مر كل هذا الوقت من عمري وأنا مجرد شخص
وجوده كعدمه.. لم أحيا برسالة في الحياة كأي شخص ناجح
لقد سرقني الوقت
-=-=-=-=-=-=-=-
سرقني الوقت .. ولم أقل للظالم كفى .. ولم أقل
لصاحب الفضل شكـرا .. ولم أقل للسائل تفضل .. ولم أقل للمحتاج وسعا ً
ولم أقل لصديق السوء بعداً
سرقني الوقت .. وانا مهتم بنفسي .. أناني .. لم أشغل
نفسي بقضايا أمتي .. لم اهتم بأخواني .. لم أبذل ولو شق تمرة في سبيل الله .. لم أساعد من
قال عنهم ربي أنهم اخوة لي ..
ألقي الطعام من وفرته .. وغيري يلقي الحجر على من اغتصبوا ديرته ...
سرقني الوقت .. وأنا لم أدرك أن الوقت
يسرقني... وغافل أن الدنيا بسنواتها .. وقرونها
مجرد يوم أو بعض يوم عند الله .. وأن زينتها قد غرت الكثيرين .. وطول لياليها
الزائف أوقع بالكثيرين في فخ ..لا نجاة منه .. وغرتهم الحياة الدنيا ..!
سرقني الوقت .. ولم انصح اختي المسلمه أن تتقي الله
في نفسها .. وأن تعلم أن جوهرة
النفس هي العفة .. وأن الإسلام أعزها بما لا يملكه غيرها .. وأن مافعلته لتوقع به
هذا وذاك .. إنما هو دين !.. ستسدده بالحسرة والندم ..عاجلا أو أجلا ..
سرقني الوقت .. ولم يصل صوتي المستنكر لأصحاب
الكثير من الفضائيات ..
وأصحاب الاعلام .. ممن أفسدوا شباب .. ونجسوا بيوت .. وتناسوا أن الإعلام
رسالة هادفة .. تهدف للبناء .. لا التدمير !
سرقني الوقت .. ولــم أصــل لما يكفيني لأقابل ربي وانا
مرتضيا أعمالي
امتلك الطمأنينه أنني سأكون بفضل الله ممن يأتون كتابهم بيمينهم ..
سرقني الوقت .. ولم أضمن هل سأكون ممن يدخلهم
الله برحمته في عباده الصالحين
أمن سيقول لهم الله "أخسئوا فيها ولا تكلمون"
سرقني الوقت .. ولم أعرف هل سأسقى من يد النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
شربه هنيأه لا أظمأ بعدها .. أم سأكون ممن يقول لهم يوم القيامه "سحقا سحقا
بعدا بعدا "
سرقني الوقت .. ولم أجعل صلاتي هي أول أولوياتي ..
والتي حين اأدرك وقتها انقطع عن عالمي
واتجه لها واقفا بين يدي الله سبحانه
وان إهمالي لها ..هو اسقاط عماد الدين .. ومن سقط عماد دينه .. فقد هوى