هذا الموضوع لتنزيه عائشة من الإفتراء المتمثل بالزنا وذلك بعرض أقوال علماء الشيعة الإمامية في هذا الأمر , ومن شذ عن هذا الرأي فهو لا يمثل رأي المذهب بل يمثل رأيه الشخصي
طبعاً الوهابية دائماً يبحثون عن الآراء الشاذة لأنه لا طريق لهم للطعن في الشيعة والدفاع عن عقيدتهم إلا بالآراء الشاذة
هذا الموضوع يمثل عقيدة نعتقد بها , ولا يمثل تبريراً للوهابية عما يقوله ياسر الحبيب فقد وضحنا أن ياسر الحبيب نكرة والوهابية دائماً يتبعون النكرات
قال السيد المرتضى علم الهدى : ( ولأن الأنبياء عليهم السلام يجب أن ينزهـوا عن مثل هذه الحال ، لأنها تعر وتشين وتغض من القدر ، وقد جنب الله تعالى أنبياءه عليهم السلام ما هو دون ذلك ، تعظيماً لهم وتوفيراً ، ونفياً لكل ما ينفر عن القبول منهم ... ) (( أمالي المرتضى - ج1 ص475 . ))
قال الشيخ الطوسي : ( وما زنت امرأة نبي قط لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به ، فمن نسب أحداً من زوجات النبي إلى الزنا فقد أخطأ خطئاً عظيماً ...) (( التبيان في تفسير القرآن - ج10 ص52 .))
قال الشيخ الطبرسي : ( أنه لم يكن ابنه على الحقيقة ، وإنما ولد على فراشه ، فقال عليه السلام إنه ابني على ظاهر الأمر ،فأعلمه الله تعالى أن الأمر بخلاف الظاهر ، ونبهه على خيانة امرأته - عن الحسن ومجاهد . وهذا الوجه بعيد ، من حيث أن فيه منافاة للقرآن ، لأنه تعالى قال : { ونادى نوح ابنه } ولأن الأنبياء يجب أن ينزهون عن مثل هذه الحال ، لأنها تعير وتشين ، وقد نزه الله أنبياء عما دون ذلك ، توقيراً لهم وتعظيماً عما ينفر من القبول منهم . ) (( تفسير مجمع البيان - ج5 ص316 / 317 . ))
قال العلامة محمد صالح المازندراني : ( فامرأة نوح قالت لقومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت قومه على ضيفانه ، وليس المراد بالخيانة البغي والزنا إذ ما زنت امرأة نبي قط ... )
(( شرح أصول الكافي - كتاب الإيمان والكفر - ج10 ص107 . ))
قال عبدالرحيم الرباني الشيرازي : ( هذه مقالة يخالفها المسلمون بأجمعهم من الخاصة والعامة وكلهم يقرون بقداسة أذيال أزواج النبي صلى الله عليه وآله ... ) (( هامش بحار الأنوار - ج22 ص240 . ))
قال الشيخ محمد جواد مغنية : ( فإن المسلمين يعتقدون أنه ما زنت امرأة نبي قط ) (( التفسير الكاشف - ج7 ص368 . ))
قال العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي : ( أنه على ما فيه من نسبة العار والشين إلى ساحة الأنبياء عليهم السلام ، والذوق المكتسب من كلامه تعالى يدفع ذلك عن ساحتهم وينزه جانبهم عن أمثال هذه الأباطيل ... ) الميزان في تفسير القرآن - ج10 ص225
قال العلامة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي : ( وعلى أية حال فإن هاتين المرأتين خانتا نبيين عظيمين من أنبياء الله . والخيانة هنا لا تعني الانحراف عن جادة العفة والنجابة ، لأنهما زوجتا نبيين ولا يمكن أن تخون زوجة نبي بهذا المعنى للخيانة ، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " ما بغت امرأة نبي قط " ) (( الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - ج18 ص294 . ))
قال الشيخ علي آل محسن : ( ولا ريب فإنه لا يراد بالخيانة هنا ارتكاب الفاحشة ، فإن نساء الأنبياء منزهات عن ذلك ، حتى من كانت منهن من أصحاب النار ) (( لله وللحقيقة للشيخ علي آل محسن - ج2 ص480 . ))