فلما اردت ان اتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو احلم مني واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قال في بديهته مثلها أو افضل حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول الي نفسي عند الموت شيأ لا اجده الآن
فقال قائل الانصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم امير يا معشر قريشفكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة
قال عمر وانا والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر اقوى من مبايعة أبي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فساد
فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا
قد عذره علماء العامة اجمع في هذا لكنهم لم يعذروا امامنا علي عليه السلام وقالوا عليه ماقالوه فساعة يصفون موقفه بالجبن والتخاذل وحاشا من قال فيه جبرئيل مناديا لافتى الا علي ولاسيف الاذو الفقار ان يتسم بالجبن والخذلان
وزعموا بانه لاحق له في الامامة والخلافة وهي ارثه وملكه بل جردوا زوجته الصديقة من املاكها وسلبوا نحلتها كي لاتقيم لاهل البيت قائمة وويمسوا على الفقر وخذلان الناصر
وهجموا على دارها بحجة انهم اعتقدوا في دارهم اموال المسلمين فيا عجب كل العجب ماكان اهل البيت الا ذوا ايدي معطاة قدموا لاسلام كل مايملكون فهذه السيدة خديجة الكبرى اكثر نساء قريش مال وجمالا افنت مالها في خدمة الاسلام فياعجب وكل العجب ان تطالب الزهراء بغير حقها او ان تدعي كما زعموا ارثا غير لها اوليس زوجها من اباد رؤوس الكفر وقطع اذيال الشرك
هذا علي بن ابي طالب قد طالب بالخلافة على وجه السلم لوصية اوصاها رسول الله له صلوات الله عليه واله فاغمد سيفه لنفس السبب الذي تولى به ابي بكر الخلافة حين قال اخشى على الاسلام من اعدائه
البخاري - التاريخ الكبير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 440 )
330 - اياس بن عمرو الاسلمي عن علي بن ابى طالب قال قال لي النبي (ص) يكون اختلاف أو أمر فان استطعت ان تكون السلم فافعل .
مسند أحمد بن حنبل - مسند العشرة - ومن مسند علي.. - رقم الحديث : ( 657 )
- حدثنا عبد الله حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا فضيل بن سليمان يعني النميري حدثنا محمد بن أبي يحيى عن إياس بن عمرو الأسلمي عن علي بن أبي طالب ( ر ) قال قال رسول الله (ص) إنه سيكون بعدي اختلاف أو أمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل .
فكان في كل موقف يتسنى له ان يذكر مظلوميته وغصب حقه يذكره
صحيح البخاري - (ج 13 / ص 135)
ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا
ثم ان الامام علي عليه السلام قد وضع سيفه في جماجم قريش الى ان اقرت في الاسلام فحملت ماحملته عليه من الضغائن في القلوب ظهرت وتصلت بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه واله
المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 723 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
14242 - عن عثمان بن عبد الله القرشي: حدثنا يوسف بن أسباط عن مخلد الضبي عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن أبي ذر قال :......... ثم قال علي : أناشدكم الله إن جبريل نزل على رسول الله (ص) فقال : يا محمد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فهل تعلمون هذا كان لغيري أناشدكم الله هل تعلمون أن جبريل نزل على رسول الله (ص) فقال : يا محمد إن الله يأمرك أن تحب عليا ، وتحب من يحبه ، فان الله يحب عليا ، ويحب من يحبه قالوا : اللهم نعم ، قال : أناشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله (ص) قال : لما أسري بي إلى السماء السابعة رفعت .
كانت قريش لم يتصل الاسلام ويترسخ في قلوبها فكانت تكيد الدوائر لرسول الله وال البيت والاسلام اللهم صلي على محمد وال محمد فكان سبب سكوت امير المؤمنين هو مخافة اراتد المسلمين الذي شهدوا بكلمة لااله الا الله في السنتهم ولم تشهد بها قلوبهم وهذا الامر جلي وواضح حين استلم الخلافة غير اهلها وظهرت حروب الردة وغيرها
اسئل الله يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
اسئلكم الدعاء