[سيد مناف]

رسالة الى كل مسؤول في كتلة الاحرار .. لا تملأ الكوب بالماء

رسالة الى كل مسؤول في كتلة الاحرار .. لا تملأ الكوب بالماء
" يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية.... فطلب الحاكم من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد .
هرع الناس لتلبية طلب الوالي.. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه. وفي الصباح فتح الوالي القدر .... وماذا شاهد؟ القدر و قد امتلأ بالماء !!! أين اللبن؟! ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية.. قال في نفسه: "إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية". وكل منهم اعتمد على غيره... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكربها أخوه , و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلا ًمن اللبن , والنتيجة التي حدثت .. أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات . "
والرسالة التي اريد ايصالها الى من يهمه الامر وكل مسؤول في كتلة الاحرار والتي هي جزء مهم من الائتلاف الوطني من خلال هذه الحكاية هي :
هل انت ملتفت الى أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟
فأنت عندما تترك نصرة إخوانك الحفاة العراة الجوعى من ابناء هذا البلد الغني بلد العراق الابي وانت تصادر آرائهم وحرياتهم !!
ربما البعض يستغرب او يستفهم كيف ؟ انا سأزيل الاستغراب واجيب ، هل تتذكرون الاستفتاء الذي قام به ابناء التيار الصدري حول اختيار شخص رئيس الوزراء ونتج عن الاستفتاء ان حصد معظم الاصوات هو الدكتور الجعفري لكن انظروا الى مصادرة هذه الاراء المهمة لجزء ومكون رئيس في الائتلاف الوطني العراقي الا وهو " كتلة الاحرار " من خلال ترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء وهذا ما يدل على استخفاف واضح بمشاعر وآراء الشعب من ابناء التيار الصدري للاسف الشديد ..
لذلك أقول لمن هو مسؤول في كتلة الاحرار كيف تخليتم عن رأي ابناء التيار الصدري القاضي باختيار الدكتور الجعفري لرئاسة الوزراء فهذا طعن في كفائة الجعفري وخيانة له ولمن اختاره من ابناء التيار فأنت ايها المسؤول عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء... وعندما لا تخلص نيتك مع ابناء شعبك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم و أن ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء .