في ظل الأوضاع التي تجري في العراق وفي الساحة السياسية قد انتابتني حالة من الإحباط النفسي والشعور بالكآبة لما يجري في الساحة والوضع في عراقنا الجريح والذين يعرفه كل عراقي موجود في ظل هذا العراق الذي ينزف الدماء تلو الدماء البريئة والطاهرة والتي أخذت مني كل مخذ في عدم الكتابة والانزواء بعيداً عن كل ما يثيرني بمزيد من اليأس والقنوط لما يجري في عراق الخير والمحبة وحتى أقفلت أذني وعيناي عن سماع الأخبار ومستجداتها في فترة من الاعتكاف وبعد كل هذه الفترة وسألت لماذا لا أمارس الكتابة في ظل هذا الواقع المبط وهل ستخرج الكلمات مني لكي اقلها أبوح ما في جوفي من هموم وشجون وقررت الكتابة لما اسمعه من سجالات السياسيين المحترمين في بدلاتهم الأنيقة من ووجوههم النظيفة التي أكيد لم تسمر من شمس العراق في آب اللهاب وهي ليست كبشرة (أولاد الملحة) في مدننا الفقيرة من مدينة الصدر أو الشعلة أو المعامل والجكوك وغيرها من التي اكتوت بنيران المفخخات والعبوات والتي ارتسمت اللون الدم الأحمر القاني في مسيرة حياتهم وعلى مدى عقود الزمن غير الألوان البارقة الزاهية لساستنا التي يعرفونها ويحملونها ولا يعرفون اللون ألحمر القاني وراء سياراتهم المصفحة وحماياتهم ومنطقتهم الخضراء وكل مايصرحون به :
مازالت المفاوضات جارية بين الكتلتين ...... أو قرب التوصل إلى أتفاق بين... أو المفاوضات تسير بشكل ايجابي.....سوف يتم الإعلان عن الاندماج في غضون......هناك بعض النقاط الصغيرة العالقة وسوف يتم.......بقت مشكلة آلية تسمية رئيس الوزراء.....الخ هذه التصريحات التي يطلقها قادتنا في العملية السياسية الذين نسوا كل وعودهم الانتخابية التي أطلقوها لناخبيهم وصورهم وشعاراتهم الباذخة في كل المناطق ومنها المناطق الفقيرة التي ذكرنها آنفاً وبضمنهم حي التنك والتي كانت تملأ كل هذه الأحياء وباعتقادي المتواضع والأكيد أنهم لا يعرفون كيفية الوصول إلى هذه المناطق والطرق الموصلة اليها والتي هي انتخبتهم والتي صورهم رفعت بعد انتهاء الانتخابات وبلمحة عين وتم الجري والركض والتنافس على كرسي رئيس الجمهورية والوزراء وكراسي الحكم الأخرى ولتذهب وعودهم مع العواصف والأمطار التي تهب وبقوة على العراق واهم شيء هو الوصول إلى سدة الحكم وليذهب الشعب والوطن إلى الجحيم ولتنزف الدماء بغزارة أرضاءً لنخبنا الحاكمة التي لايهمها من كم الأوراح البريئة تزهق في هذا المسلسل الدموي وكم أم تثكل بولدها وكم امراة ترمل بزوجها وكم طفل يتتم وكم معيل لعائلة ولعدة عوائل يفقده أهله ولتضاف أرقام من الشهداء إلى السلسلة الطويلة التي يدفعها شعبنا الصابر الجريح.
وليفرح أولاد الكل.....من حكام السعودية في الرياض والسعودية ولترفع الأنخاب من قبل البعثيين في سوريا العروبة وفي مصر قلب العروبة هؤلاء الأوغاد ولترفع خيم العزاء في مدننا وليشاركوا فرحهم كل أولئك الذين تمرغوا في تراب هؤلاء الأوغاد والذين كانوا أدوات منفذة لكل أجندتهم التي لا ترضى لهذا البلد المضمخ بالدماء إن ينهض وأعلموا أيها الكلاب في كل دول الجوار التي تنشب أنيابها وبوحشية في صدور قرة أعيننا من شعبنا إنكم لن تكونوا ولن يصير لكم شأن إلا بوجود العراق وهذه القضية الفلسطينية وكل ما أنتم فيه من هوان هو بنتيجة ضعف العراق الذي يمثل عمق الأمة العربية والإسلامية فيكم ياأولاد الك.. من حكام السعودية يا من رجالكم يذهبون إلى الدول الغربية والدول العربية الأخرى لكي تمارسوا الدعارة واللواط في تلك البلدان وتاركين نساؤكم التي هنَّ الأخريات يمارسن الدعارة مع سواقهم الأجانب والذين تمارسون كل ماهو قبيح وخارج عن الدين وتسفحون دم أخوانكم في العراق في وبدم بارد وتدعون أنكم خادمين الإسلام وحاملين لوائه والذي هو براء منك إلى يوم الدين.
وأنتم يا أحفاد معاوية ويزيد فالغدر والقتل والخيانة شيمتكم وتدعون العروبة والقومجية التي أنتم من أهم المعاول التي تدكون بها هذه القيم وتصدرون لنا بالأرهاب من حدودكم وتدعون حفاظكم على العراق وعلى أهله.
وأنتم أيها الفراعنة يا من كنتم دوماً للعراق الخنجر المغروس في خاصرة وطننا العزيز بالرغم من كل ما قدمه لكم من خدمات وأعمال نبيلة والذي كثير منكم لحم أكتافهم من خير العراق والذين كنتم ترسلون لنا الجحوش كعمالة مصرية وهم كانوا يمارسون أبشع الأعمال القذرة في بلدنا من بغاء ومخدرات وسرقة ونهب وكان العراق كان لكم الساعد القوي والذي أحتضنكم ولم يبخل عليكم في يوم الأيام ويامن بلدكم هو منبع الرذيلة والبغاء والفساد لكل العالم و يسرح بكم اليهود في منتجعاتكم التي هي عبارة عن مواطن للفسق والفجور وتأتون اليوم وتتأمرون على العراق الذي شرف أبسط إنسان في عراقنا الحبيب يشرفكم كلكم من رئيسكم البقرة الضاحكة إلى أدنى واحد فيكم.
وأنتم أيها العفالقة والمجرمين من كل الأطراف يا من شربتم من نهري دجلة والفرات وعشتم في خير العراق وتفيئتم بظلاله أهذا رد الجميل لعراقكم ولكن أقول للذين فقط يحملون الجنسية العراقية والذي اعتبرهم ليسوا عراقيين أنكم أولاد زنا ولم تربيكم أمكم على حب بلدكم ولا حب شعبه الذي كنتم له السياف والقاتل في زمن الصنم وعلى مدى الزمان واعلموا يا دول الجوار والتي تدعي العروبة والإسلام يأيها المأفونين والغارقين في كل بؤر الخيانة والحقا....إن يوم الحساب ليس ببعيد وكما يقول في محكم كتابه((أليس الصبح بقريب)).
وأنتم يا أولاد الزنا من بلدنا والدول كافة سوف يكون الحساب عسيراً عليكم وعلى الكل لأن أبناء مدينة الصدر الأحباء وكل مدننا الفقيرة التي عثتم بها تدميراً وخراباً قد ملوا من سياسيهم وكل تصرفاتهم التي زادتهم بؤساً وشقاءً وفقداً لأحبتهم والغاليين عليهم وبتوجيه من أفكاركم المتحجرة والتي لا ترضى لهذا البلد وأهله التقدم والعيش بسلام وأمان كباقي الدول الأخرى فاعلموا أيها الساسة وكل الدول إن مدننا الحبيبة قد وضعت أيديها على قبضات سيوفها وهي تدعو الله بالستر وهي تنتظر وراء الباب لبلد قد أزكمت روائحه الفساد الإداري والمالي والسياسي وملت وسأمت من تصرفات سياسيها الذين يقودون البلد إلى الهاوية ويجعلوه في مهب الريح لكي يحققوا مكاسبهم النفعية وإملاء جيوبهم والتهافت على كرسي الحكم .
فهم ينتظرون وأيديهم على سيوفهم لأن زمن أحبتنا من المعدان والشروك قد أتى وإذا جاء زمنهم عند ذلك لاينفع ندمكم وعض أصابعكم كما تفعل عجائزنا لأن يصبح ويعلن أنه قد أتى زمن المعدان والشروك عند ذلك الوقت يصبح لكل حادث حديث.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعديل الأخير تم بواسطة عبود مزهر الكرخي ; 30-04-2010 الساعة 02:55 PM.
سبب آخر: أملائي