أن الله تعالى يحب عبده شفيق بهم وهو في القرآن يحذر عباده من الشيطان واوليائة ومكرة وخداعة ويوصيهم بعدم الاغترار بالدنيا والتعلق بها لأنها دار خداع الشيطان .ومعسكره وسطوتة وهي متزاوجة معه ....
ذكر الشهيد آية الله دستغيب (رض) في كتابه«الاستعاذة» بعد أن دعا نوح (على نبينا وآله السلام) على الكفار من قومه وأخذهم الطوفان ، ظهر له ملك - وكان النبي نوح يعمل في صناعة الجرار؛ فكان يصنع الجرّة من الطين ، وبعد أن تجف يبيعها - فكان الملك يشتري منه الجرار واحدة فواحدة ويكسرها أمامه .. فغضب نوح وسأله عن سبب فعله هذا.. فقال له: الأمرلا يعنيك فانا قد اشتريتها وأمرها إليّ.
فقال له نوح عليه السلام: صحيح ، ولكن أنا الذي صنعتها، وهي من صنعي .
قال له الملك : أنت صنعتها ولم تخلقها ومع هذا فقد غضبت على كسرها، فكيف دعوت على كلّ عباد الله فهلكوا ، مع أن الله خلقهم ويحبهم فبقي من بعد هذه القضية يبكي وينوح حتّى سمي ّنوحا لكثرة نياحه......................
قال أبو العتاهية :
ألا أن اليقين عليه نور وأن الشك ليس عليه نور
وأن الله لا يبقى سواه وأن تك مذنبا فهو الغفور
وكم عانيت من ملك عزيزا تخلى الأهل عنه وهم حضور
وكم عانيت مستلبا عزيزا تكشف عن حلائله الخدور
ودمّيت الخدود عليه لطما وعصبت المعاصم والنحور
الم تر أن الدنيا حطام وأن جميع ما فيها غرور