مزيد من المصادر :
1 - كنت نازلا على عبد الله بن عمر في سفر فلما كان ذات ليلة قال لغلامه انظر طلعت الحمراء لا مرحبا بها ولا أهلا ولا حياها الله هي صاحبة الملكين قالت الملائكة يا رب كيف تدع عصاة بني آدم وهم يسفكون الدم الحرام وينتهكون محارمك ويفسدون في الأرض قال إني قد ابتليتهم فعل إن ابتليتكم بمثل الذي ابتليتهم به فعلتم كالذي يفعلون قالوا لا قال فاختاروا من خياركم اثنين فاختاروا هاروت وماروت فقال لهما إني مهبطكما إلى الأرض وعاهد إليكما أن لا تشركا ولا تزنيا ولا تخونا فأهبطا إلى الأرض وألقي عليهما الشبق وأهبطت لهما الزهرة في أحسن صورة امرأة فتعرضت لهما فراوداها عن نفسها فقالت إني على دين لا يصح لأحد أن يأتيني إلا من كان على مثله قالا وما دينك قالت المجوسية قالا الشرك هذا شيء لا نقربه فمكثت عنهما ما شاء الله ثم تعرضت لهما فأراداها عن نفسها فقالت ما شيئا غير أن لي زوجا وأنا أكره أن يطلع على هذا مني فأفتضح فإن أقررتما لي بديني وشرطتما لي أن تصعدا بي إلى السماء فعلت فأقرا لها بدينها وأتياها فيما يريان ثم صعدا بها إلى السماء فلما انتهيا بها إلى السماء اختطفت منهما وقطعت أجنحتهما فوقعا خائفين نادمين يبكيان وفي الأرض نبي يدعو بين الجمعتين فإذا كان يوم الجمعة أجيب فقالا لو أتينا فلانا فسألناه فطلب لنا التوبة فأتياه فقال رحمكما الله كيف يطلب أهل الأرض لأهل السماء قالا إنا قد ابتلينا قال ائتياني يوم الجمعة فأتياه فقال ما أجبت فيكما بشيء ائتياني في الجمعة الثانية فأتياه فقال اختارا فقد خيرتما إن أحببتما معافاة الدنيا وعذاب الآخرة وإن أحببتما فعذاب الدنيا وأنتما يوم القيامة على حكم الله فقال أحدهما إن الدنيا لم يمض منها إلا القليل وقال الآخر ويحك إني قد أطعتك في الأمر الأول فأطعني الآن إن عذابا يفنى ليس كعذاب يبقى وإننا يوم القيامة على حكم الله فأخاف أن يعذبنا قال لا إني أرجو إن علم الله أنا قد اخترنا عذاب الدنيا مخافة عذاب الآخرة أن لا يجمعهما علينا قال فاختارا عذاب الدنيا فجعلا في بكرات من حديد في قليب مملوءة من نار عاليهما سافلهما
الراوي: مجاهد المحدث:
ابن كثير - المصدر:
تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/200
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد إلى عبد الله بن عمر
2 - إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تبارك وتعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون } قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تبارك وتعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاآها فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا لا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا لا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألها نفسها فقالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا فعلتماه حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:
الهيثمي - المصدر:
مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/316
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة
3 - إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تبارك وتعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تبارك وتعالى للملائكة هلموا ملكين منكم حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاآها فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا لا والله لا نشرك بالله شيئا أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه إلا قد فعلتماه حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:
الهيثمي - المصدر:
مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/71
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة
4 - عن ابن عباس قال : لما وقع الناس بعد آدم فيما وقعوا فيه من المعاصي والكفر بالله ، قالت الملائكة في السماء : يا رب هذا العالم الذين إنما خلقتهم لعبادتك وطاعتك ، قد وقعوا في الكفر ، وقتل النفس ، وأكل الحرام ، والزنا ، والسرقة ، وغير ذلك – وجعلوا يدعون عليهم ولا يعذرونهم – فقيل لهم : إنهم في غيب ، فلم يعذروهم ، فقيل لهم : اختاروا منكم ملكين من أفضلكم ، آمرهما وأنهاهما ، فاختاروا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ، وجعل لهما شهوات بني آدم ، وأمرهما الله أن يعبداه ، ولا يشركا به شيئا ، ونهاهما عن قتل النفس الحرام ، وأكل المال الحرام ، وعن الزنا والسرقة وشرب الخمر . فلبثا في الأرض زمانا يحكمان بين الناس بالحق – وذلك في زمان إدريس – وفي ذلك الزمان امرأة حسنها في النساء حسن الزهرة في سائر الكواكب – وإنهما أتيا عليها فخضعا لها في القول ، وأراداها عن نفسها ، فأبت إلا أن يكونا على أمرها وعلى دينها ، فسألاها عن دينها ، فأخرجت لهما صنما فقالت : هذا أعبده فقالا : لا حاجة لنا في عبادة هذا ، فذهبا فغبرا ما شاء الله ، ثم أتيا عليها فراوداها عن نفسها ففعلت مثل ذلك ، فذهبا ثم أتيا فأراداها على نفسها فلما رأت أنهما قد أبيا أن يعبدا الصنم قالت لهما : فاختارا إحدى الخلال الثلاث : إما أن تعبدا هذا الصنم ، وإما أن تقتلا هذه النفس ، وإما أن تشربا هذه الخمر ، فقالا : كل هذا لا ينبغي ، وأهون هذا شرب الخمر ، فشربا الخمر فأخذت فيهما فوقعا المرأة ، وخشيا أن يخبر الإنسان عنهما فقتلاه ، فلما ذهبا عنهم السكر ، وعلما ما وقعا فيه من الخطيئة ، أرادا إلى الصعود إلى السماء فلم يستطيعا ، حيل بينهما وبين ذلك ، وكشف الغطاء فيما بينهما وبين أهل السماء ، فنظرت الملائكة إلى ما وقعا فيه من الخطيئة ، فعجبوا كل العجب ، وعرفوا أن من كان في غيب فهو أهل خشية ، فجعلوا بعد ذلك يستغفرون لمن في الأرض ، فقيل لهما : اختارا عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة فلا انقطاع له فاختاروا عذاب الدنيا فجعلا ببابل فهما يعذبان
الراوي: قيس بن عباد المحدث:
ابن حجر العسقلاني - المصدر:
العجاب - الصفحة أو الرقم: 1/327
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن موقوف
5 - عن مجاهد قال : كنت نازلا على عبد الله بن عمر في سفر ، فلما كان ذات ليلة قال لغلامه : انظر طلعت الحمراء ؟ لا مرحبا بها ولا أهلا ولا حياها الله ، هي صاحبة الملكين ، قالت الملائكة : رب كيف تدع عصاة بني آدم وهم يسفكون الدم الحرام ، وينتهكون محارمك ، ويفسدون في الأرض ؟ فقال : إني قد ابتليتهم ، فلعلي إن ابتليتكم بمثل الذي ابتليتهم به فعلتم كالذي يفعلون ؟ قالوا : لا . قال : فاختاروا من خياركم اثنين ، فاختاروا هاروت وماروت ، فقال لهما : إني مهبطكما إلى الأرض ، وأعهد إليكما : أن لا تشركا بي شيئا ، ولا تزنيا ، ولا تخونا ، فأهبطا إلى الأرض ، وألقى عليهما الشبق ، وأهبطت لهما الزهرة في أحسن صورة امرأة ، فتعرضت لهما ، فأراداها عن نفسها ، فقالت : إني على دين لا يصلح لأحد أن يأتيني إلا إن كان على مثله . فقالا وما ذلك ؟ قالت : المجوسية . قالا : الشرك هذا لا نقربه . فسكتت عنهما ما شاء الله ، ثم تعرضت لهما ، فأراداها عن نفسها ، فقالت : ما شئتما غير أن لي زوجا ، وأنا أكره أن يطلع على هذا مني فأفتضح ، فإن أقررتما بديني ، وشرطتما لي أن تصعداني إلى السماء فعلت ، فأقراها وأتياها ، ثم صعدا بها ، فلما انتهيا بها اختطفت منهما وقطعت أجنحتهما ، فوقعها يبكيان ، وفي الأرض نبي يدعو بين الجمعتين ، فإذا كان يوم الجمعة أجيب ، فقالا : لو أتينا فلانا فسألناه أن يطلب لنا التوبة ، فأتياه ، فقال : رحمكما الله كيف يطلب أهل الأرض لأهل السماء ؟ فقالا : إنا قد ابتلينا . قال : إئتياني ، فقال : اختاروا قد خيرتما ، إن أحببتما معاقبة الدنيا وأنتما في الآخرة على حكم الله ، وإن أحببتما عذاب الآخرة ، فقال أحدهما : الدنيا لم يمض منها إلا قليل ، وقال الآخر : ويحك إني قد أطعتك في الأمر فأطعني الآن ، إن عذابا يفنى ليس كعذاب يبقى ، فقال أما تخشى أن يعذبنا في الآخرة ؟ فقال : لا إني لأرجو إن علم الله إنا قد اخترنا عذاب الدنيا مخافة عذاب الآخرة أن لا يجمعهما علينا ، فاختاروا عذاب الدنيا فجعلا في بكرات من حديد في قليب مملوءة من نار عاليها وسافلها
الراوي: مجاهد المحدث:
ابن حجر العسقلاني - المصدر:
العجاب - الصفحة أو الرقم: 1/325
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
6 - عن ابن عباس قال : إن أهل سماء الدنيا أشرفوا على أهل الأرض ، فرأوهم ، فذكر نحوه ، وفيه اختاروا ثلاثة على أن يهبطوا إلى الأرض ويحكموا بينهم وجعلت فيهم شهوة الآدميين ، فاستقال منهم واحد فأقبل ، وأهبط اثنان ، فأتتهما امرأة يقال لها مناهيد فهوياها جميعا ، فذكر القصة ، وفي آخرها : وقالت لهما أخبراني بالكلمة التي إذا قلتماها طرتما ، فأخبراها فطارت ، فمسخت جمرة وهي هذه الزهرة ، وأرسل إليهما سليمان بن داود فخيرهما ، وفي آخره ( فهما مناطان بين السماء والأرض )
الراوي: يزيد الفارسي البصري المحدث:
ابن حجر العسقلاني - المصدر:
العجاب - الصفحة أو الرقم: 1/330
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
7 - عن عمير بن سعيد قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : كانت الزهرة امرأة جميلة من أهل فارس ، وإنها خاصمت إلى الملكين هاروت وماروت ، فراوداها عن نفسها ، فأبت عليهما إلا أن يعلماها الكلام الذي إذا تكلم به يعرج به إلى السماء . فعلماها ، فعرجت إلى السماء فمسخت كوكبا
الراوي: عمير بن سعيد النخعي أبو يحيى المحدث:
ابن حجر العسقلاني - المصدر:
العجاب - الصفحة أو الرقم: 1/322
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح وحكمه أن يكون مرفوعا
8 - عن عمير بن سعيد قال : قال علي : أرأيتم هذه الزهرة تسميها العجم ( أنا هيد ) وكانت امرأة وكان الملكان يهبطان أول النهار يحكمان بين الناس ويصعدان آخر النهار فأتتهما فأراداها على نفسها ، كل واحد من غير علم صاحبه ، ثم اجتمعا فراودها ، فقالت لهما : لا إلا أن تخبراني بم تهبطان إلى الأرض وبما تصعدان . فقال أحدهما للآخر : علمها . فقال : كيف بنا لشدة عذاب الله ؟ قال : إنا لنرجو سعة رحمة الله ، فعلماها ، فتكلمت به فطارت إلى السماء ، فمسخها الله فكانت كوكبا
الراوي: عمير بن سعيد النخعي أبو يحيى المحدث:
ابن حجر العسقلاني - المصدر:
العجاب - الصفحة أو الرقم: 1/322
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
9 - إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة { أتجعل فيها من يفسد فيها } الآية إلى { ما لا تعلمون } قالت الملائكة : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم . فقال الله تبارك وتعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبطا إلى الأرض فننظر كيف يعملان . قالوا ربنا : هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ، مثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر . فجأآها فسألاها نفسها ، فقالت : لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الشرك ، فقالا : لا والله لا نشرك شيئا أبدا ، فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي . فقالا : لا والله لا نقتله أبدا ، فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر تحمله ، فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر ، فشربا فسكرا فوقعا عليها ، وقتلا الصبي ، فلما أفاقا ، قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتماه حين سكرتما ، فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:
ابن حجر العسقلاني - المصدر:
العجاب - الصفحة أو الرقم: 1/319
خلاصة حكم المحدث: إسناده على شرط الحسن
10 - إن آدم لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة أي ربي { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون } قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم ، قال الله تعالى لملائكته : هلموا ملكين من الملائكة فننظر كيف يعملان قالوا : ربنا هاروت وماروت قال فاهبطا إلى الأرض فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاآها فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا : والله لا نشرك بالله أبدا ، فذهبت عنهما ثم رجعت إليهما ومعها صبي تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا : لا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تشربا هذه الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي ، فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما من شيء أبيتما علي إلا فعلتما حين سكرتما ، فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:
الهيتمي المكي - المصدر:
الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/153
خلاصة حكم المحدث: صحيح وقيل الصحيح وقفه على كعب
11 - حديث هاروت وماروت وقصتهما مع الزهرة
الراوي: - المحدث:
محمد بن محمد الغزي - المصدر:
إتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 2/676
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
12 - هاروت وماروت ، وقصتهما مع الزهرة
الراوي: - المحدث:
الزرقاني - المصدر:
مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1155
خلاصة حكم المحدث: صحيح
باقي المسند السابق مسند المكثرين من الصحابة مسند أحمد
حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر
أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون
قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك فقالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتما حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا
-------------------------------- نكتفي بالمصادر .
التعليق :
1 - ما هذا الطعن الصريح بالملائكة ...
جعلوا الملائكة تهم بمراودة " مرأة " عن نفسها و دعوتها للفجور و الزنا ... فتأبى لأن عندها زوج و تخاف أن يفتضح أمرها
و لكنها تعود لهما و تعرض عليهم هذه " المرأة " عبادة الأصنام ( و في رواية النار لأنها قالت أنها مجوسية ) لكي توافق على دعوة الفجور منهما .. فأبيا عبادة غير الله ..!!!
فأتت لهما بصبي و قالت أقتلاه حتى أوافق على ما تريدون ... فرفضا قتل الصبي ...!!
ثم أتت لهما بخمر و طلبت منهم شربه لتوافق على طلبهما فوافقا لأنه أهون من عبادة غير الله و من قتل النفس ( ما شاء الله ) ..
و بعد أن شربا الخمر فعلا الزنا معها و قتلا الصبي و أشركا بالله ...!!!!
يعني كأن الملكين قالا نزني و الله يغفر لنا يا الله مو مشكلة عااااادي ..أليس كذلك يا أتباع الأحبار و اليهود ..؟؟!!!
نكمل ...
2 - هذان الملكان خانا الأمانة و العهد مع الله حيث أفشيا سر الكلمة التي يقولانها لكي يطيرا للسماء ..!!!
3 - طارت هذه المرأة للسماء ففزع منها سكان السماوات فمسخها الله و جعلها كوكب من الكواكب ..!!!!
من يقرأ ما سبق يشعر أنه يقرأ في كتب الأساطير و الخرافات الرومانية و ليس كتب المسلمين ..
4 - وقعت الخطيئة من ملكين اثنين و وقعا على مرأة واحدة في وقت واحد ..!! و الله الذي لا اله إلا هو حتى البهيمة لا تفعل فعلهما أبداً و لا ترضى الحيوانات أن تتشارك باناثها مع غيرهم فكيف نسبتم ذلك للملائكة لا أعلم !!! :confused:
نكمل ما قاله العسقلاني في كتابه :
وجاء عن ابن عمر مطولا أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح عن مجاهد
العجاب في بيان الأسباب [ جزء 1 - صفحة 324 ]
قال كنت نازلا على عبد الله بن عمر في سفر فلما كان ذات ليلة قال لغلامه انظر طلعت الحمراء لا مرحبا بها ولا أهلا ولا حياها الله هي صاحبة الملكين قالت الملائكة رب كيف تدع عصاة بني آدم وهو يسفكون الدم الحرام وينتهكون محارمك و يفسدون في الأرض فقال إني قد ابتليتهم فلعلي إن ابتليتكم بمثل الذي ابتليتهم به فعلتم كالذي يفعلون قالوا لا قال فاختاروا من خياركم اثنين فاختاروا هاروت وماروت فقال لهما إني مهبطكما إلى الأرض وأعهد إليكما أن لا تشركا بي شيئا ولا تزنيا ولا تخونا فاهبطا إلى الأرض وألقى عليهما الشبق وأهبطت لهما الزهرة في أحسن صورة امرأة فتعرضت لهما فأراداها عن نفسها فقالت إني على دين لا يصلح لأحد أن يأتيني إلا 60 إن كان على مثله فقالا وما ذلك قالت المجوسية قالا الشرك هذا لا نقربه فسكتت عنهما ما شاء الله ثم تعرضت لهما فأراداها عن نفسها فقالت ما شئتما غير أن لي زوجا وأنا أكره أن يطلع على هذا مني فأفتضح فإن أقررتما بديني وشرطتما لي أن تصعداني إلى السماء فعلت فأقراها وأتياها ثم صعدا بها فلما انتهيا بها اختطفت
العجاب في بيان الأسباب [ جزء 1 - صفحة 325 ]
منهما وقطعت أجنحتهما فوقعا يبكيان وفي الأرض نبي يدعو بين الجمعتين فإذا كان يوم الجمعة أجيب فقالا لو أتينا فلانا فسألناه أن يطلب لنا التوبة فأتياه فقال رحمكما الله كيف يطلب أهل الأرض لأهل السماء فقالا إنا قد ابتلينا قال ائتياني يوم الجمعة فأتياه فقال ما أجبت فيكما بشيء ائتياني في الجمعة الثانية فأتياه فقال اختاروا قد خيرتما إن أحببتما معاقبة الدنيا وأنتما في الآخرة على حكم الله وإن أحببتما عذاب الآخرة فقال أحدهما الدنيا لم يمض منها إلا قليل وقال الآخر ويحك إني قد أطعتك في الأمر فأطعني الآن إن عذابا يفنى ليس كعذاب يبقى فقال أما تخشى أن يعذبنا في الآخرة فقال لا إني لأرجو إن علم الله إنا قد اخترنا عذاب الدنيا مخافة عذاب الآخرة أن لا يجمعهما علينا فاختاروا عذاب الدنيا فجعلا في بكرات من حديد في قليب مملوءة من نار عاليها وسافلها .
و قد علق عليها ابن حجر و قال : ومنها أنهما لما ندما انطلقا إلى إدريس وقيل إلى سليمان وقيل إلى بعض علماء العصر ..