الحياة القيفية
اللهم صل على محمد وآل محمد
ان من المسلم عند عامة من يرى الرجوع الى الكتاب والستة معا , ان هنالك معارف
واسرارا وعلوما خفية مخفية عنا , لايعلمها الا الله سبحانه او من شاء وارتضى..
والكتاب الالهي مشحون بذلك وكفى في قوله تعالى
(( وما الحياة الدنيا الا لهوا ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لوكانوا يعلمون ))
اي ان الحياة الحقيقية الصادقة ,,هي الحياة الاخرة .. بدليل عده سبحانه
الحياة الدنيا لعبا ولهوا ..
وقصره ( الحياة ) على الحياة الاخرة لحقيقتها ,, بقصر الافراد او قل غلى طريق
(قصر القلب) .. كما يشهد له قوله سبحانه
(( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون ))
وهذه الآية تشعر بان للحياة الدنيا شيئا اخر غير ظاهره وانه هوالآخرة ؟؟
لمكان الغفلة , كما يستفاد من كلامك حين تقول لصاحبك ؟
( انك اخذت بظاهر كلامي وغفلت عن شيئ آخر )؟
دل قولك هذا على ان المغفول عنه باطن الكلام , وهو الشيئ الاخر ؟؟
ويدل عليه قوله تعالى..
( فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم
ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى )
حيثيث يتحصل منه ان ذكر الله سبحانه هو السبيل اليه , والتولي عنه ضلالة
عن سبيله , وان ذكره سبحانه لايحصل الا بالاعراض عن الدنيا وزينتها
وان المعرض عن ذكره سبحانه ,, انما يبلغ علمه الحياة الدنيا ولا يتجاوزه
الى غير الحاصل بالذكر ؟
فهناك شيئ غير الحياة الدنيا وفي طوله ربما بلغه العلم , وربما وقف
دون الحياة الدنيا ....