اعوذ بالله من معضلة ليس لها إلا ابا الحسن ادخل وشوف من احق في الخلافه
بتاريخ : 01-10-2010 الساعة : 08:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
هذه هي قصة الواقعه التي صاح فيها عمر بن الخطاب قائلااعوذ بالله من معضلة ليس لها إلا ابا الحسن وفي رواية اخرى لا ابقانني الله لمعضلةليس لها إلا ابو الحسن
جواب أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مسائلملك الروم
وقد عقد العاصمي وسبط إبن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة ما أخرجهإمام
الحنابلة في الفضائل، كما ذكره الاميني في غديره .
قال: حدثنا عبد اللهالقواريري، حدثنا مؤمل، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب،
قال: كان عمر بنالخطاب يقول: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو
الحسن قال إبن المسيب: ولهذاالقول سبب، وهو : أن ملك الروم كتب إلى عمر
يسأله عن مسائل، فعرضها على الصحابة،فلم يجد عندهم جواباً، فعرضها على
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فأجابها فيأسرع وقت بأحسن جواب.
قال ابن المسيب: كتب ملك الروم إلى عمر عنه: من قيصر ملكبني
الأصفر إلى عمر ـ أما بعد، فإني سائلك عن مسائل فأخبرني عنها: ما
شيء لميخلقه الله ؟ وما شيء لم يعلمه الله ؟ وما
شيء ليس عند الله ؟ وما شيء كله فم ؟وما شيء كله رجل ؟ وما شيء كله عين ؟
وما شيء كله جناح ؟ وعن رجل لا عشيرة له ؟وعن أربعة لم تحمل بهم رحم ؟ وعن
شيء يتنفس وليس فيه روح ؟ وعن صوت الناقوسماذا يقول ؟ وعن ظاعن ظعن مرة
واحدة ؟ وعن شجرة يسير الراكب في ظلها مئه عام لايقطعها، ما مثلها في الدنيا
؟ وعن مكان لم تطلع فيه الشمس الا مرة واحدة ؟ وعنشجرة نبتت من غير ماء ؟
وعن أهل الجنة فإنهم يأكلون ويشربون ولا يتغوطون ولايبولون، ما مثلهم في
الدنيا ؟ وعن موائد الجنة، فإن عليها القصاع في كل قصعةألوان لا يخلط بعضها
ببعض، ما مثلها في الدنيا ؟ وعن جارية تخرج من تفاحة فيالجنة ولا ينقص منها
شيء ؟ وعن جارية تكون في الدنيا لرجلين وهي في الآخرةلواحد ؟ وعن مفاتيح
الجنة ما هي ؟
فقرأ علي(عليه السلام) الكتاب، وكتب فيالحال خلفه: بسم الله الرحمن الرحيم.
أما بعد فقد وقفت على كتابك أيها الملك،وأنا أجيبك بعون الله وقوته وبركته،
وبركة نبينا محمد(صلى الله عليه وآلهوسلم).
أما الشيء الذي لم يخلقه الله تعالى،
فالقرآن لأنه كلامه وصفته، وكذاكتب الله المنزلة، والحق سبحانه قديم وكذا
صفاته. وأما الذي لا يعلمه اللهفقولكم: له ولد وصاحبة وشريك، ما اتخذ الله
من ولد وما كان معه من إله، لم يلدولم يولد. وأما الذي ليس عند الله،
فالظلم، وما الله بظلام للعبيد. وأما الذيكله فم، فالنار تأكل ما يلقى فيها.
وأما الذي كله رجل، فالماء. وأما الذي كلهعين فالشمس. وأما الذي كله جناح،
فالريح. وأما الذي لا عشيرة له، فآدم(عليهالسلام). وأما الذين لم يحمل بهم
رحم، فعصا موسى، وكبش إبراهيم، وآدم وحواء. وأما الذي تنفس من غير روح،
فالصبح إذا تنفس.
وأما الناقوس، فإنه يقول: طقاًطقاً حقاً حقاً مهلاً مهلاً عدلاً عدلاً صدقاً
صدقاً، إن الدنيا قد غرتناواستهوتنا، تمضي الدنيا قرناً قرناً، ما من يوم
يمضي عنا إلا أوهى منا ركناً، إنالموت قد أخبرنا أنـا نرحل فاستوطنا. اما
الظاعن، فطور سيناء، لما عصت بنواسرائيل وكان بينه وبين الأرض المقدسة أيام،
فقلع الله منه قطعة، وجعل لهاجناحين من نور، فنتقه عليهم، فذلك قوله (وإذ
نتقنا الجبل
فوقهم كأنـّه ظلّةوظنّوا أنـّه واقع بهم) وقال لبني إسرائيل: إن لم تؤمنوا
وإلا أوقعته عليكم،فلما تابوا رده إلى مكانه.
وأما الشجرة التي يسير الراكب في ظلها مئة عام،فشجرة طوبى وهي سدرة المنتهى
في السماء السابعة، إليها تنتهي أعمال بني آدم، وهيمن أشجار الجنة ليس في
الجنة قصر ولا بيت إلا وفيه غصن من أغصانها، ومثلها فيالدنيا الشمس أصلها
واحد، وضوءها في كل مكان. وأما الشجرة التي تنبت بغير ماء،فشجرة يونس وكان
ذلك معجزة له لقوله تعالى (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) .
وأما غذاء أهل الجنة، فمثلهم في الدنيا الجنين في بطن اُمه، فإنه يتغذى من
سرته ولا يبول ولا يتغوط. وأما الألوان في القصعة الواحدة، فمثله فيالدنيا:
البيضة فيها لونان، بين أبيض وأصفر لا يختلطان. وأما الجارية التي تخرجمن
تفاحة فمثلها في الدنيا الدودة. تخرج من التفاحة ولا تتغير، وأما الجارية بين
اثنين: فالنخلة التي تكون في الدنيا لمؤمن مثلي، ولكافر مثلك، وهي ليفي
الآخرة دونك، لأنها في الجنة وأنت لا تدخلها، وأما مفاتيح الجنة: فلا
إلهإلا الله، محمد رسول الله.
قال ابن المسيب: فلما قرأ قيصر الكتاب، قال: ما خرجهذا الكلام إلا من أهل
بيت النبوة، ثم سأل عن المجيب، فقيل له: هذا جواب ابن عممحمد(صلى الله عليه
وآله وسلم)، فكتب إليه:
سلام عليك، أما بعد: فقد وقفت علىجوابك، وعلمت أنك من أهل بيت النبوة، ومعدن
الرسالة، وأنت موصوف بالشجاعةوالعلم، وأوثر أن تكشف لي عن مذهبكم والروح
التي ذكرها الله في كتابكم في قولهتعالى ( ويسألونك عن الروح قل الروح من
أمر ربي ) .
فكتب إليه أمير المؤمنين: أما بعد، فالروح نكته لطيفة، ولمعة شريفة، من صنعة
باريها، وقدرة منشأها، أخرجهامن خزائن ملكه، وأسكنها في ملكه، فهي عنده لك
سبب، وله عندك وديعة، فإذا أخذتمالك عنده أخذ ماله عندك، والسلام
سلام الله عليك سيدي ومولاي اباالحسنين فأنت القائل أسئلوني قبل ان تفقدوني اسألوني عن طرق السما اخبركم بها وانتباب مدينة علم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم