.. الحقُّ ينطقُ ، فأستمعوا لمنطقه يا من إدّعيتم بأنّكم أربابٌ لسُفُن النّجاة وحُماة الحقائق ..
أأنتم من بشر بكم المصطفى "ص" ، أم بشّركُم أنّ النّجاة بكم ولكم .. أم محكم آياته .. لا بل مُفتريات من موائد المضيرة ، وأحلامَ توبة .. وسفهٌ مُختلقٌ وإسخاطُ خالق ..
أنــــــــــا جئتُ أباهلكم يا جند البهيمة والخلف الطّالح .. بعدما تركتم الأدنونَ من آل الطُّهر "ع" وأنتسبتُم لغير الأصادق ..
بدعوى الترّضي على الصالح والطّالح ، والإقتداء بجمعهم ما دامُ صُحبةً.. حتّى شملَ العدلُ من عقائدكم كلّ برّ منهم ومنافق ..
هؤلاء هم نَثلي ، فهاتوا نثلكم ممّا أنجبت سقيفتكم من بعد رزيتكم من فلتة جاهلية والنعم الهُمَّل .. ولنبتهل أن تكون لعنةُ الله وملائكته والخلق مجتمعة عن أخملنا ذكرا ونسبا ومن مشى بضوء غير صادق ..
وكيف تكون السعادة دون نهج المصطفى "ص" وهدي المرتضى "ع" والبتول "ع" وما أنجبت من صفوة هداة منابع للحقّ يُسلّى وردُهُ ضمآ كلّ عاشق ..
وغدا لنا دولة وقائمٌ بالعدل والقسط القويم .. وبه ندعوا وله ننتسبُ ، يوم تزلّوا الأقدام ويحكمُ الجورُ .. فلن ترى إلاّ مارقا يندُبُ مصرعَ مارق ..
فلا تسمع لهم يومها صيحة .. ولا ترى لهم راية إلاّ نجوم أوافل ، بعد ما ضلّوا بها وأضلّوا كلّ جاهل .. وتبرأ المُتَّبعَ منهم منَ التّابع ، وقد طردوهم طردَ الوسائق ..
فلا جُندبٌ يومها ولا هريرة .. ولا إبن هند ولا الشمّر . بل موازين ليوم الفصل ، فلا نسبُ ولا مال ولا شفاعة سميّة تغنيهم ، ولا أحلام إبن عمرِ.. بل صفوة على الأعراف لهم شيعة أنوارهم على النّواصي ، وقد ظلّهم من كرم الكريم الودائق ..
ولنسأل يومها صدّيقهم فاروقهم والنعثل مع أمّهم .. هل وجدتم ما وعدكم ربّكم حقّا .. أم ما جئتم به وإبن تيمية من بهتان مستطاب والشاب الأمرد .. وما إبتدعَ لهم أهل السوابق ..
ألا لعنة الله والوجود والموجودات على من خالف وحيَ السماء وأمر الحبيب "ص" .. لعنا وبيلا خالدا متواترا تترا . وعلى من أساء لأهل المصطفى "ص" .. فأمّنوا عن دعائي ، تؤجرون من عند الكريم اللطيف العدل الرازق .