((((رمح القدر الامبراطورية الجديدة.....))))
.......
ذكررافينسكروفت..في كتاب( رمح القدر)
ان من يملك الرمح المقدس فأنة يسيطر على العالم ........
وفي عبارة تاريخية عن الرائيس المكسيكي الاسبق(( فارجاس) حين سئل عن حال بلادة وهي في مستنقع من المشاكل حينها عن حقيقية ازمة المكسيك فاطرق الرئيس لحظات يفكر بتامل ثم قال وهويكرر السؤال على نفسة
(((ازمة المكسيك ...ازمتها انها قريبة جدا بحدودها من الولايات المتحدة بعيدة جدا بروحها عن الله ...)))
ان حركة التحرر من الاستعمار في الوطن العربي لم تصحبها حركاتتحرر للضرورة التوعوية الممنهجة فبعد التحرر الشكلي من الاستعمار تحولت الشعوب المتحررة حديثا من استعمارطويل الى نمط جديد واخر من العلاقات هي القناعة بالاستعباد والقابلية على الاستعباد والذي ساهمت الانظمة التي ورثة الاستعمار بفلسفة وبحركتة في ارضاءالشعوب بحق الطاعة المطلقة اوباسكاتها بالقوة... لذلك فان الشعوب لم تتحرر في حقيقة الامر وهومايفسرتوقفها عن الحركة بثقلها الاكبر_... فاذا لم تتغير النفوس فمن العبث ان ننتظر من هذه الشعوب التي تجذرفيها مبدء العبودية واصبح ملكة ان تمارس دورها وتواصل حركتها البنائة .......
ان النفوذ في بدايتة فكرة.. وفي الواقع ان الافكار المحركة للقرار الامريكي هي ذلك السيل المتدفق من مؤسسات ومراكز الدراسات الاستراتيجية والامنية امثال (رند)العقل الاستراتيجي الاول (و أيل )وهو(مركز دراسات المشروع الامريكي) الذي روج واذاع للتداول تعبيرات واشكلات اختراقية امثال مفهوم( الدول المارقة) وهوتعبيرادبي تحول الى استراتيجية حرب وصراع ومواجهة....
ان مراكز الدراسات الاستراتيجية التي ترسم وتهندس العمليات الخارجية والداخلية هي حكومة الظل الامريكية فتظهر لنا خطورة القظية اذا ما علمنا الاتي ان دونالد رامسفليد وزيرالدفاع لجورج بوش المنفذالابتدائي للمشروع وكوناليزا رايس مستشارة الامن القومي للرئيس سابقاكلاهما من قيادات مركز هوفر للدراسات الاستراتيجية والامنية والذي يرتبط بكنيست الببستيت الانجلويهودية ...وان ريتشارد تشيني نائب الرئيس وكذلك زوجتة كلاهما من صقور مركز دراسات المشروع الامريكي في بناء الامة وريتشارد بيرل الذي كان رئيسا لمجلس الدفاع القومي في وزارة الدفاع والمعروف بوصف(اميرالظلام))هواكبر داعية انجيلي تلمودي الاعادة رسم وتصحيح خريطة الشرق الاوسط وتمزيق الدين المزيف (الاسلام)كمايروج لذلك....
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عارضت الأستعمار الأوربي ،ورفعت شعار أمريكا للأمريكيين ، إلا أن ذلك لم يمنع توسعها الاستعماري بالاستيلاء على أجزاء واسعة من المكسيك وجزر الكاريبي مثل كوبا وبنما والاستيلاء على ممتلكات أسبانيا في أمريكا الشمالية وفي الفلبين .,,,,,,,,,
لقد تطور المجتمع الأمريكي تمحورن حول النجاح الأقتصادي باي ثمن ،حيث كان مبدأ آدم سيث الأقتصادي المعروف (دعه يعمل ، دعه يمر )، يمثل خلاصة حرية العمل المتاحه للأمريكي ‘لاثبات مقدرته ، وبالتالي تمت صياغة الاقتصاد الأمريكي على اساس السوق الحره واَليات السوق والانفتاح وطبع بدوره الحياة الأمريكية بكل ما يمثله السوق من تنافس وصراع وكراهية واستغلال .وأفرز التطور التاريخي للمجتمع الأمريكي العديد من مظاهر الاِرهاب والعنف بكل اشكالة وصورة المباشرة وغير المباشرة لقد شهدت الولايات المتحدة مختلف أنواع الإرهاب الفردي والجماعي ,,,، العفوي والمنظم بكل مستوياته... . كان الإرهاب أحد الوسائل المهمة لتحقيق أهداف مصالح الأفراد والجماعات المتنافسة ، وتجلت نماذج هذا الإرهاب في الفكر والممارسة الداخلية ....
من امثال التعصب الديني والارهاب العنصري والمذهبي والعرقي ما بين فئات المجتمع الأمريكي أبرزت أنواع من الإرهاب العنصري الموغل الجذور في التأريخ الأمريكي وقد أخذ هذا الإرهاب شكلاً منظماً في حروب الإبادة ضد الهنود الحمر ، حيث لم يبق من ال ( 5 ) ملايين هندي أمريكي قبل مئات السنين اليوم إلا بضع عشرات من الآلاف . ثم بعصابات ( الهولوكوست ) التي مارست الإرهاب والتصفية الجسدية ضد الزنوج ، خاصةً المحررين منهم ، وفي ولايات الجنوب على الأخص والإرهاب العنصري يمتد اليوم ليطول جميع المنحدرين من إصول آسيوية وهسبانيولية ( أمريكية لاتينية ) . ويظهر جلياً ذلك من خلال قلة الفاعلية السياسية
الأمريكية لم تمنعا أن يكون المجتمع الأمريكي عرضة للإرهاب السياسي الذي شمل كل مرافق الحياة ، وتجلى ذلك في قتل العديد من الرؤساء الأمريكيين من بينهم لينكولن (محرر العبيد)وآخرهم جون كندي في العام 1963 ،والعشرات من الساسة البارزين ،ومئات حوادث الاعتداء على حياة الرؤساء والحكام وغيرهم .وتجلت موجات الإرهاب الساسي بسيطرة مجموعات الضغط المرتبطة بمصالح بعض الفئات العرقية ،وبمصالح الأعمال الكبرى والصناعة العسكرية على الحياة الفكرية والأجهزة الاعلامية ، وارهاب كل من يحاول ان يسير بعكس الاتجاة المرسوم.فسيطرة اللوبي الصهيوني على الأعلام الأمريكي بالاشتراك مع شركات الأعمال الكبرى والمؤسسة العسكرية ،وارهاب كل من يعارض التوجهات التى يعرضها هذا الأعلام في تصديه للمسائل الدولية. كما تجلى الإرهاب السياسي بموجة المكارثية المعروفة في الخمسينات وبداية الستينات ضد المثقفين والفنانين والنقابات بتهمة مساندة الشيوعية.................................
أمتداد الإرهاب الرسمي الأميركي تحت مظلة الامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية دخلت الولايات المتحدة التي أصبحت أحدى القوتين العظمتين في العالم وزعيمة العالم الغربي ووريثة الأستعمار الغربي السابق في عدد لايحصى من الحروب والتدخلات العسكرية وفي أنقلابات ومؤامرات واغتيالات لشخصيات قيادية في دول العالم ووضعت بذلك الأساس القوي لإرهاب الدولة الذي تطور بأبشع صوره بعد تربع الولايات على الزعامة الدولية....
المنفردة بعد أنهيار الإتحاد السوفيتي((((ياجوج وماجوج كما يروجون له سابقا الانجليون))))).وقد رصد الكاتب الأميركي (والتر لافبير) هذه النزعة الإرهابية المبكرة في السياسة الأميركية بقولة (لايمكن للمرء أن يرى التاريخ إلا من خلال المنظور الضيق لمفهوم التخوم المتلاشية والديمقراطية الناشئة والموارد الهائلة التي خلقت شعب الوفرة فقط بل من خلال تلك السياسة الدؤوبة القائمة على التدخل والمؤثرة في تشكيل حياة الشعوب الأخرى)
(((أنعكاسات مظاهر الأرهاب الداخلي على الممارسات الإرهابية الأميركية الخارجية )))
ويؤشر أنتوني ليك مستشار الأمن القومي في عهد كلنتون ذلك بقوله( أن السياسة الخارجية الأميركية تصنع خيارتها في أطار التعامل مع الدول كل ضمن خصائصها وأن من حق واشنطن أستخدام القوة العسكرية لردع الدول .أو الأعتماد على سياسة الأحتواء عبر العزل والضغوط الأقتصادية والدبلوماسية وفي ذلك يأتي التصنيف الأميركي للعالم إلى دول تمثل "محور الشر" الذي يجب على "محور الخير" الذي تقوده أميركا أن يحاربها وهي ذات الأفكار التي قام عليها المجتمع الأميركي بتقسيم الناس إلى أخيار يمثلهم البيض ، وإلى أشرار يمثلهم الهنود الحمر والزنوج وغيرهم من الذين ينبغي ردعهم))))
لهذا قام المجتمع الأميركي على القيم المادية المجردة وسطوة القوة فأن السياسة الخارجية الأميركية تستخدم القوة المجردة سلاحاً رئيسياً لإرهابها ضد كل من لا يقف معها ولعل مقولة الرئيس الأميركي دبليو بوش ،(((كل من لايقف مع أميركا يكون ضدها))) تمثل أقصى التطرف المنحرف في التفكير السياسي الذي يتضمن من معاني الإرهاب الشيء الكثير هذه السياسة التعسفية والأستبدادية والعشوائية هي مغلطة كبرى لحقائق التاريخ الأنساني وتعبير عن الجوهر الإرهابي لسياسة الدولة الأكبر في العالم والذي هو أمتداد للإرهاب التاريخي الأميركي لكن بمظاهر أكثر عنفاً ووحشية تجلب خاصة بعد أحداث 11 أيلول 2001 في أميركا وماتبعه من أرهاب منظم من خلال أحتلال أفغانستان والعراق وسياستها الأرهابية في فلسطين ولبنان والسودان
وهكذا أصبحت سمه للمجتمع الأمريكي الذي يقوم على قيم ماديه بحتة أساسها الكسب والتحصيل بكل الوسائل المتاحة والمنافسة الشديدة بين المصالح التي تلجأ الاطراف المختلفه الى كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للحصول على الامتيازات .والتفوق والسيطرة على كل مصادرالطاقة مهما كلف الثمن.........
ان امريكا هي عدوة الشعوب وعدوة الانسانية وعدوة قضايا الحق والعدل في العالم وهذا لايعني اننا نحمل عقدة ضد الطاغوت الاكبر امريكا بل لا العقدة الحقيقية هي السياسية الامريكية اللانجلويهودية سياسية البرغماتية الاسرائيلية وهي سياسه لم تتغير في معاداتها للشعوب ولحقها في تقرير مصيرها وتحديد مستقبلها
(((الامبراطورية الاكبرفي التاريخ الانساني))).......
يحدثنا التاريخ ان الامبراطوريات العظيمة العاتية تكابروتعالى حتى تصل الى اعلى مراتب القوة والكمال والسطوة ومن ثم تكتشف عن بلوغها القمة ان البقاء على القمم فادح ومكلف وباهظ الثمن..حينها تظر لها حتميات الهبوط والنزل وتبدء بالتراجع المتكبر بعنادها وساعتها قد يبلغ العنف مدى لاتحتملة البشرية وهو النفس الاخير لها والشهقة العاتية التي تاخذ معها الكثير من الابرياء..وذلك ماحدث لكل الامبراطوريات السابقة كالرومانية والاموية والعباسية والعثمانية والخ...ولعل ذلك ماسوف يحدث لهذة الامبراطورية الجديدة الا انها نوعية جديدة تختلف عما سبقا من حيث القدرة والامكانيات والزمان والمكان ..........
1_انها تملك من العوامل الاقتصادية والمالية مايتفوق على سابقاتها طوال التاريخ......
2_انها توظف لخدمة اهدافها اقوى واكبر منجزات التقدم التكنلوجي والمعرفي في كافة المجالات ....
3_انهاعاشت حياتها بعيدة عن التهديد المباشر لارضها ومحيطها وسكانها فحققت تراكم سببي للثروة البشرية والمالية وبالتالي قدر اكبر من المناعة والثقة الزائدة............
4_انها تملك قوة سلاح غيرتقليدية لم تتوفرلغيرها .....
5_والى جانب قوة السلاح حققت هذا الشيطان الاكبر سلاح جاذبية النموذج الحلم الامريكي الذي يغسل العقول السطحية ويمهد لتوسعها وانتشارها بغواية الاساليب للحياة الاباحية الحيوانية الغرائزية فعززت وسائط القوة لديها....
والواقع ان مثل هذه الطواغيت الكبرى لايهزمها خصومها في صراعات مباشرة الى النهاية وانما من يتولى هزيمتها هونفسها بالافراط بالغرور والتبجح حتى لاتستطيع السيطرة على مفاصل قوتها
الا ان هزيمتهاممكنة بالتوكل على الله واستخدام تجارب التاريخ والخطة الاستراتيجية الكاملة المتعددة الاذرع وتفصيل اجزاء ومصادر ووسائط القوة لديها باستدامت المناورات حولها حتى تبدء بالوهن التدريجي تاركين الباقي لحقائق الطبيعة واحكام التطور مما يفرض عليها التراجع ..............