اتذكر قبل سنتين , حينما كنا في احد الملتقيات , نناقش حول مسالة المقاومة , ومفهوم الجهاد والارهاب ..
كان شخص من اتباع التيار الخالصي , يشنع على المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم مصافحته لبوش !!
فكان يتبجح بقول الشيخ راغب حرب ( المصافحة اعتراف) ..
وكان هناك اخوة من التيار الصدري يوافقونه الامر والكلام ,
فقلت لهم , الم يضع سماحة السيد مقتدى الصدر يده بايدي الارهابي الوهابي الطائفي حارث الضاري ؟
اليست هناك علاقة قوية رصينة بين الشيخ الخالصي , وبين حارث الضاري , حتى ان الخالصي اطلق على الضراي بشيخ المقاومين ؟؟
فقالوا لي هناك فرق بين الامرين !!
ان الجلوس والحوار مع مسلم عاصي , و مصافحته ليس بها اشكال ,
اما مع عدو الاسلام , فهنا يكمن المشكل !!!
فسكت , لاني رايت ان الصمت على هاتا احجى ..
الجلوس مع علاوي وقائمته , و التحاور معهم , باعتبارهم مكون رئيس , ليس فيها مما يقول الاخوة هنا او هناك ..
المالكي نفسه التقى علاوي , ولو وافق علاوي والعراقية على تولي المالكي لرئاسة الوزراء , لراينا التحالف منذ امد بعيد ..
واليوم , لو وافقت العراقية , على الانضمام للحكومة , والتحالف , لا اعتقد ان الاخ الصدري سيشنع او الاخ ايتام علي والاخرون , سيشنعون على التيار دخوله في حكومة تضم (البعثيين) في القائمة العراقية ؟؟!!!!
وحتى سماحة السيد مقتدى الصدر حينما التقى علاوي في دمشق , لم نر تشنيعهم على السيد بانه التقى براس البعث والبعثيين الذين اغتالوا والده واخويه الشهداء ؟؟!!!
لكن وصل الامر , الى ان المجلس يفاوض هؤلاء ....
فاصبح الان المجلس ممن يضع يده بيد البعثيين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رحم الله علي الوردي , حينما عبر عن مجتمعنا بانه مزدوج الفكر ...
كنت اليوم اقول :
لو خيرت بين المالكي , و علاوي
فبالتاكيد وبدون ادنى تفكر اقول المالكي
مع ان كلاهما سئين
الا ان علاوي اخطر ...
ثم استدركت وقلت :
ولكن لو كان غيرهما فسيكون افضل ...
الخلاصة :
مجرد مباحثات لا يعني وضع يد بايدي البعثيين ...
هل يقول لي الاخوة في التيار , هل انهم سيشنعون على الهيئة السياسية , اذا شاركت العراقية في الحكومة المقبلة ؟؟
على اعتبار ان العراقية قائمة البعثيين , وانهم سيشتركون في حكومة عمادها التيار الصدري ؟؟؟