[الشيخ الهاد]

أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك ج 3 - ص 119
قال ( حدثنا ) أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن نصر ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عبد الجبار بن الورد عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت ذكر النبي صلى الله عليه وآله خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال إن وليت من امرها شيئا فارفق بها *
قال الحاكم صحي على شرط الشيخين ، والذهبي قال : لم يخرجا لعبد الجبار . انتهى .أقول : وعبد الجبار صدوق ثقة من دون نزاع
وقال ابن عساكر في كتاب الاربعين في مناقب ام المؤمنين (13)- [13]
..وَبِالْإِسْنَادِ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، نَا أَبُو نُعَيْمِ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ...، الى ان قال :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ رِوَايَةِ أُمِّ سَلَمَةَ هِنْدٍ زَوْجَةِ النَّبِيِّ رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: أَنَّهُ أَخْبَرَ أَبَا الطُّفِيلِ بِمَسِيرِ إِحْدَى زَوْجَاتِ النَّبِيِّ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فِي كَتِيبَةٍ، وَحُذَيْفَةُ مَاتَ قَبْلَ مَسِيرِهَا وَالْغَالِبُ أَنَّهُ لَا يَقُولُهُ إِلَّا عَنْ سَمَاعٍ.وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ دِلَالَةٌ عَلَى صِحَّةِ نُبُوَّتِهِ فِيمَا أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَكُونُ، فَكَانَ كَمَا قَالَ، وَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى صِدْقِهِ فِيمَا أَخْبَرَ عَنْهُ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

وفي زوائد سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني ج 2 : ص 827
وقال بعضهم : كل حديث ورد فيه ( الحميراء ) ضعيف . واستثنى من ذلك ما أخرجه الحاكم من طريق عبد الجبار بن الورد ، عن عمار الذهبي ، وساق الحديث اعلاه.

وقال الملا علي القاري الحنفي (في الأسرار المرفوعة حديث 703) وردّ الامام السيوطي على قول القائل إنّ كل حديث ورد فيه الحميراء ضعيف بقوله : جاء في حديث صحيح يا حميراء ، وهو ما رواه الحاكم وساق عبن الرواية أعلاه... .
اتضح إذن أنّ النبي لم يصف عائشة بالحميراء ولا أنّه لقبها بهذا اللقب ، الا حينما ضحكت (=سخرت) من تحذير النبي الآنف ، لماذا ؟؟؟؟؟!!!
إذ ما علاقة الحوأب بلقب الحميراء ؟!!!!!!.
أنا من الناس لا أمتلك جوابا علمياً ، لكني ربما أحتمل ، ان النبي عرض بعائشة التي ستتلطخ يداها بدماء آلاف الأبرياء ، والله العالم .

وأمر آخر فهذا الحديث الصحيح نص في أن عدم معاقبة أمير المؤمنين لعائشة بعيد الجمل ، تكليف نبوي ، وليس هو احتراماً لعائشة ، كما يبعبع النواصب ..