ومن ذلك ما ورد في حديث الحميراء وفيه تقول عائشة رضي الله عنها:
دخل الحبشة المسجد يلعبون، فقال لي (الرسول) يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم...؟ فقلت نعم، فقام بالباب وجئته، فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم: أبا القاسم طيبا.
/////////////////////
وهذا حديث يفسر لنا أن ما في قلب رسول الله من رحمة هي من كنوز الله الرحيم الكريم، ويفسر لنا أن أدب النبي إنما هو أدب رباني تتجلى فيه السلوكيات الراقية في الرحمة وفي تقدير ظروف البشر، وها هو رسول الله مع النساء حتى ليتبسط في الحديث وينتج عبارة تدغدغ أدق مشاعر المرأة بأن جعلها حبيبة وصفية وأعطى زوجته حقها من التقدير الإنساني فوصفها بصفة محببة ومصطفاة (الحميراء) ثم رعاها حتى حملها على كتفه لتفرح بالعيد مثلما راعى مشاعرها حيث تركها تلعب بعرائسها وأدخل إليها صواحبها يلعبن معها، ولم يتردد في تبيان رحمة الله ومحبته لعباده حينما وضح لصاحبيه الأثيرين أبي بكر وعمر في أن الفرح ليس إثماً وبأننا نستطيع أن نجمع بين العبادة والمتعة دون حرج أو شعور بالذنب.
بالانصراف إلى أهله
45 - كلمات هند بنت الخس الإيادية
أتى رجل هند بنت الخس الإيادية يستشيرها في امرأة يتزوجها فقالت انظر رمكاء جسيمة أو بيضاء وسيمة في بيت جد أو بيت حد أو بيت عز قال ما تركت من النساء شيئا قالت بلى شر النساء تركت السويداء الممراض والحميراء المحياض الكثيرة المظاظ
وقيل لها أي النساء أسوأ قالت التي تقعد بالفناء وتملأ الإناء وتمذق