|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
أيهما أصح في الوضوء: مسح الأرجل أم غسلها ؟
بتاريخ : 10-10-2010 الساعة : 03:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
صدق الله العلي العظيم
الآية 6 من سورة المائدة
______________________________
هذه الآية القرآنية الكريمة تشرح بأبسط التفاصيل كيفية الوضوء وهو التطهر بالماء من أجل القيام إلى الصلاة ، وما يمكن التطهر به في حال لم يكن هناك ماء أو كان سببا في الأذى .
إلا أن ما يثير التأمل والاهتمام هو إعراب جزء من الآية القرآنية الكريمة ، إذ ورد فيها "وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَين" .
حيث أن إعراب الآية الكريمة يكون كالتالي:
وامسحوا: الواو استئنافية ، امسحوا فعل أمر مبني على السكون .
برؤوسكم: الباء حرف جر ، رؤوس مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف ، "كم" ضمير جمع مخاطب متصل في محل جر مضاف إليه .
إذن فكلمة "وأرجلكم" إعرابها سيكون: الواو حرف عطف ، أرجل معطوف على مجرور بكسرة ، كم ضمير .
لكن كلمة "وأرجلكم" جاءت في هذه الحالة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة ، فكيف سيكون ذلك في هذا الموضع ؟
لقد فسّر أحد شيوخ السنة وهو الشيخ الموريتاني الراحل (محمد الأمين الشنقيطي) - يرحمه الله - ، صاحب أول معجم لإعراب القرآن الكريم ، تلك الجملة على النحو التالي:
"إن تلك الجملة هي جملة تقديرية وفيها تعبير بليغ موجز ، أما تقديرها فهو "وامسحوا برؤوسكم وامسحوا أرجلكم إلى الكعبين" .
فكلمة "أرجلكم" جاءت منصوبة لأن تقديرها هو في محل نصب مفعول به للفعل الأمر "وامسحوا" ، وقد حذف الفعل الأمر منعا لتكراره في غير ذي محل تأكيد هام جدا ، فالفعل الأمر يتكرر فقط للأهمية القصوى كما في قوله تعالى: "أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ" الآية 59 من سورة النساء .
وبالاستنباط أن مسح الأرجل هو الأولى والمفروض ، لكن يجوز غسل القدمين مع كراهة فعلها قبل إتمام الوضوء ."
______________________________
إلى هنا وانتهى كلام الشيخ الراحل (محمد الأمين الشنقيطي) وهو بذلك يؤكد أولا على صحة كلام الله وخلوه من أي عيب قد يثير شكوك الشاكين في بلاغته ، وثانيا يؤكد على أن مسح الرجلين هو الأصح في الوضوء .
لكن الغريب أن معظم الإخوة السنة يقولون بوجوب غسل القدمين لا مسحها ، وقد سئل أحدهم فقال متفاقها: إن إعراب "وأرجلكم" يدل على أنها عطفت على جملة "فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ" ، وهذا من خطأ الإعراب وحشوه .
فمثل هذا التفسير مثل من يقول: قتلت فلانا وفلانا ومررت بفلان وفلانا . فهذا يسمى في اللغة (الدخيل على الجملة" وهي الكلمة التي فصلت بكلمة أخرى تمنع اتصالها بالجملة .
أرجو ختاما ممن يفسرون القرآن على هواهم أن يطلعوا جيدا في تفسير آي القرآن .
|
|
|
|
|