كذبا وزورا يدعي القوم حبهم لال البيت سلام الله عليهم .. ولو كان ما يدعونه صحيح لاستنكروا هذا الامر ولاعلنوا براءتهم ممن كانوا يعتبرون سب الامام علي عليه السلام ، سنـّة .
انهم يتبعون عقائديا من سن سب الامام واعتبره واجب يؤتى به تعبدا لله تعالى ومن على منابر المساجد .. فان لم يتبرؤا من أؤلئك السبابين ، فهم منهم .
قال ابن عساكر: كان اول عمل عمله معاوية بعد ان استولى على الحكم ان كتب لعماله في جميع الافاق بان يلعنوا عليا على المنابر ( تاريخ ابن عساكر: ج 2 ص 47، المستدرك للحاكم ج 1 ص 358 و ص 385، تاريخ الطبري ج 5 ص 167و ص 168، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 413، تاريخ الخلفاء للسيوط ي ص 190، شرح النهج لابن ابي الحديد ج 1 ص 356 و ص 361، العقد الفريد ج 4 ص 365، ونقله في الغدير ج 10 ص 264 عن ارشادالساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني ج 4 ص 368، تحفة الباري في شرح صحيح البخاري للانصاري مطبوع بذيل ارشاد الساري. )
يقول الحجوي في ترجمة معاوية (ومن اقبح مايذكر في تاريخه سبه لعلي كرم اللّه وجهه، ولولا انه في صحيح مسلم، ماصدقت بوقوعه منه، ماادري ماوجه اجتهاده فيه حتى كان سنة من بعده).. ( الفكر السامي: ح 1 ص 276، تاريخ التشريع للفضلي ص 85.)
اخرج مسلم عن طريق عامر بن سعد بن ابي وقاص قال: امر معاوية سعدا فقال: ما منعك ان تسب ابا تراب، فقال: انما ذكرت ثلاثا قالهن رسول اللّه (ص) فلن اسبه ولان تكون لي واحدة منهم احب الي من حمر النعم. ( صحيح مسلم: ج 2 ص 120، الترمذي ج 12 ص 171، تاريخ ابن الاثير ج 8 ص 77.)
قال ابن حجر ان معاوية اتخذ من لعن علي على المنابر سنة . ( فضائل الصحابة من فتح الباري تحقيق عبد الفتاح شبل: ص 142.)
روى ابن الاثير عن شهر بن حوشب انه قال: اقام اي معاوية خطباء يشتمون عليا (ع) ويقعون فيه . ( اسد الغابة: ج 1 ص 134، الاصابة ج 1 ص 77. )
فاما البراءة من هؤلاء واما انكم معهم في يوم الحساب في مكان واحد ..