بايدن يصل الى بغداد لعزل التيار الصدري والمجلس الاعلى ودفع العراقية والقانون ل
بتاريخ : 31-08-2010 الساعة : 08:44 PM
بايدن يصل الى بغداد لعزل التيار الصدري والمجلس الاعلى ودفع " العراقية " و " دولة القانون " للتحالف وتشكيل الحكومة
في سلسلة الضغوط الاميركية للدفع باتجاه تشكيل حكومة عراقية تضمن مصالح الولايات المتحدة في العراق ، وصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العاصمة العراقية بغداد، الاثنين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا ، فيما يتصدى بايدن شخصيا للمفل العراقي في الادارة الاميركية .
ووصف الاعلامي والسياسي العراقي ازهر الخفاجي هذه الزيارة في تصريح صحفي مساء اليوم الاثنين، بانها " تشكل مرحلة خطيرة من مراحل التدخل الاميركي في العملية السياسية في العراق وصولا لتشكيل حكومة تضمن المصالح الولايات المتحدة ".
واضاف الخفاجي : " بان زيارة بايدن تستهدف ضرب التحالف الوطني ومنع تلاقي " ائتلاف دولة القانون " و " الاتئلاف الوطني " في نقاط مشتركة والاتفاق على مرشح واحد ليتصدى لتشكيل الحكومة ، وتحديدا فان المشروع الاميركي يهدف الى " تطويق " الدور السياسي للتيار الصدري ، والمجلس الاعلى وبقية الفصائل والاحزاب والشخصيات المتحالفة في الائتلاف الوطني والتي لاتلتقي مع المصالح الاميركية التي تحاول الادارة الاميركية والسفارة الاميركية في بغداد تثبيتها من خلال الدفع باتجاه تلاقي " العراقية " و " دولة القانون " على نقاط مشتركة والتوافق على تقسين المناصب الرئيسة وصولا لاعلان تشكيل الحكومة الجديدة ".
وقال البيت الأبيض في بيان الاثنين إن بايدن "سيلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ونائب الرئيس طارق الهاشمي، ونائب الرئيس عادل عبدالمهدي، وشخصيات سياسة أخرى، لبحث آخر التطورات والجهود لتشكيل الحكومة العراقية."
وقال النائب محمود عثمان عن التحالف الكردستاني "ان زيارة بايدن للعراق تأتي من اجل اعادة التقارب بين ائتلافي العراقية بزعامة اياد علاوي ودولة القانون بزعامة نوري المالكي ".واضاف عثمان " ان الادارة الاميركية ترغب بتحقيق هذا الامر".
الادارة الاميركبة من جانبها وللتغطيةعلى اهداف هذه الزيارة ، قالت بان زيارة بايدن للعراق هدفها المشاركة في مراسم انها القوات الأمريكية مهامها القتالية في العراق يوم الثلاثاء، كما كان مخططا له، في حين سيبقى نحو 50 ألف جندي أمريكي في البلاد حتى نهاية عام 2011، لتنحصر مهمتهم في التدريب والمساعدة والمشورة، للجيش العراقي.
والجدير بالذكر فان جوزيف بايدن هو المسؤول في ادارة اوباما عن الملف العراقي وزيارته اليوم الى العراق هي الثالثة للعراق بهدف حماية حلفاء الولايات المتحدة في العملية السياسية وحماية المشروع الاميركي بادخل البعثيين في المشروع السياسي والامني والعسكري في العراق ، فقد زار العراق في مطلع كانون الثاني للدفاع عن بعض المشمولين في عمليات اجتثاث البعث ، كما قام بزيارة ثانية للعراق في الثالث من شهر تموز – ايلول الماضي بعدما استنجدت قائمة العراقية الممثلة للسنة العرب بادارة الاميركية وبالنظام السني العربي لدعم مواقفها وبذل جهد دبلوماسي لدى اصدقائها في التحالف الكردستاني وتاييد مواقفها في الحوار مع دولة القانون لتشكيل الحكومة . وهذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها بايدن للعراق بهدف تشكيل حكومة ترضي واشنطن وتحقق مصالحها بخلاف ثلاث زيارات متتالية قام بها مساعد وزيرة خارجية الولايات المتحدة جيفري فيلتمان الى بغداد بهدف تفكيك التحالف الشيعي وضرب التيار الصدري والمجلس الاعلى وتحقيق تحالف ائتلاف دولة القانون مع العراقية ، الذي اذا تحقق سيكون بمثابة انتصار سياسي ودبلوماسي اميركي هو الثاني من نوعه منذ غزو العراق ، وذلك بعد نجاح الاميركيين بتشكيل الحكومة العراقية الاولى المؤقتة برئاسة اياد علاوي ، حيث منحته مسمى سياسي لم يحلم به وصار رئيس لاول حكومة عراقية مؤقتة بتعيين مباشر من الادارة الاميركية واجهزتها السياسية والامنية المهتمة بالشان العراقي .