المعجزة خرق لقوانين الكون ... و هي لا تجرى إلا على أيدي أوصياء و أنبياء الله
و حادثة الإسراء و المعراج
معجزة عظيمه أجراها الله لحبيبه محمد صلوات الله علية و على آله
وعرجت في طهر البراق مجاوز
السبع الطباق كما بث الرحمان
والبدر شقو أشرقت شمس الضحى
بعد الغروب و مابها نقصان
و فضيلة شهد الأنام بحقها
لا يستطيع جحودها إنسان
في تلك الليلة المباركة أسرى الله بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالبراق
و من هنا نكشف الستار عن الأرض المباركة التي أنيرت بنور محمد
صلوات الله علية و على آله و التي ينتصب فيها المسجد الأقصى
1 - الاسراء و المعراج .. كونكِ من اهل فلسطين ,, ما يعني لكِ ان يكون المعراج من ارضكم المباركة ..,
برغم ما تعانيه الأرض المباركة من ويلات الاحتلال و الاضطهاد ... فمؤكد أننني أفتخر اني من الأرض التي اختارها الله تعالى لتكون الموضوع الذي يجتمع فيه أنبياؤه ( على نبينا و آله و عليهم جميعا الصلاة و السلام ) و يصلي فيهم الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) اماما ... ثمّ يعرج منها الى السماوات العُلا ... فيصل الى مكان لم يصله حتى أقرب ملك مكرم من الملائكة ... حيث بلغ سدرة المنتهى ... فدنا فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى ...
اختيار الأرض ليس عشوائيا أبدا ... و ذكرها في القرآن الكريم بالأرض التي بارك الله حولها ... و اختيارها لتكون القبلة الأولى للمسلمين ... كلها لها الأثر الكبير في نفسي ... لكن ما يملأ النفس عند التفكير في كلّ هذا هو غصّة و عبرة و مرارة تملأ الفؤاد لما آل إليه حال تلك الأرض ... و الله المستعان ...
2- ما هي ثقافة المسلمين هناك تجاه المعراج؟
ثقافتهم تجاه المعراج ... أنّه قد عُرِجَ بالنبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) للسموات العُلا ... جسدا و روحا ... رأى فيها النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) أنواع العذاب التي يُعذّبُ بها العاصوون ... و رأى فيها أنواع النعيم التي يُنعّمُ بها المؤمنون ... فُرِض في تلك الليلة الصلوات الخمس ... و بالرغم من شذوذ بعض الآراء حول رؤيته لله تعالى التي نراها في بعض الكتب هنا و هناك ... إلّا أني لم ألتقِ قط بشخص من هذه الأرض يعتقد برؤية النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) لله تعالى في ليلة المعراج ... و إن كانوا يعتقدون بالرؤية في الآخرة ... لكن هذه هي ثقافتهم تجاه المعراج ...
3- هل لا زالت آثار المعراج موجوده ؟ اذا كان نعم .. فما هي ؟ و كيف هو توجه المسلمين نحوها؟
طبعا ... و هي الصخرة التي عرج منها النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) ... و هذه صورتها :
و كما ترون ... فهي محاطة من جميع الجهات و لا يمكن لمسها ... لكن يكفي الوقوف بقربها و النظر اليها لتشعروا بالقدسية و العظمة ممزوجتان بالحزن و الأسى ...
و هذه الصور من أسفل الصخرة ... مكان صغير جدا ... تفوح منه رائحة عتيقة ... لكنه يعجّ دائما بالمصلين ... و لطالما أحببت الصلاة في تلك المنطقة ( تحت الصخرة المشرفة ) :
أمّا كيف يتوجه نحوها المسلمون هناك ... فطبعا بالوقت الحالي من الصعب جدا الوصول للمسجد الأقصى و الصلاة فيه ... لكنه يبقى المنطقة التي لا تهاون فيها ... فربما تذكرون عندما لوّث شارون عليه لعنة الله المسجد الأقصى عام 2000 ميلادي ... اندلعت انتفاضة الأقصى ... و البعض سماها الانتفاضة الثانية ... و وقع ضحيتها أكثر من 4400 شهيد و أكثر من 48000 جريح ... فعندما تتعلق الأمور بالمسجد الأقصى تختلف كلّ الموازين ... نسأل الله تعالى بتعجيل الفرج لتزول كربة هذا المسجد الحزين ...
4- هل حافظ المسلمون على هذه الآثار؟
نعم بحمد الله تعالى ... و الصور أعلاه تبيّن هذا ...
5- هل حاول اليهود طمس هذه الآثار ؟
طبعا ... عليهم لعائن الله ... فقد حاولوا حرقه بأكثر من مرة ... و هم الآن يدّعون بحثهم عن آثار الهيكل ( معبد سليمان عليه السلام ) فيقومون بالحفر تحت المسجد الأقصى المبارك ... و كثرة هذه الحفريات ستؤدي الى انهيار المسجد الأقصى ... و هذا ما يسعون اليه ... فبعضهم يعتقد أنّ قيام دولة اسرائيل العظمى انّما سيقوم بهدم المسجد الأقصى ...
6 - اخبرتينا ان اليهود يحاولون التغطية و خلط المفاهيم لدى المسلمين .. حتى يتصرفوا في المسجد الاقصى وفق ما يشاءون .. هل لكِ ان توضحي لنا ذلك؟
صحيح ... فهناك مخطط صهيوني قذر لطبع صورة قبة الصخرة في أذهان المسلمين على أنها هي المسجد الأقصى ... فكما تلحظون ... عند ذكر المسجد الأقصى في النشرات الإخبارية يتم عرض صور القبة الذهبية ... و هي قبة الصخرة و ليست قبة المسجد الأقصى ... و ما هذا إلا لتغطية عمليات الحفر التي يقومون بها حول المسجد الأقصى المبارك ... و الله المستعان ...
7- كونكِ مسلمة شيعيه .. ما هو شعوركِ و انتِ تجاورين مكان معراج الرسول صلوات الله عليه و آله ؟
بصراحة ... بعد تشيعي ... اختلفت نظرتي و عاطفتي تجاه بعض المواقع ... ككربلاء و النجف الأشرف و البقيع و غيرها ...
لكن بالنسبة للمسجد الأقصى ... فمشاعري و أنا شيعية لا تختلف عن مشاعري و أنا سنية