أسميت الجلسة الأفتتاحية لمجلس النواب بهذا الأسم لأن الجلسة هذه شاهدها كل العراقيين والتي كانت مخيبة لأمال وتطلعات الشعب العراقي الصابر الجريح حيث أجتمع نوابنا الأبطال تحت قبة البرلمان وسارعوا بالحضور الذي يشهد الحضور للجميع لتسجيل والنشر في أوامر القسم(17)كما في الجيش لأوامر القسم الثاني للحصول على المرتبات والمزايا والمنافع الاجتماعية لكي لا يفوتهم شيء من المهرجان وقد حضروا وتبادلوا التحايا بملابسهم الانيقة وحتى أخواتنا النائبات حضرن ولبسنًّ الملابس الفاخرة وحتى النائبات الكرديات ملابسهم التقليدية وتبادل الابتسامات وهو حضور كرنفالي وأحتفالي لجلوسهم تحت قبة البرلمان التي تمثل لهم أمنية الأمنيات وكان لم لم يكن هناك حادث مهم قبل يوم وهو حادث الهجوم على البنك المركزي الذ كان قبل يوم من أفتتاح البرلمان في يوم الأحد 13/6 والذي ذهب ضحيته الكثير من الشهداء الأبرياء والجرحى ولم يتم مناقشة أي شيء ولا حتى بعد خروج البرلمانيين الأعزاء بل أدوا القسم الدستوري ومجتمعاً وكذلك اصر اخواننا ضيوفنا الأخوان الكرد على ترديد القسم باللغة الكردية وهذه ظاهرة جديدة حيث في البرلمان السابق أدوا القسم باللغة العربية ولا أدري ماذا ينقصهم إذا أدوا القسم بالغة العربية وهي لغة القرآن الكريم وقسم من النواب هم للحركة الإسلامية الكردية وهل تمثل أنتقاص لكرامتهم او لسيادتهم؟ وكانت الجلسة مخيبة للآمال ولكل أبناء الشعب العراقي لأنها كانت أشبة بالمسرحية الكوميدية لأن مام جلال المرشح لرئاسة الجمهورية لم يحضر الجلسة بأدعاء ((حساسية سياسية))ولم نعرف هذه الحساسية لأن هذه الأمور تبقى سرية على الشعب ولا يتم مصارحة الشعب وكذلك الأخ حسن العلوي لم يحضر الجلسة بدعوى مرضه وهذا غير صحيح ولا أدري هل هذا برلمان يعول عليه الشعب العراقي إن يقود البلد والشعب إلى شاطيء وبر الأمان وفي داخلي وأعذروني من تشاؤمي أنا اشك في ذلك من خلال كل المعطيات الموجودة على الساحة السياسية وفي ظل التكالب والتصارع على كراسي الحكم فلا أدري كيف نعول على هكذا مجلس وهو من بدايته معتل ويشكو كثير من الأمراض.
وقد أتحفنا أحد نواب أئتلاف دولة القانون بالقول (إن الحكومة القادمة لن نشاهد كرسي معارض واحد لأن الكل مشارك فيها) ولاأدري من ياتون بهذه التصريحات ولا نشاهد في الأفق أي أتفاق سياسي مع العلم في كل الديمقراطيات العالمية نلاحظ وجود معارضة لكي تكون هناك عملية مراقبة لعمل الحكومة وهذا موجود في أمريكا وفي بريطانيا ولكن ومن خلال تصريحات نوابنا ألاشاوس سوف يتم تحويل مصطلح الشراكة الوطنية التي تم المناداة بها في البداية إلى عملية محاصصة طائفية ويتم الرجوع وبفخر والذي لا يتخلى ساستنا وهو عقد الصفقات المشبوهة بقولهم (إن تشكيل الرئاسات الثلاثة سوف يتم بصفقة واحدة) ويتبعها توزيع كل المناصب والوزارات ولتصل حتى إلى مفوضية النزاهة ومؤسسة السجناء السياسيين والشفافية ..والخ وحسب مبدأ(الديمقراطية التوافقية) التي جاءت البلاء تلو البلاء إلى شعبنا الصابر الجاهد الجريح ونرجع كما يقول المثل(ذاك الطاس وذاك الحمام).
وأقول لقادتنا أرحموا شعبنا وإن للصبر الحدود وأحذروا من غضب الحليم وما مظاهرات البصرة إلا أشارة البداية لفتيل إذا أنفجر سوف يؤدي إلى ما لاتحمد عقباه وخصوصاً لمناصبكم وكراسيكم في الحكم لأن الشعب قد تاهب للزحف وملًّ من تخبطكم الساسي ومهاترتكم وعلى الملأ وبدون إن تحترموا هذا الشعب الذي زحف في عرس الانتخابات لكي يقول كلمته وليثبت أمام العالم أنه شعب حي وذو حضارة وقادر إن يثبت حقة بالعملية الديمقراطية والطرق السلمية لا بطرقكم التي كلها تفوح منها رائحة الغدر والخيانة وعدم الثبات على المباديء.
وتعلموا ياقادتنا يا من تدعون النضال والكفاح من هذا الشاب من آل الحكيم السيد عمار الحكيم الذي خرج من مأدبة الغداء التي اقامها مام جلال وبعد إن راى وباعتقادي المتواضع من هوان واستخفاف بمشاعر الشعب قال وبالحرف الواحد ((أني خجلان من الشعب العراقي لأننا ولحد الآن لم نستطيع تشكيل الحكومة))فهذه هي المسئولية وهذه القيادة الصحيحة التي تضع دوماً ونصب أعينها الشعب وتعتبره قيمة عليا وعندما تجتمع هذه القيادة الشابة لسماحة السيد متأكد انها ترفع أول شيء علم العراق ومصلحة الشعب فوق كل الأعتبارات لا مثل ماتفعلوه انتم في وضع مصالح أحزابكم وعرقياتكم ومكاسبكم الضيقة أمام اعينكم.
الدبوس الثاني
الهجوم على البنك المركزي
يعتبر الهجوم على البنك المركزي حادثة تحمل أبعاد خطيرة وذات أبعاد وملامح تحمل في طياتها مدى ضعف الدولة وضعف أمكانية قواتنا الأمنية. والخرق الأمني الذي حدث وفي وضح النهار ومدى خطورته كفيل بأسقاط الحكومة واستقالتها لو حدثت في أي بلد في العالم ولكن نحن في العراق قد تعود شعبنا على البلاوي والمصائب وأجتراع الغصص المرة الواحدة تلو الأخرى وبلا مبالاة من الدولة وبقاءها في الحكم حتى سحق أغلب الشعب باعتقادي المتواضع وهذا يدلل على مدى تمسك سياسيينا بالكراسي واعتباره من الأشياء التي لايتم النقاش عليها حالهم كحال الصنم صدام الذين لم ياخذوا الدرس في كيفية مسكه في حفره حاله حال الجرذان وتم لفظه ورميه في مزبلة التاريخ وهذا هو مايفعله الكرسي في حجب النظر عن كل ما يجري أمامهم ورسم غشاوة على أبصارهم.
مع العلم ومن خلال الأحاديث المتواترة لشهود العيان أنه حتى كانت مع المهاجمين سيارة همر عسكرية وتم حرق طوابق معينة وحسب ماشاهدناه في الاخبار وهي منتقاة منها قسم تبييض الأموال والمناقصات والعقود فإذن العملية كانت مبرمجة ومخططة بعناية وأستطاعت الوصول إلى أهداف وخطيرة كان هم يبغونها.
وكالعادة لم يصرح اي من رجال دولتنا الأعزاء باي تصريح حول هذه الحادثة الخطيرة والتي تمثل بالهجوم على أهم مؤسسة مصرفية بالبلد والتي تمثل بالتالي مقر السياسة المالية للبلد والتي من هذه البناية يتم تنفيذها فرجال دولتنا وساستنا منهمكين بأمور أهم هو التطاحن والتكالب على كرسي الحكم وعقد الصفقات المشبوهة وخلف الكواليس بحيث ليس عندهم الوقت الكافي للمرور على هذه الحادثة ما عدا والحق يقال لسماحة السيد عمار الحكيم الذي اشار إلى الحادثة ونبه إلى خطورتها وضرورة التحقيق في ملابسات الهجوم والخروج بنتائج التحقيق لما تحمله من أبعاد ودلائل خطيرة لهذا الهجوم وهذا يدلل على عمق والتصاق سماحة السيد بشعبه والأحداث التي تحدث فيه بحيث لا تغيب شاردة ولا واردة عن تفكيره وهذه تدلل على مدى القيادة الناجحة لسماحته وتفاعله مع الأحداث وعدم أنشغاله بكراسي الحكم لساستنا اللاهثين ورائها في سباق ماراثوني فريد من نوعه.
وإن عملية ظاهرة الحرائق المنتشرة في ديمقراطيتنا الجديدة هي معروفة لدى شعبنا وتدلل على إن اصابع المفسدين والسراق لهم أيدي فيها في كل هذه الحوادث ومن ضمنها البنك المركزي وللعلم والأطلاع أنه في هذا الشهر ولحد الآن تم حدوث أربع حرائق الحريق الأول في كلية الطب الجامعة لمستنصرية حدث يوم الأربعاء 16/6 والتي تقع في مستشفى اليرموك والثاني أندلع في العاشر من حزيران داخل سايلو للحبوب في الدورة فيما أندلع في السابع من نفس الشهر داخل مخازن الأدوية في الدباش بمنطقة الحرية وسبقه بيوم واحد أندلاع النيران في مستودعات اللطيفية جنوب بغداد وحتى كان حريق قد اندلع في قلب المنطقة الخضراء في طابق هيئة أجتثاث البعث في مجلس الوزراء والتي اعلن عنها في خبر مقتضب.
وكل هذه الحرائق تؤشر مدى خطورة وأنتشار الفساد الأداري والمالي ومدى خطورة المفسدين من اللصوص والحرامية في طمس معالم جرائمهم فيما يرتكبون من جرائم الفساد بحق الشعب العراقي والتي لا تقل خطورة عن جرائم الأرهاب والتي أعتبرها وبتقديري المتواضع تسير في خطين متوازيين معاً في دمار البلد وشعبه وزيادة محنه وشقاؤه من جراء هذين الخطين.
فياحكومتنا العراقية ويا أيها القادة أتقوا الله في شعبكم ولا تزيده محن واعباء للمحن والأعباء التي ينأى بها شعبنا وعالجوا هذه الظاهرة التي تفشت في الوقت الحاضر وصارحوا شعبكم بكل صغيرة وكبيرة ولا تستتروا على هذه الجرائم من أجل امرار الصفقات المشبوهة كما حدث مع النائب(أبو سدارة) وغيره من المجرمين من الدايني إلى السامرائي والمجرمين واللصوص كثيرين ولا نستطيع إن نحصيهم ولاتستفادوا من هذه الحوادث في سبيل تحقيق مكاسب شخصية ضيقة لكم ولأحزابكم لكي تزيدوا معاناة الشعب وحبذا إن لاتمر حادثة البنك المركزي هكذا كمرور الحوادث السابقة وفي كل مرة تقولون تم تشكيل لجنة تحقيقة ولا يتم النشر عن النتائج أكراماً لعيون السياسي والقيادي في كتلة معينة بل صارحوا شعبكم وانشروا نتائج لأن الشعب قد شبع من تشكيل اللجان وعدم الخروج بالنتائج وأخرها ما صرح به قاسم عطا عن تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات حادث الهجوم على البنك المركزي ((وفي سري أقول لكم إن نتيجة التحقيق كسابقاتها يتم حفظها وتصبح في الباي الباي))وهذا يمثل أمتهان لحق الشعب في عدم مصارحته والاستخفاف وهذا ما تعودناه من حكومتنا وقادتنا(حفظهم الله).
الدبوس الثالث
ما أحلى سيوف الشرف التي نحن بحاجة اليها
تناقلت الأخبار في بيان لوزارة الدفاع البريطانية عن منح الملكة اليزابيث سيف الشرف للبطل الملازم أول طيار مصطفى شاكر سعد الحنكاوي وذلك لتفوقه في دورة الطيران الأساسية في كلية القوة الجوية البريطانية وحصوله على المركز الأول وتم منح وتقليد هذا السيف من قبل الملكة والذي يعتبر أول عراقي وعربي يحصل على سيف الشرف هذا.
وكذلك حصول (18) طبيب من العرقيين في امتحان بورد الطب العالمي على المراكز الأولى من بين أكثر من (370) طبيب ممتحن من مختلف العالم وعلى مستوى العالم.
إن هذه الأخبار والكثير من الأبطال الذين طرزت صدروهم أوسمة في مجال الرياضة والثقافة والفنون فهي أخبار تفرح وتثلج الصدور وتزيل الصدأ عن الكثير من احلامنا التي شابها الصدأ والأحباط بفعل ما يجري في عراقنا الحبيب والذي يتحمل وزره قادتنا السياسيين في ضوء تخبطاتهم السياسية وصراعهم الماراثوني على كراسي الحكم والتي يستحقون عليها العديد من الميداليات الذهبية في ضوء هذا الجري المحموم على الكراسي وأدخال البلد في حلقة مفرغة من الصراع السياسي والذين أصبحنا فيها فرجة للعالم اجمع الذي تكون أنعكاساته ونتائجه السيئة كلها على شعبنا الصابر الجريح.
وبالمقابل فإن هؤلاء الأبطال يتثبتون إن العراق لازال بخير ويستطيع النهوض والوقوف على رجليه بسواعد هؤلاء الشباب الذين عماد المستقبل لأمتنا وإن أمهاتنا مازالت قادرات على أنجاب المبدعين والخلاقين والأبطال أصحاب الطاقات العظيمة في صنع العراق الجديد بعقول وسواعد هؤلاء المبدعين والذين نعتبرهم الأضواء التي تنير لنا الطريق في النفق الظلم الذين أدخلونا به ساستنا الأبطال وبصيص الأمل الذي نرجوه من هؤلاء الطاقات الفذة في بلدنا.
فتحية للبطل مصطفى ولأطبائنا الأذكياء وكل الأبطال في مختلف المجالات الذين يرفعون أسم العراق وشعبهم عالياً وجعلهم العراق حاضراً في كل المحافل الدولية وفي قلوب وعقول الملايين في العراق والعالم أجمع وحريٌ بحكومتنا إن تخصص وسام من الاستحقاق العالي لهؤلاء الأبطال فيه من الاستحقاقات العالية والجديرة ببطولاتهم وانجازاتهم لتكريم هؤلاء المبدعين في زمن ومع الأسف قل فيه هذ النماذج الرائعة وساد فيه زمن الفساد واللصوص والحرامية والذين يمارسون افعالهم المجرمة وبدون أي خوف أو تهيب من أي شيء.
ولنرفع هؤلاء المبدعين في الأعالي ونكتب أسماؤهم بمداد من ذهب لكي تقتدي الأجيال القادمة بهم ويصبح لدينا العديد من الذين ينالون سيوف الشرف التي الان العراق ما أحوج اليها لكي نثبت لكل الذباحين والقتلة واللصوص في بلدنا أننا شعب حضارة وشعب حي ما اسرع ما يقوم من كبوته ويبني عراقه الجديد .