السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
سأنقل لكم أيها الإخوة رواية أوقفتني قليلا وجعلتني أتأملها وأذكر ما سمعته عن موضوعها (ينقلها السنة في كتبهم ) وأفكر مع نفسي:
هل يقبل العقل هكذا رواية ؟
وهل من الممكن أن يكون الإمام علي (ع) لديه هذه الصفات ؟
وهل ان الإمام (ع) يفعل عكس ما كان يقوم به النبي (ص) وعكس ما هو المشهور في تعامله مع الناس ؟
وهل من الممكن أن يفعل الإمام هكذا فعلة وبالأخص مع ريحانتي الرسول (ص) ؟
وهل ان الإمام علي (ع) يشتم ويسب ؟
سأنقلها لكم و هذا هو مصدرها :
ذكر الشيخ "عبد الله العلايلي" في كتابه " الإمام الحسين "
طبعة جديدة 1972- دار مكتبة التربية بيروت
في الصفحة : 38
والرواية هي :
---
بينما كان علي كرم الله وجهه واقعا تحت ثورة من الحزن على زميله ورفيقه عثمان رحمه الله ( وبدا كأنه الواله الحزين ) فقال لإبنيه كيف قتل امير المؤمنين وأنتما على الباب ؟
ولطم حسناً وضرب حسيناً وشتم محمد بن طلحة ولعن عبد الله ابن الزبير
---
فما رأيكم أيها الأخوة بهذا العمل الذي قام به الإمام (ع) ؟
وهل أن الإمام علي (ع) يلطم من كان النبي محمد (ص) يقبل فمه و يضرب من كان يشم نحره ؟
ومن قال عنهم النبي انهما ريحانتاه وأنهما سيدا شباب أهل الجنة
وهل انهما هما كانا المقصران مثلا في مقتل عثمان كي يفعل ذلك معهم ؟
ولنفترض ان الإمام علي (ع) تأثر بمقتله كما تقولون :
فهل ان الإمام (ع) الذي هو معروف بصبره وتحمله لا يستطيع ان يتمالك نفسه في مثل هذه الحالة فيضرب فلذات قلبه
فسلام الله عليك يا سيدي يا أبا الحسن
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعن الله الظالمين لهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين
ولعن الله كل من شوّه صورة الإمام علي (ع) وجعل فيه صفات كان متنـزها عنها