[حجي عامر]

في مكابرة واضحة و محاولة جلية لقلب الامور و تزييف الحقائق انتقد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، السبت، دور دول الجوار واعتبر انه وصل إلى حد وضع خطوط تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما جدد التأكيد بأن العراق لا يزال في الدائرة الحمراء، داعيا الى تشكيل حكومة شراكة وطنية تبنى على اساس المصالح الوطنية وليس على اسس طائفية.

وقال المالكي في كلمة له خلال حضورالمؤتمر العام لشيوخ القبائل والعشائر العراقية في العاصمة بغداد "يحز في نفسنا أن يصل التدخل الخارجي خاصة دول الجوار الى تحديد ووضع خطوط تشكيل الحكومة المقبلة، وفرض إملائات على بعض الجهات لرفض او قبول الشخصيات المرشحة لمناصب سيادية".

واضاف المالكي "على جميع الكتل السياسية الابتعاد عن دائرة التدخلات الخارجية لحل ازمة تشكيل الحكومة والجلوس مع بعضها لإيجاد حل عراقي بعيد عن التدخلات"، مؤكدا ان "الحوار بين الكتل هو السبيل لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة حاليا حتى ولو تأخرت لفترة طويلة".

وجدد زعيم ائتلاف دولة القانون إشارته الى أن "العراق لا يزال في الدائرة الحمراء وأن الكثيرون لا يرغبون بتحمل المسؤولية ولا يدركون حجمها"، داعيا الى "تشكيل حكومة شراكة وطنية تبنى على اساس الدستور والمصالحة الوطنية وليس على اساس الطائفية والرغبات".
يذكر ان وفود عديدة من إئتلاف دولة القانون قامت بزيارات الى ايران و سورية و قطر و الاردن بغية جلب موافقة دول الاقليم بمرشح القائمة و هذا ما افصح عنه مرارا و تكرارا أعضاء في هذه القائمة و اعتبروه من خصائص المالكي و مميزاته .
اضافة الى تقديم سلة من الاغراءات و التنازلات لبعض هذه الدول و الرجوع عن اتهامها بالارهاب و ايضا طلب الدعم و المساعدة لإقناع الاخرين بمرشح القائمة .
و يذكر ان السيد المالكي يتحدث عن وجوب تشكيل حكومة شراكة وطنية متناسيا خطبه قبيل الانتخابات و اعلان النتائج عن وجوب تشكيل حكومة اغلبية سياسة و يتكلم السيد المالكي عن حكومة على اسس وطنية متناسيا تصريحاته بأن رئاسة الوزراء ملك للتحالف الوطني الشيعي .