أرايت عاقلاً عالماً قد أعياه الفقر والفاقه ..
وترى الدنيا يحضى بها الجاهل والاحمق ....!!!
في هذه البحث جوهرتين ...
أولا هما : في سبب رزق الاحمق .. أوحى( الله تعالى ) إلى نبي الله موسى بن عمران (على نبينا وآله وعليه السلام ) اتدري لِمَ رزقت الاحمق قال :لا يارب قال : ليعلم العاقل أن طلب الرزق ليس بالاحتيال .
أن الله سبحانه يرزق الإنسان ويعطيه من حيث يحتسب ومن حيث لايحتسب هذا حكمه بالغة من الله سبحانه وتعالى فرزق الأحمق فيه تنبيه للعاقل لشكر الله على نعمه .
قال الشاعر :
كم عاقل أعيت مذاهبه ............ وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا
هذا اللذي ترك الاوهام حائرة.... وصير العالم النحري زنديقاً
لعل الشاعر لم يطلع على حديث الامام الصادق فلو اطلع لعرف السبب
ورد في الحديث أنه جاء رجل عالم إلى الصادق (ع ) فشكا إليه أمو الدنيا وما يلاقي فيها من مشاق الفقر ثم ذكر أن رجلاً سماه قد أعطاه الله (سبحانه) مالاً كثيراً فقال الصادق (ع) هذا هو العدل فقال كيف يا ابن رسول الله فقال (ع) أرتضى أن الله (سبحانه ) بعطيك ما عنده من الأموال وتعطيه ما عندك من العلم ويعطيك ماعنده من الحمق وتعطيه ما افاض عليك من العقل ، فقال لا ولو أعطيتُ ملك الدنيا قال (ع ) هذا رزق الأرواح والمال رزق الأبدان وهذا مقسوم وذاك مقسوم أفيعطيك الرزقين هذا الذي هو خلاف العدل فرضي الرجل بما أتاه الله ( تعالى ) وقام ..
والجوهرة الأخرى ..الباقيات الصالحات ..
حيث أن العالم في امور الدين والدنيا كالذكر والعبادة خير من طلب الدنيا والسعي لها ولعل أعظم التسبيح الفاطمي والتسبيحات الاربعة لها الاجر والثواب الجزيل ..فلا تغفل في تحصيلها .