بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل اللهم فرجهم و ألعن أعدائهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يعلم الجميع بأن أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم اختلفت و تفرقت
و أصبحت فرقا شتا كلٌ يدّعي بأنه على حق و أنه يمثل الاسلام الحنيف الصحيح.
هذا الاختلاف و التفرق هي سنة البشر منذ بدء الخليقة. الله جل و علا لطيف خبير بعباده,
لا يريد لهم الضلال أبدا. و لنا في الديانات السماوية آية للتعقل.
قال تعالى: { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } البقرة (213)
الكل يعلم أن سبب تفرّق الإسلام الى فرق و مذاهب كثيرة متناحره هو ببساطة
قيادة الأمة بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم, أي إمامة المسلمين.
الآن الهدف من هذا الموضوع هو:
قال تعالى: { كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} آل عمران (86)
سبحان الله أناس يكفرون بعد أيمانهم و شهادتهم أن الرسول صلى الله عليه و آله حق
من بعد البينات الواضحات. قطعا هذه البينات توضح أيضا ما نحن مختلفين فيه الآن, أي الإمامه و القيادة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه و آله.
من يريد أن ينفي عن نفسه الضلاله و الكفر, و يثبت أنه على صراط مستقيم
عليه أيا كان سني أم وهابي أم حتى شيعي إمامي, أن يذكر هذه البينات (من القرآن الكريم و السنة الصحيحة) التي جاء بها محمد صلى الله عليه و آله و سلم؟