[تشرين ربيعة]

بشدر عثمان شقيق الشهيد:
أخي لم تكن لديه أية مشاكل اجتماعية

صحيفة وارفين الكردية

قال بشدر عثمان شقيق الصحفي سردشت عثمان في تصريح خاص لموقع وارفين أن أجهزة الأمن تقاعست كثيرا عن قصة أختطاف أخيه ولم يقوموا بواجبهم بالشكل المطلوب ، وقال أيضاً: "لقد تعرض أخي للتهديد في بداية السنة الجديدة 2010 من قبل بعض الأشخاص وكان التقاعس من قبل الجهات الامنية كبيراً في ذلك الحين أيضاً."

فبعد أن أختطف الصحفي "سردشت عثمان " من أمام باب كليته في جامعة صلاح الدين يوم الثلاثاء المنصرم من قبل اشخاص غير معروفين وذلك بعد أن أدخلوه عنوة إلى سيارة مفيمة لا تحمل رقم مروري ، لم تدم فترة الخطف أكثر من يومين حيث كشف النقاب عن مصيره ليكون جثة مرمية على مقربة من محافظة الموصل بتاريخ 6-5-2010 ،اعيدت جثته إلى هولير حيث محل إقامته وذلك لأن بطاقة تعريفه كانت في أحدى جيوبه.

وأضاف بشدر عثمان:لقد رفعنا دعوى للمحكمة بخصوص أختطاف أخي ولم نتلقى أية نتيجة إللى الآن كما أننا أبلغنا الجهات الامنية بقصة الأختطاف دون حراك مطلوب من قبل تلك الجهات الأمنية وقال:أنهم تقاعسوا عن واجبهم للمرة الثانية لان أخي زردشت تلقى تهديدا في بداية السنة الجديدة ،فلم يتحرك الأمن حيال قضية التهديد وكان الأمر لا يهمهم ، وأضاف أيضاً :أخي كان يكتب لصالح مجلة سامال وهي مجلة شهرية بالأضافة إلى كتاباته في موقع كردستان بوست ولكن لم نتلقى أية اجوبة عن سبب مقتل أخي ان كانت كتاباته سببا في قتله،كما أكد أخ المغدور بأن أخاه لم يكن لديه أية مشاكل أجتماعية،فقط كان صحفي ويكتب بشكل حر وينشر كتاباته في مجلات ومواقع كردية،وقد عمل مع مجلة آشتي نامة المجلة النصف شهرية قبل فترة من الزمن لا تتجاوز السنتان ونشر آخر مقال له والتي حملت عنواناً"الجيش الأمريكي سيبقى في العراق".

ومن جانبه أكد رئيس تحرير مجلة آشتي نامة "نهرو عثمان" لموقع وارفين: سردشت عثمان لم يكن لديه أية أتجاهات حزبية بل كان ذو فكر معتدل لبرالي،وكان عمله في إطار الترجمة للكردية وخاصة المقالات التي تتعلق بالشان العراقي كما أنه كان يكتب في نفس المجال،وخلال فترة عمله في مجلتنا وحتى بعد تلك الحادثة المفجعة لم تكن لديه أية مشاكل تذكر.

كمال رؤوف رئيس تحرير جريدة هاولاتي صرح لوارفين:أبشع الطرق والوسائل الأرهابية تطبق بحق الصحفيين فبعد سوران مام حمه والصحفي رحمن غريب ها هو الضحية الثالثة لتلك الأساليب القذرة في أغتيال الصحفيين وذلك من أجل منع الصحفيين والصحافة من أبداء رأيهم بحرية ، وأن حياة الصحفيين في خطر دائم.

ومن جهته أدان نقيب الصحفيين في إقليم كردستان "فرهاد عوني " الجريمة التي ارتكبت بحق الصحفي "سردشت عثمان " وطالبت السلطات في اقليم كردستان بالتحري الفوري لكشف ملابسات القضية وتقديم المجرمين للعدالة،كما طالب كل من السلطات العراقية والكردية بحماية الصحفيين.

كما واجتمع العديد من الصحفيين في محافظة السليمانية امام مقر جريدة هاولاتي منددين بأرهاب الصحفيين ومطالبين السلطات بالكشف عن حيثيات اغتيال الصحفي زردشت عثمان وتقديمهم للعدالة .

وزارة التعليم العالي لم تصدر اية مذكرة رسمية بخصوص اختطاف سردشت واغتياله ،لان سردشت كان طالبا في السنة الرابعة قسم اللغة الانكليزية،وكان في مقتبل عمره ذو 22 سنة ومن سكان العاصمة هولير.