شهد هذا الشهر ولادة محمول نوعي خصص لهؤلاء الذين يسافرون كثيراً على مدار الشهر والسنة. وأطلق على المحمول الجديد اسم «المحمول الورقي»، وتستهدف الشركة التي تقف خلف انتاجه لتغيير مفهوم الهاتف المحمول واستعماله. وفكرة الاختراع آسيوية شرقية، ويتكون الغلاف الإبداعي الخارجي للمحمول من ورق الكرتون «تيترا باك» أي تلك المستعملة عموماً في تغليف منتجات الحليب وحمايتها. والمدهش في الأمر أن نوعية وظائف المحمول «الورقي» تضاهي تلك المتقدمة الحاضرة في أي محمول آخر، حتى أنه يقدم خدمة التجوال الدولي للاشتراكات المدفوعة مسبقاً. وعلى صعيد مكونات المحمول الإلكترونية الداخلية، فهي قابلة لإعادة الاستعمال. أما وزن المحمول فهو خفيف جداً كما الورقة في كف اليد.
ويؤمن مبتكرو المحمول الورقي بأنه سيحقق نجاحاً باهراً في أوساط المستعملين، حول العالم. إذ أنهم سيعتمدون عليه، في أي مكان وزمان، بدلاً من الهواتف المحمولة التقليدية الأغلى ثمناً التي يمكن إضاعتها بسهولة، أثناء التجوال أو السفر. وفي المقام الأول، سيكون سعر المحمول الورقي اقتصادياً للغاية، بسبب قلة تكلفة صنع مكوناته الداخلية، ويمكن شراؤه في المطارات الدولية والمتاحف والشركات الخاصة.
وبما أن خبراء الأسواق يتوقعون تغلغل هذا المحمول بسرعة في كل مكان، فإن فقدانه أو كسره أو توسيخه ليس بالأمر الهام. فبكل بساطة، سيستعد المستهلك لشراء محمول آخر من هذا النوع، المسمى «استعمل وارمي».