[ولد الشيعة]

أهل البيت "عليهم السلام" أولوا بعد النبي "صلى الله عليه واله وسلم"
الحديث الأول:-
قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" :-"من سره ان يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ،فأنهم خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي ،فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ،القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي 1
هل هناك أوضح من ذلك حجة علينا ... دلالة واضحة ومعان بينه وأوامر جازمة،من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
الحديث الثاني:-
قال " صلى الله عليه واله وسلم" :- "إني تارك فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إلا وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض "
وقال أيضا :يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب واني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه هدى ونور وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ،أذكركم الله في أهل بيتي "
وسئل زيد بن الأرقم " راوي الحديث
فهل نساؤه من أهل بيته قال :لا . وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر أو الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وقومها أهل بيته أصله عصبته الذين حرموا الصدقة بعده"2
لو لم يكن لدينا سوى هذا الحديث لكفى لإثبات خلافة أهل البيت "عليهم السلام" وإمامتهم وإنهم عدول القران لا يفترقون هذا الحديث يكتبون في ذيله متفق عليه والحال ان الحديث "..وسنتي" حديث مرسل لا سند له ،وأول من رواه مالك في موطئه مرفوعا الى رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" ولم يروه غيره من أصحاب الصحاح المعتبرة بينما حديث "كتاب الله وعترتي" متواتر لدى الفرقين تسنده أحاديث بألفاظ مختلفة
والحق يقال ان واضعي الحديث "المحترفين هذا الفن" أبدعوا وأجادوا وهم يصنعون في مقابل كل حديث حول أهل البيت "عليهم السلام" حديثا يرفع من شان غيرهم والأمثلة كثيرة
ولا ادري كيف يتمسكون بهذا الحديث وأول من خالفه عمر بن الخطاب في رزية الخميس المعروفة ،حينما قال "حسبنا كتاب الله" وهو بنفسه الذي فرض حظرا على الصحابة في رواية أحاديث الرسول "صلى الله عليه واله وسلم" كما احرق ابوبكر الأحاديث المكتوبة حتى لاتختلط بالقران على حد زعمهم وغيرها من الحوادث التي تثبت عدم الاعتراف بالسنة كما متعارف عليه الان .
وحديث والعترة يثبت فيما يثبت عصمة أهل البيت"عليهم السلام" لان الذي لا يفارق القران ولا يفترق عنه يعني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من لا خلفه مثل القران تماما ولو كان هناك ثمة احتمال ولو ضئيل جدا يفترق أهل البيت"عليهم السلام" عن القران لما أكد لنا رسول "صلى الله عليه واله وسلم" في كلامه إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1 – مستدرك الحاكم ج3 ص128 قال صحيحا على شرط الشخين ولم يخرجا
2 – مسلم في صحيحة باب فضائل علي بن أبي طالب ورواه بثلاثة طرق مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة ص27 مسند احمد بن حنبل ج3 ص17 –ص16 الترمذي ج5 ص 662
منقولة من كتاب - بنور فاطمة اهتديت – الكاتب السوداني المستبصر /عبدا لمنعم حسن