[الحديث الشريف]

اقتباس :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته س1: هل الأئمة صلوات الله عليهم - و العياذ بالله- مستحقون للعذاب الإلهي؟ س2: هل يرون أنفسهم انهم يستحقون العذاب الالهي - و العياذ بالله؟ حيث في الادعية الشريفة الامام يتهم نفسه بالموبقات و هو بالاصل لم يفعل ذلك و لم يقتل احدا و لم يرتكب ادنى مكروه فكيف بالموبقات و العياذ بالله و يتهم نفسه بالضلال و كله نور و هدى فكيف يعتبر نفسه هكذا - مع ان المؤمن عليه ان لا يصف نفسه بهكذا الفاظ و عبارات... س3: إذا ماذا نفسر عبارات الائمة صلوات الله عليهم: اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء و في دعاء آخر: اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته و لكن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يقول: أستغفر في اليوم و الليلة سبعين مرة من غير ذنب و جزاكم الله خير الجزاء ــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الجواب1ـ3: الائمة من اهل البيت عليهم السلام هم بنص القرآن الحكيم وحديث جدهم الرسول الكريم الذي «لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى» معصومون، والمعصوم هو من لا يفكّر في المعصية فكيف بارتكاب المعصية نفسها؟؟ اذن فلماذا هذه الادعية الواردة عنهم، والجواب هو: أ ـ ان المعصوم لمعرفة الكبيرة بالله تعالى يرى نفسه مقصّراً امام عظمة الله تعالى رغم عدم تقصيره، وهذا التواضع منهم لله سبحانه هو سرّ رفعتهم وعلو مقامهم وكبير منزلتهم عند الله، وفي الحديث الشريف من تواضع لله رفعه الله. ب ـ ان المعصوم يرى مزاولته للاعمال اليومية التي تتطلب منه الحياة كانسان من اكل وشرب ونوم ونحو ذلك تقصيراً منه لانشغاله في مزاولتها عن الصلاة والعبادة لله تعالى والهداية للناس. ج ـ ان ادعية المعصوم هي مدارس ومواعظ من المعصوم جاءت في قالب الدعاء، فتعليمهم عليهم السلام هذه الأدعية لغيرهم هو لأجل أن يتعلّموا منها كيف يناجوا الله، وكيف يدعوه، وكيف يتواضعوا لعظمة الله ويقرّوا عنده بالتقصير، فينالوا بذلك المغفرة والرضوان من الله تعالى، والسعادة في الدنيا والآخرة.

راجع وصية الخميني الثالثة لابنه أحمد: اضغط هنا

سيتم إرفاق أجوبة بقية المراجع العظام