[الشيخ الهاد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب السلفي [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد: أما مشاركتي المزبورة(كما سميتها أنت)،وأسميها أنا (بالقاصمة)،لو كنت أخذت وأجبت عن الأسئلة التى قلت إن صغار طلبة العلم يعرفوها،ما فهمت معنى كلامك هذا؟إن كنت تقصد إنك من هؤلاء الطلبة فهذا شىء آخر، وإن كنت تقصد غيرك فأنا ما وجدت هؤلاء الطلبة؟؟،فموضوعى كان أوضح من الشمس فى رابعة النهار!!وأنا حاولت كما هو واضح فى موضوعى المزبور حسب تعبيرك!أن أجعل السؤال على هيئة فقرات والفقرة الواحدة لن تأخذ أكثر من سطرين فى أشد حالاتها،لكنه موضوع قد مضى،لكن ما شدنى إليه كلامك حول خبر الآحاد هنا،وهذا ما أردت من فتح موضوعي خبر الاحاد هل عندكم يفيد العمل أو العلم أو يفيدهما جميعا،لكن للأسف ما وجدت إلا كلام حول بن الصلاح رحمه الله؟؟،والذي أثارني حقيقة إن الموضوع أغلق ولا زالت الردود تتوالى ؟فهذا ليس من العدل يا أخ هاد،وعفى الله عما مضى ولا زلت أنتظر رد صاحب الموضوع ليحسب لنا عمر الإمام الغائب والله تعالى أعلم وأحكم

لا بأس أخي ..

اعلم أنّ غير واحد من الأخوة هنا ، أخصّ الإدارة ومن اتّصف بصفة المحاور ، هم من أهل العلم والفضيلة ، وفيهم من فنى عمرا في علوم الشريعة ، بل المقارنة - بفتح الراء- أيضاً..

ولا أدري ، هل أنّك تدري أو لا تدري ، أنّهم تعرّضوا إلى ألوان كثيرة من الأسئلة ، وأضرب لا تحصى من الاستفسارات ، مرّات ومرّات ومرات ، حتّى تمرّسوا في معرفة مقصود من يحاور في الأغلب ، وخبروا نواياه على الأكثر ، وأحاطوا خبراً بمراداته وأهدافه وأغراضه ..

والأمر على هذا وما زال ، فأتيت أنت فسألت أسئلة كالماء الجارف في صميم علم المصطلح ، لم تبيّن ما هو غرضك منها وهذا خلاف منهج المحاورة في شؤون العقيدة ، ومع ذلك أجابك الأخوة عن بعضها من مصادركم ..

ثم إنك أسميت مشاركتك بالقاصمة ، ولا أدري -حقيقة- ما هو القاصم فيها ، إذ الأخوة الأساذة طلبوا منك أكثر من مرّة أن تبيّن غرضك فلم تفعل ، وأنا قبل قليل -أعلاه- طلبت منك ذلك ، فلم تفعل الى الآن أيضاً ..

أخي ، في الحدود المشروعة يحق لك أن تسأل أيّ سؤال ، لكن كن منصفا واعط للمنتدى حقاً أنّ لا يُلزم بالإجابة فيما يحسبه الطرف الآخر مضيعة للوقت ، باعتبار ما يلوح من الجهل بالغرض والاعتباط في الطرح ..

أضف إلى ذلك بعض القرائن -واعذرنا على هذا- شاهدناها في ألفاظ أسئلتك وصيغ تعبيرك ، تنبىء عن أحد أمرين فيما لاح وبان ، ولعل السبب سرعة الكتابة ..

وعموماً أجيبك على أهمّ أسئلتك ، منها ما ذكرته أنت أعلاه في إفادة (والأصح إيجاب) خبر الآحاد العلم أم لا ..

خبر الآحاد بنفسه ، لا يوجب العلم ، بل يوجب العمل ، وعلى هذا علماء الإماميّة القائلين بحجيّته ، وفاقا لمشهور أهل السنّة في هذا ، وذهب بعض منكم إلى أنّه من هذه الجهة كالمتواتر يوجب العلم والعمل ، وهو خطأ بدليل الوجدان ؛ ويكفي أنّ الواحد والآحاد غير معصوم ؛ والشك فيهما قائم ، فلا علم ..

وذهب جمع من كبار علمائنا إلى أنّ خبر الواحد بنفسه ، ليس بحجّة ، لا يوجب العلم ولا يوجب العمل ، إلاّ إذا احتّف بقرائن القبول الأساس ، والتي منها -عندنا- وجوده في الأصول الشيعيّة الأربعمائة التي رواها أصحاب الأئمّة عليهم السلام ..

وأمّا المرسل بنفسه - فأصله - عندنا وعندكم ما قابل المتصّل ، وهو على أقسام : منقطع ، ومقطوع ، وموقوف ، ومعلق ، ومعضل وهكذا ، لكنّكم خصصتموه بما رواه التابعي عن النبي ؛ فالمرسل عندنا عام ، وهو يطلق على كل حديث غير متصّل السند ، وأمّا عندكم فأصله هو هذا ، لكن غلب استعماله عندكم في مرسل التابعي أي ما يرويه التابعي عن النبي من دون واسطة الصحابي ..

والمرسل بنفسه ليس بحجّة عندنا وعندكم اتفاقاً ، اللهم إلاّ أئمّة الحنفيّة حيث قالوا بحجيّته ، على ما فصل الإمامان الجصاص والسرخسي في أصوليهما المعروفين ..

تنبيه : ما قلته أعلاه عن الحديث المرسل والآحاد مقيد بقيد : بنفسه . لا تنس هذا ، وإلاّ فالآحاد أو المرسل مقبولان مع القرائن اتفاقاً ، كما فصل ذلك الأستاذان المسامح وكاتب بلا عنوان في جوابك !!!.

لا أدري هل هذه هي أسألتك أم لا ، فأنا لا أذكر غيرها..

ثم لا حظ أخي أني قد أجبتك ، وأنت إلى الان لم تبين غرضك !!!. فهل هذا من الانصاف عندك ؟!!!!!.