تم تأسيس جامع الزينبية الذي يقصده طائفة كبرى من أصحاب الطائفة الجعفرية في منطقة حلقلي في استانبول ما بين الأعوام 1978-1979 وعلى الرغم من توسيع الجامع مع زيادة عدد السكان بإضافة الأماكن المجاورة له إلا انه لم يكف لتلبية المتطلبات.
ووفق هذا الاتجاه تم تبني فكرة هدم الجامع بأكمله وشراء المنازل المجاورة له وضمها ضمن مشروع الجامع الجديد وتم وفق هذا الأساس تحضير الدراسات المعمارية والهندسية المتعلقة بذلك إلا أن التقرير الذي أفاد أن هذه الأفكار لا تلائم هذا المشروع كان كافيا بالتخلي عن هذه الفكرة بشكل مؤقت.
وبعد تعرض الجامع لضرر كببر خلال زلزال الذي أصاب المنطقة في العام 1997 تم هدمه وبناء جامع مؤقت آخر مكانه للعبادة مؤلف من طابقين واسمه جامع الحسينية وكان عبارة عن هياكل فولاذية وكانت سعة الجامع 1500 شخص.
ولما لم تسع جامعة الزينبية في هذا المكان المؤقت تم الشعور بالاحتياج لمكان أكبر ومنظم ومنسق يلبي طلبات العباد التي تقصد هذا الجامع وقادر على استيعابهم وتلبية متطلباتهم. وبذلك تم شراء الأرض التي تبعد مسافة 200 متر من الجامع الأساسي بالاعتماد على تبرعات المتبرعين، وستبلغ مساحة المنطقة المسقوفة في هذه الأرض 5500 متر مربع تقريبا.
وبسعي السيد صلاح الدين أوز كزندوز زعيم الطائفة الجعفرية في تركيا وبدعم الطبقة العامة تم تحضير مشروع المركز الثقافي والديني الأكبر في تركيا وأوربا من قبل المواطنين المنتسبين للطائفة الجعفرية. وتم تصميم هذا المشروع بحيث يلبي جميع المتطلبات ومختلف الاحتياجات وكان الهدف من جعله مكانا مثاليا يشار إليه بالإصبع في مدينة استانبول عاصمة الحضارات. وعند أخذ المشروع بأكمله بعين الاعتبار نلاحظ أنه يلفت الانتباه من خلال مكان العبادة والأماكن الاجتماعية والثقافية والتجارية...
وبعد الانتهاء من تصميم مشروع جامع الزينبية تم البدء ببناء وتنفيذ االمشروع وقد كانيوم الأحد الواقع في 9 أغسطس من العام 2009 هو اليوم التاريخي الذي شهد وضع حجر الأساس لهذا الجامع. ولم يكتف جامع الزينبية بتأمين مكان عبادة للمنتسبين للطائفة الجعفرية المتمركزة حول الجوامع عادة ليعيشون جو العبادة التامة هناك وإنما لعب دورا هاما بتأمين ببناء أكثر من 40 جامع في استانبول من ناحية تأمين الدعم المادي والدعم المعنوي وقام أيضا بتقديم الدعم الكبير للمساجد والجوامع في المدن الأخرى وكان السباق في مرحلة البناء والترميم.
والهدف الأساسي هو إتمام هذا المشروع الذي سيكون مصدر فخر واعتزاز لما يقارب من 3 ملايين من شخص من منسوبي الطائفة الجعفرية خلال أقصر وقت ممكن.
تفاصيل المشروع التاريخي
تم تصميم المشروع بحيث تكون مساحة مكان العبادة في جامع الزينبية هو 5500 متر مربع قابلة للزيادة حتى 8000 متر مربع. وبذلك يكون قد تحول المكان إلى جامع تبلغ سعته 10000 شخص متعبد.
فعاليات الإعلان والفعاليات الفنية
يتخذ جامعنا هدف الاتحاد الوطني ووحدة التراب هدفان أساسيان قبل كل شيء ضمن أهدافه ووفق هذا الأساس وللتعريف بمذهبنا وثقافتنا بشكل جيد وتوعية شعبنا وتقديم الدعم للوحدة الوطنية تم تأسيس الأماكن اللازمة والاستوديوهات بهدف بث الراديو والتلفاز والصحف والمجلات والكتب والبروشورات والتأليف والتحرير والتصنيف والنشر.
ويحتوي المشروع على قاعة اجتماعات كبيرة تحتضن الاجتماعات التي تعقد كل سنة لأهداف مختلفة. كما يشمل المشروع أيضا على قاعة مسرح بسعة 100 شخص تليق بجماعتنا التي تعشق المسرح وثقافة المسرح.
كما يوجد ي هذا المشروع مكتبة وغرف قراءة وقسم الأرشيف الذي سيحتوي على موارد كثيرة تتعلق بالجعفرية وستكون أبوابه مفتوحة على مصراعيها أمام الباحثين ومحبي القراءة والاطلاع.
وتشمل تفاصيل هذا المشروع أيضا على مكان استضافة تبلغ مساحته 670 متر مربع، حيث لا يخلو هذا المكان من زائرين وضيوف قادمين من جميع أنحاء العالم، وسيكون باستطاعتهم من خلال هذا المكان المبيت براحة تامة.
ويشمل أيضا على أماكن للطعام بسعة 1400 شخص إجماليا تبلغ سعة قاعة النساء 600 شخص وقاعة الرجال 800 شخص وتهدف هذه الأماكن لتقديم الخدمات في الأفراح والمآتم، كما يوجد أيضا مطبخ يناسب هذه القاعات وكافيتريا بسعة 200 متر مربع.
وسيقوم هذا المشروع بتقديم خدمات فترة الروضة التي تسبق الفترة التعليمية الإلزامية باستخدام الموارد الرسمية وبالاستفادة من المتطوعين لتامين استفادة السيدات من ذلك وخاصة العاملات منهن، كما سيتم في هذا المركز متابعة نمو وتطور الأطفال والتعاون مع المختصين في هذا المجال لتلافي المشاكل المتعلقة مع المتخلفين في النمو من الأطفال بالإضافة إلى فعاليات ما قبل لمدرسة التي سيستفيد منه الأطفال لتحضيره بشكل جيد للمدارس وتشجيعهم على الدراسة.
ولتأمين الدعم المادي للصفوف والمعاهد والمساكن التي يبلغ عددها 68 صف تم يشما هذا المشروع على مركز تجاري تبلغ مساحته 1200 متر مربعكما يوجد أيضا موقف سيارات تبلغ مساحته 12000 متر مربع يمكننا من تلافي ازدحام السيارات في ذلك المكان.