الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
بتاريخ : 04-05-2010 الساعة : 10:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..............
القوات الكويتية تأسر صيّادِين عراقين . يعودون من الكويت, مدهونين بالوان مختلفة يغلب عليها اللون الاسود . ويصف الصيادون العراقيون كرم اخوانهم الكويتيين, "من الضرب المبرح والاهانة والتشفي والسخرية" بالباذخ , اما السب والقدح والوعيد فيعود الصيادون محملون به من الكويت تكريما للعراق والعراقيين جميعا .
السياسيون الكويتيون يعملون في المحافل الدولية وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن من اجل ابقاء العراق مكبلا بقود الفصل السابع الذي يحرم العراقيين من السيادة على بلدهم وثرواته . ويبقيه في مهب الريح وعرضة لاي طامع وعدو .
الكويتيون يعترضون لدى دول العالم على شراء العراق للاسلحة والمعدات الحربية التي يحتاجها للدفاع عن ارضه وشعبه وحفظ سيادته وامنه.
الكويتيون يسطون على الاراضي والمياه العراقية ويقتطعون منها ما ينفعهم ويضر بالعراق كآبار النفط في البر ومناطق الملاحة والصيد في البحر .
الكويتيون .. يتدخلون ضد المشاريع الستراتيجية الكبيرة التي يريد العراق تنفيذها كمشروع الفاو الكبير ومشاريع اخرى كثيرة ويمتد تدخلهم الى كل جهد عراقي في هذا المضمار .
الكويتيون يقفون وراء عصابات التخريب والسلب والنهب ويدفعون بكل جهدهم حتى يبقى العراق غارقا في الفوضى والارهاب .
الكويتيون هم وراء الخراب الذي عمّ العراق وتسبب بنهب وسلب مقدرات الشعب ومؤسساته . وهم وراء تدمير الاثار العراقية وسرقتها وتهريبها الى الخارج .
الكويتيون يسعون الى قص جناح الطيران المدني العراقي وتعطيل عودته الى الطيران العالمي وحرمان العراق والعراقيين من هذا الطيران . وآخر محاولاتهم مع اول رحلة جوية بين بغداد ولندن . ناهيك عن النقل البري والبحري .
الكويتيون اسسو شركات وهمية واخذوا تعويضات خيالية لها من قوت العراقيين وساعدوا شركات واشخاص غير متضررين من من احتلال الكويت بان يحصلوا على تعويضات من العراق .
الكويتيون يسعون الى تحويل العراق الى سوق استهلاكية غير منتجة ويغرقون السوق العراقية بسلعهم وخضرواتهم التي تعود عليهم باموال طائلة مقابل ازدياد البطالة في العراق وتعطيل الزراعة والصناعة . ناهيك عن تدخلهم في سوق العملة للتأثير على الدينار العراقي .
الكويتيون اخذوا من العراق بدون حق اكثر من قيمة ما موجود في الكويت كلها ماديا ومعنويا .
الى هنا اكتفي بهذا النزر القليل , واترك للمتابع عدّ ما فعلته وتفعله الكويت اتجاه العراق وهناك اكثر مما ذكرت بكثير . وكل هذا الانتقام والتشفي من العراقيين . حدث ويحدث بسبب غزو صدام حسين للكويت . ولكن للاسف لم ننس بعد ان الكويت سياسة واعلاما . هي التي ساعدت وروجت لبروز نجم صدام حسين . فباموال الكويت حارب صدام ايران . وباعلام الكويت كسب صدام تعاطف الشعوب العربية . واعلام الكويت الرسمي والشعبي اول من اطلق عل تلك الحرب "قادسية صدام" وقدم لها الغطاء الاعلامي الموجه, الذي جيّش العرب معها . ومن موانئ الكويت واراضيها كانت تاتي الامدادات الى صدام . ومن على اراضيها حارب ايران ثمانية اعوام . ومن الكويت ايضا دُمّر العراق
الكويتيون هم اول من كان يدعم صدام وساهم باطلاق العنان لعنجهيته وغروره وتجبره , وحتى غزوه للكويت . لم يكن , لولا ان صدام لمس من خلال الاعلام الكويتي تقبلا شعبيا له .
"ما كان كان والله يلعن زمان" سقط صدام واصبح العراق على طريق ما يسمى بالديمقراطية . والمنطق يقول ان الديقراطية في العراق توفر الامان للكويت خاصة ولدول الجوار عامة . اذن لماذا, لمّا تزل الكويت مصابة بهستيريا كره العراق !؟
لا يسع الحديث في هذا المقال عن الاسباب التي وراء هذه الهستيريا التي من اسبابها الاعلام الاعمى الذي يرضع من سياسة اكثر عماء منه . ولكن يمكننا القول باختصار . ان العراق هذه الايام, قابل لانتاج صدام حسين آخر بمساعة الكويت "طبعا" وكما ساعد الكويتيون على انتاج صدام الاول فانهم يساعدون اليوم على انتاج صدام آخر جديد . تريده امريكا والعرب مجتمعين . وهذه المرة لا تساعد الكويت على انتاج صدام الجديد بالدعم المالي والسياسي والاعلامي كما فعلت مع الاول بل من خلال معادتها غير المبررة للعراق والعراقيين و ابتزازهم والسطوا الرسمي على مقدراتهم واموالهم عن طريق التعويضات والتدخلات . ولن يجعل "صدام الجديد" الكويت "المحافظة 19" كما فعل الاول بل. قضاء الكويت التابع لمحافظة البصرة . وفي الختام نقول للكويتيين : يكفي العراق اعداء من جيرانه - ايران والسعودية -
منقوووول