راية ابي عبد الله الحسين (ع) ترفرف على مشارف فلسطين واستنفار لقوات الاحتلال
بتاريخ : 06-06-2010 الساعة : 06:18 PM
قامت ثلة من افراد المقاومة الاسلامية في لبنان بنصب راية الامام الحسين (عليه السلام) التي وصلت من كربلاء المقدسة في اعلى نقطة مقابلة للاراضي الفلسطينية المحتلة وبالتحديد في حديقة ايران ببلدة مارون الراس الحدودية التي شهدت كسر هيبة الجيش الاسرائيلي ابان حرب تموز / يوليو عام 2006 .
وفي هذه الاثناء شهدت الحدود اللبنانية الفلسطينية حالة استنفار وتأهب اسرائيلي حيث سيّر جنود الاحتلال دورياتهم وآلياتهم على طول الشريط الفاصل بين الحدود فيما كان هنالك انتشار كثيف لعشرات الجنود بين البساتين المجاورة.
وافاد موقع المنار على الانترنت انه بحضور حشد جماهري كبير اجتمع لمشاهدة الحدث الكبير تمت مراسم تسليم الراية من قبل مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الى احد افراد المقاومة الاسلامية والذي رفعها لترفرف فوق ثرى جبل عامل باتجاه فلسطين المحتلة.
وجرت المراسم وسط ترتيبات لم تشهدها المنطقة من قبل وعلى وقع أناشيد المقاومة وغزة وفلسطين، تضامناً مع أسطول الحرية، والشهداء، والجرحى، ونصرة للاهالي المحاصرين في غزة وفي أجواء ذكرى انتصار العام 2000 وذكرى رحيل الإمام الخميني (قدس سره).
وبعد ان عزفت الفرقة الموسيقية النشيدين اللبناني ونشيد حزب الله كانت زيارة للامام الحسين (عليه السلام) ومن ثم القى الشيخ نبيل قاووق كلمة في المناسبة.
واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، "أن غزة اليوم حرة، وان تركيا اليوم عربية أكثر من معظم البلدان العربية، فقد سئمت غزة كل الخطابات والمؤتمرات والقرارات العربية والدولية وهي تشتاق فقط لإرادات الأحرار والمقاومين وبنادق ورصاص وسيل دماء الشهداء والاستشهاديين".
وأكد أن "الجريمة الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل ضد المناصرين والمتضامنين مع غزة تدل من جديد على أن إسرائيل شر مطلق على كل الإنسانية في العالم، وان الرد لن يكون بالتنديد والاستنكار والتعازي لعوائل الشهداء بل يكون بتعزيز التكامل والجهوزية بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين مما يضيق الخناق على الكيان الإسرائيلي".
كما أكد قاووق عدم السماح لان "تكون قبلة الأحرار والشرفاء في العالم فلسطين لوحدها في زمن انتصارات المقاومة اليوم"، وشدد على ان "الرهان على السياسات الأميركية هو تضليل وخداع".
وقال "أن مرور اثنين وستين عاماً على الاحتلال وأربع سنوات على الحصار هي أكثر من أن تكون كافية للدلالة على أن الرهان على المجتمع الدولي والقرارات الدولية والمؤتمرات العربية هو مجرد وهم وسراب، وان الرهان الحقيقي ليس إلا على بنادق المجاهدين والأبطال في مارون الراس وفي غزة وفي كل فلسطين".
واضاف: ان "حزب الله كما كان في الأمس هو اليوم وغداً في الموقع المتقدم لنصرة فلسطين وشعب غزة، شاء من شاء وأبى من أبى، وان مارون الراس وغزة لن تكونا إلا بوابات للتحرير، وعهدنا أن تشرق منهما بشائر النصر الأعظم القادم".
وشدد قاووق على أننا "نزرع الراية في مارون الراس حيث كانت المواجهات هنا على حدود فلسطين لتكون عهد وفاء لغزة النازفة والمحاصرة ونصرة للقدس الأسيرة وكل شعب ومقاومة فلسطين ولأبطال أسطول الحرية، وأننا نرفع تحية الإباء والجهاد من لبنان المقاومة ونجدد وصية السيد عباس ونجدد الوعد الصادق للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".