هل انتخب العراق للتو قاتلا جماعيا ... ترجمة ابو علي الحسيتي
بتاريخ : 25-11-2010 الساعة : 12:01 AM
السلام عليكم
على بركة الله ترجمة مقال الكاتب والصحفي جوشوا هولاند المنشور على صحيفة اليرت نت الالكترونية
لاندري ان كان رئيس الوزراء العراقي الجديد اياد علاوي قد قتل ستة رجال مقيدين بدم بارد وسط صدمة خليط من الحراس العراقيين والأمريكان.
كل مانعرفه ان علاوي زُعم انه ارتكب تلك الجريمة الشنيعة قبل قليل من تسلم الحكومة للعراقيين عام 2004 (خدم كرئيس وزراء للحكومة الانتقالية في العراق) .
هذه المزاعم ساقها الكاتب الحاصل على جائزة في صحيفة استراليان سيدني مورننج هيرالدمعتمدا على مصدرين اكدا تفاصيل الحادث الواحد بمعزل عن الاخر.
وما نعلمه ان وسائل الاعلام الامريكية , ماعدا استثناءات قليلة , قد قتلوا القصة كليا بعض المخرجات التي لمحت للتهم فعلت ذلك بدرجة من التشكيك وأساسا قبلت الانكار الرسمي (ونصف الانكار) في نهاية المطاف وعدها افتراضيا بلا معنى.
وكنتيجة للنقاش حول جبهة غزو العراق عام 2004 ومركز حول العالم فأن الرأي العام الامريكي قد اخذ صورة مختلفة وبعيدة عن النزاع والقادة الذين نصبهم جورج دبليو بوش في الحكومة العراقية الجديدةمقارنة بكل الشعوب الناطقة بالانكليزية في العالم.
هنا نرى كيف ان باول ماك كرو , كسر القصة في الهيرالد الصحيفة الاسترالية الرئيسية اليومية:
اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الجديد نزع مسدسه وقتل بحدود سته من المتمردين المتهمين في احد مراكز الشرطة ببغداد, قبل يوم من تسليم الولايات المتحدة السلطة لحكومته الانتقالية وفقا لاثنين من المواطنين زعما مشاهدتهما لحالات القتل. قالا: ان السجناء وثقوا وعصبت اعينهم وصفوا باتجاه جدار في فناء مجاور لخلية الحراسة المشددة والتي حملوا اليها في مركز العامرية الامني في ضواحي المدينة (بغداد) الجنوبية الغربية. وقالوا ان الدكتور علاوي اخبر المشاهدين ان الضحايا قنل كل منهم بحدود 50 عراقي وهم يستحقون اكثر من الموت. مكتب رئيس الوزراء انكر مجموع حسابات الشاهد في الجملة المكتوبة بالهيرالد قائلا ان الدكتور علاوي لم يزر المركز ولم يحمل سلاح. رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رد ثم وزير خارجية حكومة الظل اخبر هيئة الاذاعه الاسترالية بأنه بالرغم من انه شخصيا يجد المزاعم لاتصدق لكنه ايضا يعتقد ان مسؤولية وزير الخارجية الكسندر داونر انيعرف الحقيقة من السفارة الاسترالية ببغداد ومن حكومة الولايات المتحدة وانه يجب ان نتوثق من هذا الامر. في المملكة المتحدة كانت هنالك ايضا دعوات للتحقيق " انه من الحيوي توضيح المزاعم بطريقة او بأخرى وهذا يتطلب تحقيق مستقل" كما قال : وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك الذي ترك منصبه الوزاري بعد حرب العراق. لم تحترم النداءات علاوي بريءً (بفتح الواو والهمزة) من التهم في التحقيق الذي اجرته الحكومة العراقية اللاحقة برعاية الرئيس ابراهيم الجعفري , لكنها جاءت خلال فترة من الثورة السياسية والعنف لم يسبق لها مثيل وعلاوي بقي عضو برلمان مؤثر في تلك الحكومة, حزبه حركة الوفاق الوطني كان القائد للقائمة العراقية والتي صارت تباعا المفتاح الرئيسي في حكومة نوري المالكي في ذلك الوقت وكلاهما كان حافزا لكنس التهم تحت البساط وبينما تخلص علاوي من التهم بنشاط., اقترحت تقارير في ذلك الوقت بأن اشاعات القتل الدائرة حول بغداد قد حسنت صورة علاوي كقائد قوي في بعض النواحي بانه العمود الفقري لترويض المتمردين ثم تدويرهم بالبخار الكامل
التعتيم الامريكي
في اسكتلندا صحيفة سدني هيرالد التي تدير نسختها الاخرى وكذلك ساندي ستار تايمز النيوزلندية, اكزامنر الارلندية وتورونتو بوست الكندية , اما لندن ديلي ميل وساوث افريكانز ساندي ميل (نفس الملكية) اداروا قصّة بالتقدّمِ المماثلِ، بالرغم من أن النكرانِ يَجيءُ حقّاً مقدماً:
رئيس وزراء العراق الجديد كَانَ يُحاربُ لتَبْرِئته ليلة أمس بعد ان أتهم بإعْدام بحدود ستّة متمرّدين مشكوك فيهمِ. إياد علاوي زعم أنْه قتل السجناءَ في مركز شرطة ببغداد أيام قبل تسليم السلطة إلى الحكومةِ العراقيةِ المؤقتةِ الشهر الماضي.
انكسرت القصّةُ فقط إلى درجةً محدودة في الولايات المتّحدةِ.نيوزويك كَانَ عِنْدَها ملخص تقرير حول الإدعاء وهو ظُهِرَ أيضاً على برقية يو بي آي.
تصدر يو بي اي: “ قَتلَ رئيسَ الوزراء العراقي المؤقتَ إياد علاوي ستّة مشكوك فيهم من المتمرّدين قبل أيام فقط من تسلمه السلطة، نقلا عن سيدني مورنينج هيرالد. ”
لكن، طبقاً لبحث ليكسيس- نيكسيس لفترةِ الإسبوعِينِ التي تَتْلي قنبلة الهيرالد، لا صُحُفَ رئيسيةَ إلتقطتْ قصّةَ يو بي آي .
لوس أنجليس تايمز ادارت قطعة تحت العنوان البارزِ: "تُوزّعُ الإشاعاتَ حول حياكة إصبع الزناد لعلاوي,” الذي نُشِرَ ثانية مدينةِ كانساس سيتي ستار، بالتيمور صن /نشر المقال الاصلي على هذا الموقع