هلع المعتمد عند وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام
بتاريخ : 11-06-2010 الساعة : 10:07 AM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرا و أنا أقرأ في مواضيع عن المهدي عليه السلام في منتديات السنة او في مقالات تابعة لهم ... أجد محاولات جاهدة لنفي ميلاد الامام المهدي عليه السلام ... و قلّما ينسون كتابة الجزء التالي كرد قاصم و ضربة قاصمة لميلاد مهدي الشيعة المزعوم !!!!!!
و كأنّ فيها الاثبات القاطع و الدليل البيّن على عدم ميلاده عليه السلام ... لنرى هذه الضربة القاصمة كما يزعمون .................
اقتباس :
القاصمة
اقتباس :
في أصح كتب القوم وهو ( الكافي ) ما هو فصل قاطع في الموضوع ، وذلك ما رواه الكليني عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان ، وهو شيعي مشهور معلن تشيعه وموالاته للحسن العسكري :
إن الحسن العسكري لما اعتل بعث السلطان إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل ، فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ، ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته ، فيهم نحرير ، فأمرهم بلزوم دار الحسن وتعرف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالإختلاف إليه وتعاهده صباحا ممساء ، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أخبر أنه قد ضعف ، فأمر المتطببين بلزوم داره ، وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق في دينه وأمانته وورعه ، فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن وأمرهم بلزومه ليلا ونهارا فلم يزالوا هناك حتى توفي عليه السلام ، فصارت ( سر من رأى ) ضجة واحدة ، وبعث السلطان إلى داره من فتشها وفتش حجرها وختم على جميع ما فيها وطلبوا أثر ولده وجاءوا بنساء يعرفن الحمل فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل فجعلت في حجرة ووكل بها نحرير الخادم وأصحابة ونسوة معهم ، ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته ، وعطلت الأسواق ، وركبت بنو هاشم والقواد وأبي وسائر الناس إلى جنازته ، فكانت ( سر من رأى ) يومئذ شبيهة بالقيامة ، فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه ، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبو عيسى منه ، فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين وقال :
هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ، مات حتف أنفه على فراشه ، حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان ، ومن القضاة فلان وفلان ، ومن المتطببين فلان وفلان ، ثم غطى وجهه ، وأمر بحمله من وسط داره ، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه ،
ولما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده ، وكثر التفتيش في المنازل والدور ، وتوقفوا عن قسمة ميراثه ، ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين لها حتى تبين بطلان الحمل ، فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر ، وادعت أمه وصيته ، وثبت ذلك عند القاضي
وقد ذكر هذ الخبر جميع مؤرخي الشيعة ومؤلفيهم ومحدثيهم من :
المفيد في الإرشاد ( ص 339 )
والطبرسي في أعلام الورى ( ص 377 ، 378)
والأربلي في كشف الغمة ( 3/198 ، 199)
والملا باقر المجلسي في جلاء العيون ( تحت ذكر المهدي )
وصاحب الفصول في الفصول المهمة ( تحت ذكر المهدي )
والعباس القمي في منتهى الآمال ( تحت ذكر المهدي )
الى هنا نكتفي من هذا ردهم القاصم ..... المراد من هذا النص اثبات انّ الامام الحسن العسكري عليه صلوات الله و سلامه لم يكن له ولد حين موته .... و للأمانة فقد أحسن القوم الإختيار فمن يقرأ هذا النص قراءة عابرة غير متدبرة يقتنع بما يرمون اليه ... كما حصل معي قديما ... عندما كنت أحاول جاهدة انكار أي فكرة تدعم أقوال الشيعة ... كنت أقرأ النصوص بظاهرها و صدّقت ما يرمون اليه ... لنرى الآن ما يسمّونه الرد القاصم من عدة زوايا ... و بتعمّق أكبر للنص لنرى هل هو فعلا قاصم لقول الشيعة بميلاد المهدي الحجة بن الحسن عليه السلام ؟؟؟
أولا : هل يشترط عند موت الرجل أن تكون أحدى نسائه حاملا ؟؟؟!!!!! فهل فحصهم لنساء الامام العسكري عليه السلام و ثبوت عدم حمل احداهن يدلّ على عقمه ( كما قال احدهم ) !!! أو يدلّ على أنّ هذا الانسان لم يلد يوما ؟؟؟ ألا يوجد احتمال بأنّ الامام قد رزق بطفل في فترة سابقة ؟؟؟!!!!
>>> فحصهم للنساء و عدم ثبوت الحمل بعد وفاة الامام العسكري عليه السلام لايثبت شيئا و لا ينفيه ...
ثانيا : قولهم لا يقصم و لا يقترب حتى من أن يقصم قول الامامية بمولد الامام المهدي عليه السلام ... فالامامية تقول بمولد المهدي عليه السلام سنة 255 هـ .... و المعروف أنّ الامام الحسن العسكري قد توفي سنة 260 هـ ... أي أنّ الامام كان قد وُلد و بلغ الخمس سنوات حين موت والده عليهما السلام ... فكون أنّهم فحصوا النساء و لم تكن احداهن حاملا لا ينفي ميلاد المهدي عليه السلام قبل خمس سنوات من وفاة ابيه ....
ثالثا : هذه الرواية فيها ما يدعم بل و يؤكّد مولد المهدي عليه السلام .... فالمتمعّن في النص يجد : " وطلبوا أثر ولده " ,,,, " ولما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده ، وكثرالتفتيش في المنازل والدور "
>>>> في هذا الرد الذي يدّعونه قاصما ما يؤيّد و يؤكّد ميلاد المهدي عليه السلام ... فهاهم يبحثون عن هذا الابن المخفي و يطلبون في أثره !!!!!! أي انّه كان معروفا بل و كان أمرا لا شكّ فيه مولد هذا الابن ... و الدليل هذا الاصرار في البحث ... فلو كان هناك شك في الموضوع لما ألحّوا و أكثروا في البحث !!!!!
فأين ما يقصم في هذا الرد ؟؟؟!!!!!
رابعا .... و أعتبرها الأهم لكل من يشكّك بمولد المهدي عليه السلام و كل من يشكّك في الأئمة الإثني عشر :
هل قرأت النصّ جيدا ؟؟؟ دقق أكثر و ركّز على ما لوّن بالأحمر ... و حاول ان تتخيّل الوضع و تراه ... لماذا كلّ هذا الهلع و الخوف و البحث عن هذا الابن ؟؟؟!!!! و ما يضر ان كان هناك ابن او لم يكن ؟؟؟!!!! لماذا هذا الاهتمام بالنساء و فحصهنّ جميعا و ملازمة من شكّوا بحملها ؟؟؟!!! و ماذا ان كان للحسن العسكري ولد ؟؟؟!!!! مالذي سيحدث ؟؟؟!!! لماذا يهتمّ المعتمد بنفسه بابن العسكري فيرسل في طلبه و يرسل الجنود لتفتّش و تفتّش ؟؟؟!!! ما شأن هذا الولد الذي لم يعرف له أثر ؟؟؟!!!
دعنا نجاري الامامية في ادّعائهم بأنّ هذا الولد هو الامام الثاني عشر ... اليسوا كاذبين مختلقين لقصّة الإثنا عشر اماما !!!! بما انّهم كاذبين و ليس لقولهم أي اساس من الصحة ... فما بال القوم السابقون يهتمون لهذا الصبي كل هذا الاهتمام ... و ان يكن الامام الثاني عشر كما يزعم الامامية ... فكم سيزعج الحكم 10 سنين 20 ... 30 ... 60 سنة ثمّ سيتنهي و تنهتي معه الامامية ... فإن كانوا كاذبين فمولد امامهم الثاني عشر ليس بهذه الأهمية ... بل بالعكس سيكون مولده راحة منهم و ستنتهي الامامية بموته !!!!!
هل هكذا فكّر المعتمد و حاشيته و جنوده ؟؟؟!!!!!
أم انّه فكّر كما فكّر فرعون من قبله ؟؟؟!!!!!
ألم يضيّق فرعون الخناق على بني اسرائيل حين علم بأنّه سيولد لهم ولدا يكون نبيّا و تكون نهاية مملكته الظالمة الغاشمة على يدي هذا النبي ؟؟؟!!!!!
ألم يبشّر الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) بالمهدي عليه السلام الذي سيملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا ؟؟؟!!!!
ألا يقول الامامية بأنّ الامام الثاني عشر الحجة بن الحسن العسكري هو المهدي المنتظر الذي بشّر به الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) ؟؟؟!!!!!
هل كان المعتمد و حاشيته داخليا يصدّقون قول الامامية في قولهم ... حتى بلغ بهم الأمر ما بلغ في طلب أثر هذا الابن للامام العسكري ( عليه السلام ) ؟؟؟
ترى في ماذا كان يفكّر المعتمد و حاشيته كي يبحثوا بهذا الإصرار في إثر هذا الابن ؟؟؟ و ما قيمة هذا الابن ؟؟؟؟!!!!!
قال تعالى :
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون . "
هل يستكثرون على الله القادر العلي العظيم الذي خلّص نبيّه موسى عليه السلام المبعوث لأمة اسرائيل من يدي الطاغية المتكبّر مدّعي الألوهية فرعون و جنوده .... هل يستكثرون عليه تعالى أن يخلّص منقذ البشرية قاطبة و الذي سيملأ الأرض كلها عدلا و قسطا من يدي المعتمد و جنوده ؟؟؟؟!!!!!
( عليك صلوات الله و سلامه مولاي تحت أي سماء كنت و على أي ارض وطئت ... اللهم عجّل لوليك الفرج )
.....................
هذا الموضوع قد كتبته قبل فترة ضمن محموعة مواضيع لم تكن مطروحة للنقاش ... و ها أنا أكرره ... لكن في هذه المرة أطرحه للنقاش ...