من الأحاديث المشهورة في مناقب وشجاعة وبطولة الإمام علي هو الحديث الشريف المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قوله
لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
في حادثة فتح خيبر
وجدت هذا الحديث الشريف الذي يرويه ابن حبان في صحيحه وفيه تفاصيل الحادثة وقتل الإمام علي عليه السلام لمرحب
صحيح ابن حبان - 15\380
6935 - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع : عن أبيه قال : خرجنا الى خيبر وكان عمي عامر يرتجز بالقوم وهو يقول :
( والله لولا الله ما اهتدينا ولاتصدقنا ولا صلينا )
( ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الأقدام إن لاقينا )
( وأنزلن سكينة علينا )
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من هذا ؟ ) قالوا : عامر قال : ( غفر لك ربك يا عامر ) وما استغفر رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل خصه إلا استشهد قال عمر : يارسول الله لو متعتنا بعامر فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه وهو ملكهم وهو يقول :
( قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب )
( إذا الحروب أقبلت تلهب )
فنزل عامر فقال :
( قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر )
فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في فرس عامر فذهب ليسفل له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت منها نفسه وإذا نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقولون : بطل عمل عامر قتل نفسه فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي فقلت : يارسول الله بطل عمل عامر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من قال هذا ) ؟ قال : قلت : ناس من أصحابك فقال صلى الله عليه و سلم : ( بل [ له ] أجره مرتين ) ثم أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم الى علي بن أبي طالب فأتيته وهو أرمد فقال : ( لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) فجئت به أقوده وهو أرمد حتى أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فبصق في عينه فبرأ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال :
( قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب )
( إذا الحروب أقبلت تلهب )
فقال علي بن أبي طالب :
( أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره )
( أوفيهم بالصاع كيل السندره )
قال : فضربه ففلق رأس مرحب فقتله وكان الفتح على يدي علي بن أبي طالب
قال أبو حاتم : هكذا أخبرنا أبو خليفة : ( في فرس عامر ) وإنما هو ( في ترس عامر )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن