السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم هذه الباقه من الموضوعات المتميزه
بقلم الأستاذ الهادي@
أنقلها اليكم من ملاذه الحر2
((1))
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
((إنّ المبادئ المستعملة في إطار محدود
ليست لها القابليه على أكتشاف اللامحدود))
الأنسان بطبيعته مهما بلغ من العلم
فأنه يستعمل الحواس قصد بلوغ
و تقييم معلومة جديدة.
بمعنى ضمن محدودية قدرات الدماغ (المخ) و الحواس.
وهذه تمثل رؤيه ضيقه وضئيله لمعرفة الحقيقه
لإنّ قدرة الدماغ على اكتشاف الحقيقة محدودة.
وذلك لأعتماد الدماغ على المعلومات
التي يتلقاها من خلال الحواس.
التي تحد من أهلية و قدرة الدماغ على معرفة الحقيقة.
فالتفكير في قضية ما يعتمد على مقدار
ما مخزون من معلومات مسبقه ألتقطت
بواسطة الحواس وتم خزنها في ذاكرة الدماغ
وقوة وضوح الحقائق لتلك القضيه
يعتمد على المدخلات الماديه لتلك الحواس .
فأن صحت البيانات فتصح معها النتائج والعكس صحيح.
إنّ الحواس، بكل محدودياتها، لا يمكنها
أن تقودنا نحو طريق اكتشاف الذات.
بينما المعرفه المكتسبه تساعد على رسم
صوره عن الواقع وليس الواقع بحد ذاته
ولا يمكن أدراكه عن طريق الحواس أيضاً.
لذا فأن القيم المستعملة في إطار محدود
ليست هي وسائل اكتشاف اللامحدود.
و من أجل اكتشاف الحقيقة الذاتيه ،
يجب على الواحد منّا أن يجرأ
على تجاوز محدوديات الحواس.
بل يحتاج إلى استعمال الأدوات
التي هي في تناسق مع الوجود.
مثل الفكر والعقل والذهن والطبيعه
وتركيّز هذه القدرات ، وإقامة التناسق بينها
يمثل المشروع الحقيقي إلى معرفة الذّات.