بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
---------------------------------
أورد الفلتة في علم الحديث المجسم الألباني في
( مختصر العلو )، ص 98، برقم 38
حديث قتادة بن النعمان سمع النبي ( ص ) يقول :
( لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه )
فقال الألباني :
( رواته ثقات، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنَّة له ) اهـ
----------------------------
قال الشيخ السقاف :
لا أدري كيف يصفك - يا ألباني - المفتونون بك بأنك ( محدِّث الديار الشامية ) و ( حافظ العصر والوقت ) و ( أنك ما رأيت مثل نفسك )، وأنه لو حلف بين الركن والمقام على ذلك لم يحنث …
ولو ساق الألباني سند الحديث الذي صححه هنا من كتاب ( الخلال ) لتبين له أنه موضوع منكر ولما صححه، وهاك إسناده أخي القارئ لتتحقق نكارته ووهائه :
قال الخلال : حدثنا أحمد بن الحسين الرقي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثني أبي عن سعيد بن الحارث عن عبيد بن حنين، قال : بينما أنا جالس في المسجد إذ جاءني قتادة بن النعمان يحدِّث وثاب إليه الناس، فقال سمعتُ رسول الله ( ص ) يقول :
( إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال إنها لا تصلح لبشر ). اهـ.
أقول ( أي الشيخ السقاف ) ولا يشك عاقل أن هذا كذب على الله ورسوله ( ص )، تعالى الله عن ذلك.
وانظر الحديث في ( الأسماء والصفات ) للإمام الحافظ البيهقي، ص (355-356) والتعليق عليه، وقد حكم عليه الحافظ البيهقي بالنكارة، وعدَّه الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) (3/365) من منكرات فليح، وفليح ضعَّف الألباني حديثه في مواضع لا تحصى من كتبه فكيف يقول عن حديثه في ( مختصر العلو ) هنا :
رجــاله ثقــات، وصحيح على شــرط البخــاري ؟!!
ويدل تصحيحه للحديث هنا في ( مختصر العلو ) على شدَّة غفلته وتناقضه لأنه قد حكم على الحديث بأنه منكر جداً في موضع آخر من كتبه وذلك في ( سلسلته الضعيفة ) ( 2 / 177 حديث 775 ) ونحن نتركه في الموضع الثاني - الضعيفة - يرد على الموضع الأول !
ولا نشك أن هذا الحديث له علاقة وثيقة بعقيدة اليهود الوثنية التي ردَّ الله تعالى عليها في كتابه العزيز حيث قال : ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب، فاصبر على ما يقولون .
وهذا دليل على تساهل الألباني في تخريج الحديث في الكتب المختصة بالعقيدة، وهذا من غلطه فإن الكتب المختصة بالعقيدة يجب أن تكون فيها الأحاديث الصحيحة الخالية عن المعارض، أما الضعيفة والمنكرة والمعارضة بالقطعي فمما ينبغي أن تصان عنه.
--- انهتى النقل ---
قال الشيخ عبد الله القحطاني :
( وقد أورد الشيخ السقاف في الجزء الأول فقط من كتابه عددَ : مائتين وخمسين ( 250 ) حديثاً ضعفها الألباني في موضع وصححها أو حسَّنها في موضع آخر !!!
فلله الأمر من قبل ومن بعد وكيف يغتر الناس بمثل هذا المتناقض ) .
___ أنتهى ___
طبعاً بدون تعليق من صغيركم
ولكني عندي تحدي كبير جدا جدا جدا
للروافض الشيعة وهو :
ما السبب الذي جعل الألباني يصحح هذا الحديث أعلاه بالذات مع انه - الألباني - ضعف راويه وأنكر أحاديثه في مواضع كثيرة جداً ...؟!!
أتحداكم يا رافضة العصر والزمان
( حيـــــــدرة )