محمد الفايد
الشيخ حمد بن خليفه وابنه الشيخ جاسم
ودع الملياردير المصري محمد الفايد سلسلة محلات هارودوز العالمية التي تعد من أبرز معالم لندن، وذلك بعدما قرر بيعها لشركة قطر القابضة والتابعة لأمير البلاد هناك بعد 25 عاماً من امتلاكها في خبر أصاب الكثيرين بالدهشة خاصة المصريين.
اتخذ الفايد ( 77 عاماً ) هذه الخطوة المفاجأة لأسباب تتعلق بحياته الخاصة فوفقاً لما أعلنه صاحب المحلات
الشهرية جاءت قرار البيع من أجل الاستمتاع وتمضية المزيد من
الوقت مع أولاده وأحفاده في صفقة بلغت قيمها 1.5 مليار جنيه إسترليني.
بعيداً عن كل هذا إذا انتقلنا للحديث عن محلات هارودز التي ذاع صيتها منذ أن اشتراها محمد الفايد عام 1985 من شخص يدعى "تشارلز هارود" بـ 615 مليون جنيه إسترليني سنجد أن السمة المميزة لها هي التصميم الفرعوني القديم الذى إن دل فإنما يدل على اعتزاز مالكها بجذوره المصرية وعراقة بلاده.
إذا وصفنا المحل الذي يحتل حي "نايتسبريدج" الفخم، ويعد أكبر متجر في لندن بمساحته البالغة تسعين ألف متر مربع موزعة على 330 قسماً سنجده مليء بالتماثيل الفرعونية المذهبة خاصة تمثال أبو الهول الذي شيده الفايد عند أحد المداخل ونحت وجهه عليه ناهيك عن الأعمدة والبنايات المبهرة التي تجعل الزائر وكأنه بين جنبات معبد الكرنك وأبيدوس ووادي الملوك مع نظام خاص لإضاءة المحل حيث تزين الواجهة 12 ألف مصباح يتم تغيير 300 منها يومياً.
ليس كل هذا فهناك السلالم المتحركة ذات الدرابزين الأخضر فقد صممت بطريقة خاصة لتعطى انطباعاً لمن يصعد أو ينزل وكأنه في وسط نهر النيل، أما الجدران فقصة أخرى إذ نحتت برسومات فرعونية تشير إلى عملية البيع والشراء، أما البوابات الداخلية فتم تطعيمها برؤوس الملوك الفراعنة والتي تبدو منتشرة بين طوابق المحل.
هذا عن التصميم أما الخدمات فتميزت مجموعة هارودز بقدرتها على تلبية طلبات الزبائن بدءاً من صناعة اليخوت الخاصة إلى توصيل أفخر الأطعمة الطازجة إلى هوليود كما يمكنها تلبية رغبة أي شخص في صنع تمثال من الشمع.
"لبن العصفور" كما يقال يمكن أن يجده الزائر متوافراً في سلسلة المتاجر الضخمة من ملابس ومأكولات بداية من الكافيار إلى أندر وأفخر العطور مروراً بـ 350 من أنواع الجبن، إضافة الشيكولاتة التي تسجل رقماً كبيراً في المبيعات يبلغ طن سنوياً.
لذا فليس كثيراً على متجر بهذا الحجم أن يزوره 15 مليون شخص سنوياً خاصة بعد الشعار المشجع الذي رفعه المحلات وهو " كل شيء لكل الناس فى كل مكان"
من فرط حب الفايد صاحب نادي فولهام الإنجليزي للحضارة المصرية القديمة أوصى عند وفاته بدفنه في هرم زجاجي صممه خصيصاًُ بأعلى المبنى لهذا الغرض وذلك حتى تظل روحه تحلق فى المكان وقال حينها معلقاً على الأمر في تصريحات لبرنامج الحقيقة السابق التي كانت تقدمه الإعلامية هالة سرحان على قناة "دريم 2" الفضائية: لما هاموت هاتحنط وهابقى فوق يا ولاد الـ ... وتيجوا تشوفونى .. أنا هافضل هنا والروح هاتفضل تمشي.
محلات هارودز البريطانيه التي أبهرت العالم
العرض الشجري