حضارة العراق في مطبخ دولة رئيس الوزراء !!! والإعلام !!!
بتاريخ : 30-09-2010 الساعة : 01:13 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
سأسجل كلمة بسيطة في حق حرامية العراق الجديد ، فكلما أردت السكوت والتغاضي عن أفعالهم أرى نفسي مجبراً على الحديث والكلام عن هؤلاء أكثر وأكثر خاصة إذا كان الحرامي يلبس لباس الدين و يرتدي قميص التدين ويخرج لنا وعلى وجهه سمات المتدينين ويتختم باليمين وبالعقيق اليماني الأصيل !! يتحدث عن القيم والمبادئ والعادات والانجازات الجبارة التي حققها للعراق يتحدث وكأنه الوحيد القادر على قيادة العراق كما كان يخرج علينا هدام وهو يعتبر نفسه القائد الوحيد ليعلن إنتصاره في أم الهزائم وفي قادسية الجرب ، وهذا أيضاً في كل مقابلة يقول لقد حققنا وحققنا وكأنه حقق المستحيل بأن جعل الكهرباء لا تنقطع 24 ساعة أو قام بإيقاف نزيف دماء الشعب المظلوم المسفوكة في شوارع بغداد وديالى والانبار والبصرة والناصرية والحلة وغيرها من مناطق العراق ؟؟!!! لا أدري ماذا أنجز ؟؟!!! صدام أيضاً يعتبر نفسه أنجز الكثير ويتباهى بإنجازاته ويرى أن ما فعله من مصائب و ويلات انجازاً !! لهذا أقول لكل من يريد أن يتباهى بإنجازاته فاليترك الشعب يتباهى بها وليترك العراق يتباهى بها وليجعل العالم وباقي الدول تتكلم بها كما تتباهى الدول الأخرى بإنجازاتها على سبيل المثال ( ايران ) وليس أنت من يقرر أنك أنجزت !!! ومن ثم كيف تتباهى بإنجازاتك واللصوص وصلوا الى ( مطبخ قصرك ) ؟؟؟!!!
بصراحة أصبحت أشفق على حال هذا القائد الجديد لأن حالته أصبحت أصعب من حالة هدام عندما كان يخرج وزير اعلامه ( الصحاف ) ويقول بأن الحرس الجمهوري مازال صامداً في وجه الجيش الامريكي بينما في الحقيقة أن الجيش الامريكي وصل الى مطار بغداد !!! ولهذا صدام كان يمارس التضليل الاعلامي لأنه طاغية وقد تعود على هذا الاسلوب في كل حروبه التي جر اليها العراق ونعذره أما القائد الجديد فحالته مختلفة تماماً
نفس المهزلة ونفس التاريخ يعيد نفسه وحقاً أنها سخرية الزمان وفضيحة ليس بعدها فضيحه ، طبعاً الأعلام الحالي يختلف قليلاً عن اعلام هدام مع وجود الحرية وكل الاجهزة الحديثة ولكن نرى هناك تعتيم على الخبر أو ربما شبه تعتيم وإبعاده عن الصورة وعن الواجهة وكأن الأمر ليس معني بسيادة دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري كامل المالكي !!! وكأن الحرامية من كوكب آخر أو أنهم ليسوا من العاملين عنده ومن طباخيه والذين لا يدخلون الى قصره إلا بعد ( خمسين تفتيش ) وبعد تدقيق كامل بما يحملونه من أدوات !!! حقاً أنها سخرية الزمن ولكن مع الأسف ما يزال البعض يعتبره الشخص المناسب لقيادة العراق وما يزال هو يعتبر نفسه القائد الاوحد لا ثاني له ، أتذكر جيداً عندما كان ( أحد ) أفراد ( فرقة ) حماية السيد عادل عبدالمهدي من بين حرامية الزوية كيف أصبح الإعلام نشيطاً وقوياً ومركزاً على هذا الفرد ( الواحد ) وكيف أرادوا أن يلصقوا بغبائهم سرقة ( سخيفة ) يفعلها وفعلها الكثير من الحرامية غيره في العراق وفي الكثير من المحلات والمصارف ومحلات الذهب و و و الخ من سرقات حدثت و وقعت في العراق ولكن لم تأخذ مثل نصيب الزوية ، كيف أراد إعلام سيادة دولة رئيس الوزراء أن يعتبر عادل عبدالمهدي هو وراء هذه السرقة السخيفة التي هو ليس بحاجة اليها لأن هناك أكثر من طريقة بشكل آخر يستطيع أن يسرق من خلالها عبدالمهدي أضعاف الأضعاف من قيمة هذه السرقة ، حتى أصبح الإعلام مركز بإتجاه واحد بحيث إذا كان هناك أي تصريح يعطي الحقيقة يتم إقالته من منصبه حتى لو كان بمكانة وبمنصب اللواء عبدالكريم خلف !!!!
لنعود لسرقة أقدم آثار على الوجه الكرة الارضية والتي تعود الى آلاف السنين الى الدولة الآشورية والسومرية والتي تبلغ قيمة أصغر قطعة منها أضعاف قيمة مصرف الزوية وما فيه لأن هناك دول أخرى تفتتح المتاحف والأماكن العلمية من أجل جلب السياح لمشاهدة مثل هذه القطع الصغيرة فتكون هذه الدولة تعتمد على السياحة ويكون مصدراً للدخل ويعيش من وراءه أسر كاملة ، فما بال الشعب لا يعرف قيمة آثاره ولا قيمة حضارته التي أصبحت تخزن في مطبخ دولة رئيس الوزراء المبجل صاحب الأنجازات التاريخية والحضارية في العراق !!!
هل الشعب الذي جعلت ( سرقة الزوية ) الكثيرين منه يفقد منطق العقل و منطق الحقيقة والإعتدال فأصبحوا يعتبرون السيد عادل عبدالمهدي ( حرامي ) ونجح إعلام دولة رئيس الوزراء في إيصال هذه الكذبة وصدقها من صدقها هل يسأل نفسه هذا المواطن المسكين البسيط الذي صدق الكذبة من الذي ضحك عليه ؟؟!! من الذي كان وراء التركيز على اسقاط عبدالمهدي ؟؟؟!!!
لنترك عبدالمهدي أولنفترض أنه حرامي ، ولكن أسألكم بالله هل الذي سرق مصرف وأموال أم الذي سرق حضارة العراق وتاريخه وآثاره هو المجرم والحرامي الحقيقي ؟؟؟!!!
الجواب أتركه لكم يا أبناء العراق يا أبناء الحضارة والتاريخ المسروق و المخزن المخبأ في مطبخ الرئيس !!